مصر تواصل جهودها لدعم القضية الفلسطينية وترحب برد حماس المتوازن على خطة ترامب.. الشهابى: القاهرة تتحرك من منطلق قومى وإنسانى .. رئيس حزب الإصلاح والنهضة: رد حماس خطوة يمكن البناء عليها لإحياء المسار السياسى

السبت، 04 أكتوبر 2025 03:00 م
مصر تواصل جهودها لدعم القضية الفلسطينية وترحب برد حماس المتوازن على خطة ترامب.. الشهابى: القاهرة تتحرك من منطلق قومى وإنسانى .. رئيس حزب الإصلاح والنهضة: رد حماس خطوة يمكن البناء عليها لإحياء المسار السياسى غزة

كتب محمود العمرى

تواصل مصر جهودها المكثفة لدعم القضية الفلسطينية وإنهاء الحرب في قطاع غزة، عبر تحركات سياسية ودبلوماسية وإنسانية تؤكد ثبات موقفها التاريخي الرافض لأي مخططات للتهجير أو محاولات لتصفية القضية.

وفي هذا السياق، رحبت القاهرة بـ رد حركة حماس على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي تضمن موافقة مشروطة تستند إلى الثوابت الوطنية الفلسطينية وقرارات الشرعية الدولية، معتبرة أن هذا الموقف المتزن من الحركة يمثل خطوة إيجابية يمكن البناء عليها نحو تهدئة شاملة وتسوية عادلة.

وقال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، إن مصر كانت وستظل الداعم الأول للقضية الفلسطينية، مشددًا على أن الموقف المصري من رد حماس يعكس وعياً سياسياً وحرصاً على الحفاظ على الثوابت الوطنية الفلسطينية.

وأضاف أن القاهرة رحبت بالرد الحذر والمسؤول من الحركة، لما تضمنه من تمسك بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني دون تفريط، مؤكدًا أن مصر ترفض بشكل قاطع أي مشاريع تهدف إلى فصل غزة عن محيطها الفلسطيني أو المساس بالسيادة الوطنية الفلسطينية.

وأوضح الشهابي أن القاهرة تتحرك من منطلق قومي وإنساني، وتعتبر الدفاع عن فلسطين قضية أمن قومي عربي ومصري، مشيرًا إلى أن مصر تظل الضامن الحقيقي لوحدة الصف الفلسطيني والداعم الأساسي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن التحرك المصري تجاه غزة يستند إلى مبادئ راسخة وثابتة، تقوم على رفض أي شكل من أشكال التهجير القسري أو محاولات فرض حلول منقوصة على الفلسطينيين.

وأشار إلى أن رد حماس المتزن على خطة ترامب أظهر نضجاً سياسياً ومسؤولية وطنية عالية، وهو ما قابلته مصر بتقدير كبير، معتبرة أنه خطوة يمكن البناء عليها لإحياء المسار السياسي ووقف نزيف الدم.

وشدد عبد العزيز على أن القاهرة تعمل على أكثر من محور: سياسي ودبلوماسي وإنساني، لتخفيف معاناة سكان القطاع، مشيراً إلى أن مصر تتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والعربية تجاه الشعب الفلسطيني وتواصل تنسيقها مع القوى الدولية من أجل الوصول إلى حل شامل يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

وقال الدكتور محمد ربيع الديهي، الخبير في شؤون العلاقات الدولية، إن القاهرة تعيد التوازن إلى المشهد الإقليمي من خلال تحركاتها الدبلوماسية المتواصلة ودعمها الثابت لحل الدولتين
وأوضح أن مصر ترفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو توطينهم خارج أراضيهم، مؤكداً أن القاهرة تعمل ضمن رؤية استراتيجية تضع الحفاظ على الحقوق الفلسطينية في صدارة أولوياتها.

وأضاف الديهي أن رد حماس الأخير يعبر عن إدراك سياسي عميق ورغبة حقيقية في وقف الحرب دون التفريط في الثوابت، مشيراً إلى أن الموقف المصري المتفاعل مع هذا الرد يؤكد رغبة القاهرة في دفع الجهود الدولية نحو تسوية عادلة وشاملة تحفظ للفلسطينيين كرامتهم وحقهم في تقرير مصيرهم.

وأكد الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن الرد الذي قدمته حركة حماس على خطة ترامب يعكس نضجاً سياسياً واستيعاباً دقيقاً لتعقيدات المرحلة الراهنة، موضحاً أنه يجمع بين الرغبة في وقف الحرب والتمسك بالثوابت الوطنية.

وأشار إلى أن مصر قرأت هذا الرد بعين التقدير والاحترام، ورأت فيه فرصة حقيقية لإعادة المسار السياسي إلى طبيعته، مؤكدًا أن القاهرة تواصل تحركاتها الدبلوماسية المكثفة مع الأطراف الدولية والإقليمية لإيجاد حل شامل يضمن استقرار المنطقة ويحافظ على وحدة الصف الفلسطيني.

وشدد البرديسي على أن مصر ترفض منطق الوصاية على غزة وتؤمن بأن أي تسوية يجب أن تنطلق من الإرادة الوطنية الفلسطينية الجامعة، مضيفًا أن القاهرة تتحرك بثبات ومسؤولية لحماية الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني ورفض أي محاولات لتغيير الواقع الديموغرافي أو الجغرافي في القطاع.


 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب