فيسبوك
واتساب
وصف تشاو تشي جيون، الباحث في الاقتصاد السياسي، الاتفاق الأخير بين الولايات المتحدة والصين بأنه "إشارة إيجابية للغاية" وفرصة مهمة لإعادة بناء الثقة بعد سنوات من التوتر التجاري، لكنه حذر من أن المنافسة الاستراتيجية طويلة الأمد بين القوتين ستظل قائمة.
وفي تحليل لقناة "إكسترا نيوز"، أوضح تشي جيون أن اللقاء الذي جمع الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينغ، وهو الأول من نوعه منذ ست سنوات، نجح في تحقيق انفراجة ملموسة. وقال: "هذا اللقاء يمثل فرصة ثمينة لإعادة بناء الثقة وتخفيف التوترات التي أضرت باقتصاد البلدين والاقتصاد العالمي على حد سواء". وأشار إلى أن أبرز نتائج الاتفاق تتمثل في الموافقة المبدئية على تخفيض الرسوم الجمركية المفروضة على بضائع البلدين، وتعليق بعض ضوابط التصدير، مما سيوفر استقراراً مؤقتاً لسلاسل التوريد العالمية.
ومع ذلك، شدد تشي جيون على ضرورة النظر إلى هذا الاتفاق في سياقه الأوسع. وأضاف: "على الرغم من هذه الخطوة، فإن التنافس البنيوي والاستراتيجي بين بكين وواشنطن سيستمر على المدى الطويل. لا يزال هناك نقص في الثقة، خاصة في ظل سياسة 'أمريكا أولاً' التي تتبناها إدارة ترامب".
وفيما يتعلق بصفقة الطاقة المحتملة من ألاسكا، أكد تشي جيون أن بكين ستتبع نهجاً حذراً، حيث ستراقب أسعار الطاقة وتكاليف النقل واستقرار الإمدادات قبل اتخاذ أي قرار نهائي. واعتبر أن تنويع مصادر الطاقة يمثل أولوية استراتيجية للصين.
واختتم تحليله بالقول: "يمكن اعتبار هذا الاتفاق هدنة اقتصادية مؤقتة أكثر من كونه حلاً جذرياً للخلافات. إنه خطوة ضرورية لتحقيق الاستقرار، لكنه لا ينهي المنافسة العميقة بين أكبر اقتصادين في العالم".
