يحتفل الكثير حول العالم اليوم بعيد الهالوين بشراء قطع الديكور والملابس المرعبة، ومشاهدة الأفلام التي تحكى عن الشخصيات المخيفة المختلفة، ولعل مشاهدة هذه النوعية من الأفلام السينمائية وقراءة القصص الشبيهة لها جعلتنا نشعر بالخوف بل والرعب من أشياء بسيطة والتي نستعرضها في هذا التقرير، وفقاً لما ذكره موقع "bbc.".
ليه ساعات بنخاف من صوت الباب والمهرجين؟
قال الدكتور كولتان سكريفنر، وهو عالم سلوك وخبير في مجال الرعب بجامعة آرهوس في الدنمارك وجامعة ولاية أريزونا في الولايات المتحدة، أن بعض الأشياء العادية في بعض الأحيان تحمل دلالات مخيفة، مثل المانيكان والمهرجين وصناديق الموسيقى.
ويعزو العديد من الباحثين عامل الخوف هذا إلى ظاهرة "الوادي الغريب"، وهو مصطلح نفسي يُستخدم لوصف الشعور المقلق الذي ينتاب بعض الناس استجابةً لشخصيات "شبه بشرية"، مثل الدمى والمهرجين.
ويجد بعض الناس تهديدًا غامضًا في المناظر الطبيعية مثل غابة أو طريق يبدو بلا نهاية، بالإضافة إلى إن إدراك العزلة قد يثير الشعور بالخوف أيضاً حيث قال الدكتور سكريفنر: "البشر كائنات اجتماعية، فإذا كنتَ بمفردك ولم تجد أحدًا، فمن المهم أن تسأل: لماذا لا يوجد أحد هنا؟ هل هناك خطب ما في هذا المكان؟ هل هو خطير؟".
ويمكن لبعض الأصوات والموسيقى أو غيابهما أن يُثيرا الشعور بالخوف. حيث أوضح الدكتور سكريفنر: "نستخدم الصوت لنُنبه أنفسنا بالأشياء". ومن هذه الأمثلة صرير باب، وهو أمرٌ غالبًا ما يرتبط بقصص بيوت الأشباح. حيث قال سكريفنر"عندما يُفتح الباب بصوت صرير، لا يكون ذلك مُخيفًا إلا عندما تكون وحدك. إنه يُشير إلى أن شيئًا ما أو شخصًا ما ربما يدفعه ببطء".
وصناديق الموسيقى عنصر آخر مرتبط بالصوت في أفلام الرعب، وقد ظهرت في العديد من الأفلام، كما يعتقد بعض العلماء أن غرابة بعض الأصوات قد تكون متأصلة في تركيبنا البيولوجي. فالأصوات غير الخطية هي أصواتٌ أعلى من النطاق الموسيقي العادي لآلة موسيقية أو لأحبال صوت حيوان، مثل صرير الكمان أو بكاء طفل. غالبًا ما تُثير هذه الأصوات استجاباتنا العاطفية وتُخيفنا.

الشعور بالخوف

مشهد من فيلم الجوكر