خبير يعدد لـ إكسترا نيوز الجهود المصرية لدعم القضية الفلسطينية والأشقاء

أكد الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية، في مداخلة هاتفية لقناة إكسترا نيوز، أن الجهود المصرية تجاه القضية الفلسطينية تعاظمت عبر عدة محاور أساسية، أبرزها الإصرار على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة رغم الحصار وإغلاق المعابر من جانب الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار إلى أن مصر لم تكتفِ بذلك، بل شاركت أيضًا في عمليات إسقاط جوي للمساعدات، إضافة إلى استقبال المساعدات من مختلف دول العالم وتوجيهها عبر معبر رفح.

وأوضح إسماعيل أن هذه التحركات المصرية كان لها دور بارز في تغيير الموقف الأوروبي، حيث تحولت مواقف بعض الدول من دعم إسرائيل بشكل كامل بعد 7 أكتوبر 2023 إلى تبني رؤية أكثر توازنًا نتيجة التحركات الدبلوماسية المصرية على المستويات العربية والإقليمية والدولية، مضيفا أن القاهرة أسهمت في تكوين صورة ذهنية جديدة لدى الشعوب الغربية، انعكست في شكل مظاهرات مؤيدة لفلسطين في عدد من العواصم الأوروبية والأمريكية.

وفي الجانب السياسي، أشار إسماعيل إلى أن مصر قادت جهودًا حثيثة لوقف الحرب في نوفمبر 2023 ومجدداً في يناير 2025، موضحًا أن القاهرة شددت دومًا على أن الحل العسكري لن يحقق الأمن لا لإسرائيل ولا للمنطقة، مستشهدًا بتجارب سابقة منذ عام 2000، واعتبر أن الدعوة المصرية إلى الحوار والتفاوض بالتعاون مع قطر، ساهمت في بلورة مسارات سياسية ظهرت ملامحها في المبادرات الأخيرة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

أما في الجانب الإنساني، فأكد أن مصر تحملت النسبة الأكبر من عبء إدخال المساعدات الإنسانية، بما يزيد على 70% من إجمالي المساعدات، فضلًا عن استقبال الجرحى والمصابين من غزة لعلاجهم في المستشفيات المصرية. واعتبر أن ذلك يمثل نموذجًا لما سماه "الدبلوماسية الإنسانية المصرية"، التي توازي جهودها السياسية والأمنية.