لهذه الأسباب كن حذرا عند تناول الفواكه المجففة

الأربعاء، 29 أكتوبر 2025 06:00 ص
لهذه الأسباب كن حذرا عند تناول الفواكه المجففة فاكهة مجففة

كتبت مروة محمود إلياس

قد تبدو الفواكه المجففة خيارًا مثاليًا لمحبي الأطعمة الصحية، فهي صغيرة الحجم، لذيذة المذاق، ومليئة بالطاقة والعناصر الغذائية. لكن ما لا يدركه كثيرون أن تناولها بكثرة قد يحمل آثارًا سلبية تفوق الفائدة أحيانًا، خصوصًا مع ارتفاع تركيز السعرات والسكر والمواد الحافظة فيها.

وفقًا لتقرير نشره موقع Lybrate Health، تُعتبر الفواكه المجففة مصدرًا ممتازًا للبروتينات والمعادن مثل الحديد والمغنيسيوم والبوتاسيوم، إضافة إلى الدهون الصحية والألياف. غير أن كل هذه المزايا لا تعني إمكانية تناولها بلا حدود؛ فعملية التجفيف تُفقد الثمار جزءًا من محتواها المائي، مما يجعلها أكثر كثافة في السعرات والسكر الطبيعي، وبالتالي تصبح الكمية الصغيرة منها كافية لرفع الطاقة بشكل كبير وربما مضر إذا تكرر الإفراط.

 

الاعتدال هو القاعدة الذهبية
 

رغم كل تلك التحذيرات، لا ينبغي اعتبار الفواكه المجففة طعامًا ضارًا؛ فهي مليئة بالعناصر المفيدة عندما تُستهلك بوعي. يمكن أن تكون وجبة خفيفة ممتازة بين الوجبات أو مصدراً سريعاً للطاقة قبل التمارين، بشرط ألا تتجاوز الكمية اليومية الحد الموصى به. فالمعادلة البسيطة هنا هي: كلما زادت الكمية، تحولت الفائدة إلى ضرر.

عندما تتحوّل الفائدة 
 

إن تناول حفنات كبيرة من التمر أو الكاجو أو الجوز يوميًا قد يؤدي ببطء إلى زيادة الوزن، لأن كل 250 سعرة حرارية إضافية يمكن أن تُترجم إلى زيادة تقارب الكيلوجرامين في شهر واحد. ومع تكرار ذلك، تتزايد احتمالات السمنة وارتفاع ضغط الدم واضطراب الدورة الشهرية عند النساء. لذا يُنصح بالاكتفاء بملعقتين كبيرتين يوميًا من الفواكه المجففة لتحقيق التوازن بين الفائدة والطاقة.

مواد حافظة قد تثير الحساسية
 

تعتمد شركات الأغذية على ثاني أكسيد الكبريت لحفظ الفواكه المجففة ومنع تغيّر لونها. وبرغم أن الكميات البسيطة آمنة نسبيًا، فإن الإفراط في تناولها يجعل مستوى الغاز يتجاوز الحد المسموح به يوميًا (20 ملغ تقريبًا وفق معايير سلامة الغذاء). هذا التراكم قد يُحدث تفاعلات تحسسية أو يثير نوبات ربو لدى الأشخاص الحساسين، ويُسبب أحيانًا طفحًا جلديًا أو ضيقًا في التنفس.

اضطرابات في الجهاز الهضمي
 

تشتهر الفواكه المجففة بأنها غنية بالألياف، ما يعزز حركة الأمعاء وينظم عملية الهضم. غير أن الإكثار منها يؤدي إلى نتائج عكسية: انتفاخ، غازات، تقلصات، وربما إسهال. السبب أن الألياف الزائدة تُرهق بطانة الأمعاء وتُسرّع مرور الطعام قبل اكتمال امتصاصه. الأفضل تناولها تدريجيًا مع كميات كافية من الماء لتجنّب هذه الآثار.

تسوّس الأسنان
 

معظم أنواع الفواكه المجففة التجارية تُغلف بطبقة من السكر لتثبيت المذاق ومنع الالتصاق، وهذه الطبقة تمثل بيئة مثالية للبكتيريا المسببة لتسوّس الأسنان. كما أن قوامها اللزج يجعل بقاياها تلتصق باللثة وبين الأسنان لفترات طويلة. الحل الأمثل هو تنظيف الفم جيدًا بعد تناولها أو اختيار الأنواع غير المحلّاة طبيعيًا.

تأثيرها على مستوى السكر في الدم
 

تحمل الفواكه المجففة مؤشرًا جلايسيميًا مرتفعًا نسبيًا، مما يجعلها ترفع مستوى الجلوكوز في الدم سريعًا. ولهذا السبب، يُنصح مرضى السكري أو من يعانون من اضطرابات ضغط الدم بتناول كميات محدودة للغاية أو استبدالها بخيارات ذات مؤشر أقل مثل التوت المجفف والمشمش الطبيعي.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب