أدان مركز الميزان لحقوق الإنسان بأشد العبارات التصعيد الإسرائيلى الدموى الأخير ضد قطاع غزة، الذى استهدف عشرات المنازل والخيام وتجمعات المدنيين، وأدى إلى استشهاد أكثر من مئة فلسطينى، معظمهم من الأطفال والنساء، وخلق حالة من الرعب والهلع فى صفوف المدنيين.
ويؤكد المركز، أن هذه الجرائم الجديدة تأتى استمرارًا لانتهاكات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار منذ توقيعه، إذ لم تلتزم إسرائيل بأى من بنوده، واستمرت فى شن هجماتها ضد المدنيين، وتواصل عرقلة دخول المساعدات الإنسانية، وترفض فتح المعابر بشكل كامل ودائم، ما فاقم من الكارثة الإنسانية التى يعيشها السكان فى قطاع غزة.
وجدد المركز مطالبته للمجتمع الدولى ولضامنى اتفاق وقف إطلاق النار، بضرورة التحرك العاجل والضغط على قوات الاحتلال لوقف الجرائم المستمرة، وتسهيل إدخال الغذاء وشاحنات المساعدات والأدوية والمستلزمات الطبية، وفتح معبر رفح أمام آلاف الجرحى والمرضى لتلقى العلاج فى الخارج، ولحركة المواطنين، وضمان إدخال مواد الإيواء للمهجرين قسرًا.
ووصل مستشفيات قطاع غزة 104 شهداء من بينهم 46 طفلًا، و20 سيدة، و253 إصابة من بينهم 78 طفلًا، و84 سيدة، نتيجة الغارات الحربية التى شنتها قوات الاحتلال مساء أمس الثلاثاء وفجر اليوم الأربعاء، ليرتفع عدد الشهداء إلى 211 شهيدًا، و597 مصابًا منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار فى شرم الشيخ ودخوله حيز التنفيذ بتاريخ 11/10/2025 هذا وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وطالت الهجمات الحربية وعمليات القصف المكثف عدة مناطق فى قطاع غزة، من بينها ساحة مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، ومنزل لعائلة البنا فى حى الصبرة، وشقة سكنية بالقرب من مفترق عبد العال، ومنزل لعائلة سالم فى معسكر الشاطئ، ومنزل لعائلة أبو هنا فى شارع اليرموك، ومنزل فى محيط مبنى المالية فى تل الهوى، وسيارة فى أحد شوارع وسط مدينة خان يونس، وشقة فى حى الأمل، وعدد من خيام النازحين فى مواصى خان يونس، ومدرسة بيت لاهيا شمال غزة، ومنزل لعائلة أبو شرار فى البريج، منزل عائلة أبو دلال فى النصيرات، وخيمة فى دير البلح. واستشهد بسبب هذه الغارات فى مدينة غزة (30) شهيدًا، شمال القطاع (3) شهداء، وسط القطاع (43) شهيدًا، جنوب القطاع (28) شهيدًا.
هذا وتستمر قوات الاحتلال الإسرائيلى فى جرائمها فى قطاع غزة بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار، وبحسب المعلومات الميدانية فإن قوات الاحتلال سمحت فقط بدخول 986 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة منذ اتفاق شرم الشيخ، بواقع 89 شاحنة تقريبًا يوميًا، وهو أقل بكثير من حاجة القطاع الذى عبرت عنه الهيئات الأممية والمؤسسات الدولية التى صرحت أن قطاع غزة بحاجة إلى أكثر من 600 إلى 1000 شاحنة يوميًا.
وبحسب بيان الاتحاد الدولى حول المساعدات الإنسانية لغزة، ففى حين أن المزيد من المساعدات بدأت فى دخول غزة منذ وقف إطلاق النار، فإنها لا تزال أقل بكثير مما هو مطلوب، والوصول الآمن دون عوائق أمر حيوى لضمان وصول المساعدة إلى جميع المجتمعات المحلية بما فى ذلك فى الشمال.[2]تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال التزمت بإدخال 600 شاحنة حسب اتفاق وقف إطلاق النار.