تحل، اليوم، ذكرى ميلاد المخرج الراحل عز الدين ذو الفقار، الذى وُلد فى 28 أكتوبر 1919 بحى العباسية، ويعد أحد أبرز مخرجى العصر الذهبى للسينما المصرية، وحمل ألقاباً عديدة منها "فارس الرومانسية" و"شاعر السينما".
تخرج ذو الفقار فى الكلية الحربية وعمل ضابطاً في سلاح المدفعية قبل أن يقرر التحول إلى السينما التي عشقها منذ الصغر.
بدأ مشواره السينمائي كمساعد مخرج، ثم قدم أولى تجاربه الإخراجية عام 1947 بفيلم "أسير الظلام" الذي شارك في كتابة حواره الشاعر أحمد رامي، ليطلق بعدها مسيرة حافلة امتدت 16 عاماً أنتج خلالها 33 فيلماً.
تميزت أعمال ذو الفقار بالتنوع بين الدراما الرومانسية والأعمال التاريخية مثل "أبو زيد الهلالي"، كما أخرج فيلمين تسجيليين هما "حرب الإشاعات" و"نشيد الوطن الأكبر" من تلحين محمد عبد الوهاب.
أسس عام 1958 شركة للإنتاج السينمائي مع شقيقه صلاح ذو الفقار، أنتجت أفلاماً مهمة مثل "بين الأطلال"، وتميزت شركته بدعم الأصوات الجديدة.
ارتبط اسم ذو الفقار فنياً وشخصياً بالفنانة فاتن حمامة التي تزوجها عام 1947 وأخرج لها العديد من الأفلام، قبل أن ينفصلا عام 1954 ويستمرا في التعاون الفني، ثم تزوج لاحقاً من الممثلة كوثر شفيق.
رحل ذو الفقار مبكراً في 1 يوليو 1963، لكنه ترك إرثاً سينمائياً ضخماً تضمّن 3 أفلام في قائمة أفضل مئة فيلم مصري في القرن العشرين، وظلّت أعماله علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية.