تحولت بحيرات الملح فى واحة سيوة، الناتجة عن استغلال مناجم الملح الصخرى، إلى أحد المزارات والمعالم ومقصدا لزوار الواحة من المصريين والسياح العرب والأجانب، خلال السنوات الأخيرة، وأصبحت على رأس قائمة البرامج السياحية التى تنظمها الشركات والأفراد، من أجل الاستشفاء والاستمتاع بالسباحة فيها، حيث تزايد الإقبال عليها، خاصة خلال موسم السياحة الشتوية، فى ظل الطقس الدافئ نهارًا.
وتظهر بحيرات الملح، فى منطقة مناجم الملح الصخرى، بعد عمليات الحفر وتجريف الملح الذى تحل بدلًا منه المياه، والتى تتحول إلى ملح مرة أخرى خلال أشهر قليلة، وهى أشبه بحمامات السباحة، حيث يتم حفر قطاعات طولية بأعماق تتراوح بين 3 و 4 أمتار لاستخراج الملح الصخرى، وبعد ذلك تتجمع فيها المياه شديدة الشفافيه، والتى تشكل مشهد جمالى مع محيطها نصاع البياض للملح فى القاع والجوانب، وكأنها بحيرات محاطة بالثلوج البيضاء.
وتقع بحيرات الملح على بعد حوالى 20 كيلومتر شرق واحة سيوة، وهى مسافة تمر بين مزارع النخيل، وطرق عبارة عن مدقات وغير ممهدة وسط الزراعات، يشعر الزائر أنه فى عالم بدائى أو وسط إحدى غابات النخيل وأشجار الزيتون، وهو الأمر الذى يضاعف الإحساس بالمغامرة والأجواء البعيدة عن الحياة المدنية بصخبها وزحامها.
وأصبحت منطقة بحيرات الملح مقصدا سياحيا هاما، لزوار واحة سيوة، خلال السنوات الأخيرة، وتنظم شركات السياحة رحلات خاصة إليها، للاستمتاع بالمناظر الطبيعية، وكذلك العلاج من الأمراض الجلدية، وبحثًا عن الراحة والاسترخاء وتجديد النشاط وطرد الطاقة السلبية.
وتُعد السباحة فى بحيرات الملح ممتعة وتناسب الجميع، حيث أن كثافة الملح فى المياه تدفع جسم الإنسان لأعلى فيطفو على سطح الماء، بشكل آمن من مخاطر الغرق، ومن يسبح فى بحيرات الملح يشعر فورا بتغيرات إيجابية لحالته النفسية.
ويضاف ذلك إلى معالم الواحة المتنوعة، من آثار وطبيعة بكر والأماكن الاستشفائية مثل حمامات الرمال الساخنة وعيون المياه الطبيعية والكبريتية وبحيرات الملح وغيرها.
يذكر أن واحة سيوة تُعد محمية طبيعية، يتم الحفاظ على وحدة الطراز المعمارى وجميع المبانى مكونة من طابق أو طابقين، وكذلك الفنادق والمنتجعات مقامة على الطراز المعمارى السيوى القديم، من حيث توحيد مظهرها وألوان واجهاتها، وتتفاوت أسعار الإقامة لتناسب جميع المستويات.
ويقصد سيوة السياح ومحبى المغامرة، من مختلف الدول، والباحثين عن الراحة والهدوء والحياة البدائية، والاستمتاع بجوها الساحر وعيون المياه الساخنة والكبريتية، المتدفقة من باطن الأرض، أو بحثا عن العلاج والاستشفاء، حيث تضم الواحة أكثر من 200 عين مياه طبيعية متنوعة الخصائص، إلى جانب بحيرات الملح.
وتغطى أشجار النخيل والزيتون، مساحات كبيرة من أراضى الواحة الواقعة فى قلب الصحراء، وتتدفق عيون المياه من باطن الأرض، والتى يعود تاريخها إلى العصور الرومانية القديمة، إلى جانب البحيرات الطبيعية.
وتضم واحة سيوة العديد من الآثار الإسلامية مثل قلعة أو حصن شالى، إضافة إلى الآثار الرومانية والفرعونية مثل معبد الوحى أو التكهنات وقاعة تتويج الإسكندر الأكبر وجبل الموتى ومعبد آمون.
.jpg)

متعة السباحة في بحيرات الملح - سيوة

متعة السباحة في بحيرات الملح - سوة

كثافة الملح تجعلك تطفو على سطح مياه بحيرات سيوة

حصن شالي في سيوة

بحيرات الملح في واحة سيوة

بحيرات الملح في سيوة

السباحة في بحيرات الملح علاج ومتعة - سيوة

السباحة في بحيرات الملح - سيوة

اشجار النخيل تجعل من سيوة لوحة طبيعية

احدى بحيارات الملح في سيوة وقت الغروب