مدينة الفنون والثقافة جوهرة الشرق الجديدة.. تعرف على محتوياتها

السبت، 25 أكتوبر 2025 10:12 م
مدينة الفنون والثقافة جوهرة الشرق الجديدة.. تعرف على محتوياتها مدينة الثقافة والفنون

محمد عبد الرحمن
 
في قلب العاصمة الإدارية الجديدة، تتجلى مدينة الفنون والثقافة كأحد أبرز ملامح الجمهورية الجديدة، ومشروع وطني ضخم يجسد رؤية مصر في الجمع بين عبق التاريخ وروح الحداثة، لتكون منارةً للإبداع الفني والفكري والثقافي على مستوى الشرق الأوسط والعالم.
 
تبدأ ملامح المدينة من تصميمها الفريد الذي يجمع بين الأصالة والحداثة، حيث تربط مسلتان فرعونيتان تم جلبهما من منطقة صان الحجر بمحافظة الشرقية بين جناحي المشروع الرئيسيين: المكتبة والمتحف، ويأتي هذا الربط ليؤكد فكرة التواصل بين التراث المصري القديم والنهضة الثقافية الحديثة، في إطار يعكس العمق الحضاري لمصر وقدرتها على تجديد هويتها الثقافية بروح معاصرة.

مكتبة العاصمة.. عقل المدينة النابض

تُعد مكتبة العاصمة الإدارية الجديدة من أهم المكونات الفكرية بالمدينة، إذ تضم أكثر من 70 ألف كتاب كمرحلة أولى، مع خطة مستقبلية لزيادة المحتوى إلى خمسة ملايين كتاب، تتميز المكتبة بتقنيات بحث إلكترونية حديثة تسهّل الوصول إلى الكتب واستعارتها رقميًا، كما جرى تصميمها لتكون كاتمة للصوت لتوفير بيئة قراءة هادئة، ومزودة بنظام إنذار ذكي ضد الحرائق، وتحتوي المكتبة على النسخة الأصلية من كتاب "وصف مصر"، وهي واحدة من خمس نسخ فقط موجودة في العالم منذ عصر الحملة الفرنسية، ما يجعلها مركزًا ثقافيًا فريدًا يوثق التاريخ المصري في أبهى صوره.

المتاحف والمكونات الثقافية

تضم المدينة متحفًا رئيسيًا يعرض عواصم مصر عبر العصور، إلى جانب متحف الشمع الأول من نوعه في البلاد، والذي يروي تاريخ الفن المصري بأسلوب بصري تفاعلي، كما تشمل المدينة مكتبة الطفل، والصالون الثقافي، وبيت العود، والمسرح الروماني، ومبنى الموسيقى المعاصرة، والسينما الوثائقية، إضافة إلى مناطق للنحت والفنون التشكيلية، ومسرح مكشوف وسط غابة شجرية توفر مشهدًا جماليًا متكاملًا.

دار الأوبرا الجديدة.. جوهرة الشرق الأوسط

تُعد دار الأوبرا الجديدة بالعاصمة الإدارية أبرز معالم المدينة، وهي الأكبر في الشرق الأوسط، تتألف من خمس قاعات رئيسية: القاعة الكبرى وتتسع لـ 2200 مقعد، بتقنيات صوت وإضاءة حديثة، قاعة الدراما بسعة 632 مقعدًا، قاعة الموسيقى التي صُممت على هيئة زهرة اللوتس المصرية وتضم 1168 مقعدًا، متحف الشمع، ويعد الأول من نوعه في مصر، قاعة التدريب المجهزة بأحدث المعدات لدعم الفنانين الشباب وتطوير مهاراتهم.
 
أُنجز المشروع بأيدٍ مصرية 100%، بمشاركة آلاف المهندسين والفنيين من مختلف التخصصات، وتُمثل مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة نقطة تحول في تاريخ مصر الثقافي، إذ تمزج بين الأصالة والمعاصرة، وتفتح آفاقًا جديدة للتعبير الفني والفكري في بيئة تكنولوجية متطورة، إنها ليست مجرد مدينة للفن، بل جسر حضاري بين الماضي والمستقبل، ورسالة تؤكد أن مصر قادرة على أن تكون دائمًا قلب الثقافة والفن في الشرق الأوسط والعالم.



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب