مبنى القبة.. أيقونة قناة السويس يتحول إلى متحف قومى.. بُنى 1895 ليكون مركزا لتحركات السفن.. ولعب دورا مهما فى تأميم قناة السويس.. وكان مركزا للسيطرة على المجرى الملاحى خلال تلك اللحظات التاريخية.. فيديو وصور

السبت، 25 أكتوبر 2025 03:00 ص
مبنى القبة.. أيقونة قناة السويس يتحول إلى متحف قومى.. بُنى 1895 ليكون مركزا لتحركات السفن.. ولعب دورا مهما فى تأميم قناة السويس.. وكان مركزا للسيطرة على المجرى الملاحى خلال تلك اللحظات التاريخية.. فيديو وصور المبنى قديما

بورسعيد - محمد عزام

فى قلب بورسعيد، حيث يلتقى البحر بالتاريخ وتُعانق القباب الخضراء سماء المجد، يقف "مبنى القبة" شامخًا كأنفاس الأجداد، شاهدًا على عبور السفن وعبقرية المكان.

ليس مجرد بناء، بل أيقونة معمارية حَفرت مكانها فى ذاكرة الوطن، وارتبطت بكل لحظة فارقة فى تاريخ قناة السويس. واليوم، تعود الحياة إليه من جديد، لا كمرسى مؤقت، بل كمتحف قومى، ينبض بعبق التاريخ ويُحاكى مجد الأجيال.

 

وأشاد المهندس محمد بيوض، المؤرخ البورسعيدى، بقرار تحويل مبنى هيئة قناة السويس ببورسعيد، المعروف بـ"مبنى القبة"، إلى متحف قومى، واصفًا القرار بأنه استجابة لمطلب شعبى واسع، يعكس حرص القيادة السياسية على الحفاظ على الهوية التاريخية والتراث المعمارى للمدينة الباسلة.

 

وأوضح "بيوض" أن المبنى بُنى عام 1895م فى عهد الخديوى عباس حلمى الثانى، وكان فى الأصل مبنى خشبى يُستخدم لإدارة التحركات والملاحة فى قناة السويس، ثم تم تطويره على الطراز الإسلامى ليضم ثلاث قباب مميزة، وكان مركزًا لإدارة تحركات القاطرات وتبديل المرشدين، إضافة إلى إدارات المياه والكراكات، وكان مقرًا رئيسيًا لإدارة الهيئة خلال الحقبة الفرنسية.

 

وأشار إلى أن المبنى شهد زيارات تاريخية لزعماء عالميين أبرزهم سعد زغلول، غاندى، الرئيس "خروتشوف"، والرؤساء المصريين ناصر والسادات ومبارك.

 

ولفت إلى أن المبنى لعب دورًا مهمًا فى تأميم قناة السويس عام 1956، وكان مركزًا للسيطرة على المجرى الملاحى خلال تلك اللحظات التاريخية.

 

من جانبه، أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن نواب بورسعيد تحركوا فور تداول شائعات عن تحويل المبنى إلى فندق، وتواصلوا مع الفريق أسامة ربيع، رئيس الهيئة، ورئيس الوزراء د. مصطفى مدبولى، مؤكدين ضرورة الحفاظ على المبنى كمتحف قومي.

 

كما ثمّن عبد الرحمن بصلة، المتحدث الرسمى باسم جمعية بورسعيد التاريخية، دعم المحافظ اللواء محب حبشى لجهود الجمعية فى حماية التراث، مؤكدًا أن مبنى "القبة" هو رمز بصرى وثقافى لبورسعيد ويظهر فى جميع نشرات الأخبار والطقس، وأن الحفاظ عليه كمتحف عالمى يمثل انتصارًا للهوية المعمارية والتاريخية للمدينة.

 

ويخضع المبنى حاليًا لأعمال ترميم شاملة، تمهيدًا لتحويله إلى متحف تراثى يروى تاريخ قناة السويس، ويكون نقطة جذب سياحى وثقافى عالمية، تُضاف إلى رصيد بورسعيد التاريخى والمجتمعى.

 

ضرب المبني

 

ضرب المبني

 

المهندس محمد بيوض
المهندس محمد بيوض

 

المهندس الفرنسي
المهندس الفرنسي

 

المراكب بالقناة_1
المراكب بالقناة_1

 

المبني الخشبي قديما
المبني الخشبي قديما

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب