رئيس صندوق المأذونين: «الذهب والقايمة» وراء تعطيل الزيجات

الخميس، 23 أكتوبر 2025 02:04 م
رئيس صندوق المأذونين: «الذهب والقايمة» وراء تعطيل الزيجات مشغولات ذهبية ـ أرشيفية

كتبت أسماء شلبي

تحولت "الشبكة" من رمز للمودة إلى عبء مالي ثقيل، وذلك في ظل الارتفاع في أسعار الذهب وما ترتب عليه من زيادة أعباء الزواج، لتحتل الشبكة المركز الأول في قائمة البنود التي تثقل كاهل الشباب وتهدد بإفساد الزيجات قبل أن تبدأ.

 

وبينما تحاول بعض الأسر التمسك بعادات قديمة تفرض على العريس تقديم كميات محددة من الذهب، يسعى كثير من الشباب إلى تقليل التكاليف والاكتفاء بمظاهر رمزية مثل الدبلة أو المحبس فقط.. مما يسبب في خلافات متكررة أثناء عقود الزواج نفسها، حتى باتت مسألة «الجرامات أم المبلغ المالي» مثار جدل دائم بين العائلات.

وفي هذا السياق، أدلى إبراهيم سليم رئيس صندوق المأذونين الشرعيين، بتصريحات خاصة حول تأثير الشبكة على عزوف الشباب عن الزواج، كاشفًا عن كواليس ما يشهده المأذونون من مواقف طريفة وأخرى مؤسفة خلال كتب الكتاب.
وأكد الشيخ إبراهيم سالم رئيس صندوق المأذونين الشرعيين، إن الفترة الأخيرة شهدت تزايدًا في محاولات الشباب لتقليل مصاريف الزواج، حيث يكتفي كثير منهم بتقديم دبلة أو محبس فقط بدلاً من الشبكة المعتادة.

وأوضح أن الخلافات بين الأسر تتركز غالبًا حول قيمة الذهب المدرجة في القايمة، فبينما يفضل بعض الأهالي تحديدها بمبلغ مالي ثابت مثل 100 أو 200 ألف جنيه، فيما يصر آخرون على تسجيل الذهب بالجرامات، مما يؤدي إلى اختلافات حادة حول عدد الجرامات وقيمتها السوقية.

وأضاف سليم: «من خلال عملنا كمأذونين، لاحظنا وقوع العديد من الخلافات أثناء عقد القران، وصلت في بعض الحالات إلى تهديد بعدم إتمام الزواج، بسبب توقيت توقيع العريس على القايمة، إذ يحاول بعض الأهالي إجباره على التوقيع أثناء كتب الكتاب، مما يضعه أمام الأمر الواقع».
وأشار إلى أن بعض الأزواج تمكنوا من التحايل على الموقف بتأجيل التوقيع لما بعد العقد، فيما وقع آخرون في فخ التوقيع الإجباري، وكانت النتيجة مشاكل أسرية لاحقة.
وأضاف: ننصح الأهالي بالتركيز على اختيار الزوج الصالح والمناسب، بدلاً من الانشغال بقيمة الذهب أو القايمة، مشيرا إلي أن المتوسط الحالي لعدد الجرامات المتداولة يتراوح بين 30 و50 جرامًا فقط، مؤكدا المبالغة في الطلبات لا تصنع زواجًا ناجحًا.

وأشار إلي أنه مع تجاوز سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 5785 جنيهًا، باتت الشبكة التي تتراوح بين 30 و50 جرامًا تكلف ما بين 173 و290 ألف جنيه تقريبًا، قبل احتساب المصنعية والإضافات، وهو مبلغ يعادل الراتب لشاب يعمل لسنوات كاملة دون إنفاق.

واختتم رئيس صندوق المأذونين الشرعيين حديثه قائلاً :أن ارتفاع تكلفة الزواج بسبب غلاء الذهب بات يهدد الكثير من الزيجات، مشيرًا إلى أن "بعض الزيجات تتعطل أو تُلغى أثناء كتب الكتاب بسبب الخلاف على القايمة أو توقيت التوقيع عليها"، داعيًا الأسر إلى تغليب العقل والتيسير في المهور بدلًا من تحويل الزواج إلى معاملة تجارية، والأفضل للأهالي أن يبحثوا عن الزوج المناسب الذي يصون ابنتهم، لا عن عدد الجرامات أو قيمة الشبكة، فغلاء الذهب لا يصنع سعادة ولا استقرارًا.
 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب