فرشاة أسنانك مليئة بالبكتيريا.. طرق بسيطة للحفاظ عليها

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2025 11:13 ص
فرشاة أسنانك مليئة بالبكتيريا.. طرق بسيطة للحفاظ عليها فرشاة الأسنان

كتبت فاطمة خليل

تعتبر فرشاة أسنانك موطنًا لما يصل لـ12 مليون نوع من البكتيريا والفطريات التى تنتمى إلى مئات الأنواع المختلفة، إلى جانب عدد لا يحصى من الفيروسات، حيث يوفر التدفق اليومى للماء واللعاب وخلايا الجلد وبقايا الطعام من أفواهنا لهذه الميكروبات كل ما تحتاجه للنمو بين الحين والآخر، تنضم إليها وابل من الكائنات الدقيقة الأخرى التى تصل مع تدفق مياه المرحاض القريبة أو فتح نافذة، في هذا التقرير نستعرض نصائح للحفاظ على فرشاة الأسنان، بحسب موقع bbc.

من أين تأتى الميكروبات؟

قال مارك كيفن زين، عالم الأحياء الدقيقة في جامعة راين فال للعلوم التطبيقية في ألمانيا، والذي درس التلوث الميكروبي لفرش الأسنان: "تنشأ الميكروبات الموجودة على فرش الأسنان بشكل أساسي من ثلاثة مصادر، وهذه المصادر هى فم المستخدم، وبشرته، والبيئة التي تُحفظ فيها فرشاة الأسنان".

وقبل أن نستخدم فرشاة الأسنان لأول مرة، يمكن أن تحمل مجموعة خاصة بها من الميكروبات، على سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت على 40 فرشاة أسنان جديدة من مختلف الشركات المصنعة، تم شراؤها من متاجر في البرازيل، أن نصفها ملوثٌ بالفعل بمجموعة متنوعة من البكتيريا.

معظم الميكروبات الموجودة على فرش أسناننا المستعملة غير ضارة نسبيًا يأتي معظمها -وهذا ليس مفاجئًا- من أفواهنا،
في كل مرة ندخل فيها الفرشاة في تجويف الفم، تلتقط الشعيرات ميكروبات مثل روثيا دينوكاريوزا، وستربتوكوكاسيا ميتيس، وأنواع من بكتيريا أكتينوميسيس - وهي بكتيريا حميدة تعيش عادةً في أفواهنا.

يمكن لبعض تلك الميكروبات الملتصقة بالشعيرات ورأس فرشاة الأسنان أن تكون مفيدة لصحتنا، حيث تساعدنا على حمايتنا من ميكروبات أخرى تسبب تسوس الأسنان لكن تكمن بينها ميكروبات أخرى تتعمد إيذاءنا.

البكتيريا الضارة

البكتيريا الضارة أهمها العقديات والمكورات العنقودية، اللتان تُسببان تسوس الأسنان، ويمكن أن تُسبب أنواع أخرى التهابًا في اللثة، يُعرف باسم أمراض اللثة.

كما وجد الباحثون بكتيريا وفطريات تعيش على فرش الأسنان المستعملة، وهي كائنات حية ترتبط عادةً بالتهابات المعدة والتسمم الغذائي، مثل الإشريكية القولونية، والزائفة الزنجارية، والبكتيريا المعوية.

كما حددت الدراسات مسببات الأمراض، مثل الكلبسيلة الرئوية - وهي سبب شائع للعدوى المكتسبة من المستشفيات - وخميرة المبيضات، التي قد تُسبب مرض القلاع، على فرش الأسنان.

تأتي هذه الميكروبات من الماء الذي نغسل به فرشاتنا، وأيدينا، وأجزاء أخرى من "البيئة المحيطة"، ولكن ضع في اعتبارك أن هذه البيئة، على الأرجح، هي حمامك، الحمامات أماكن دافئة ورطبة، تمتلئ عادةً بالهباء الجوي، وهي قطرات دقيقة من الماء تحمل البكتيريا والفيروسات عبر الهواء، هذا ما يجعل فرش الأسنان الموجودة في الحمامات أكثر عرضة للتلوث.

فيروسات الأنفلونزا وكورونا تعيش على فرشاة الأسنان

تُظهر بعض الأبحاث أن فيروسات مثل الأنفلونزا وفيروسات كورونا يمكن أن تعيش على فرشاة الأسنان لعدة ساعات، وحتى 48 ساعة في حالة فيروس الهربس البسيط-1، وهو الفيروس المسبب لقرح البرد.

قد يوفر هذا وسيلة محتملة لانتشار الأمراض - ولهذا السبب، يوصى بعدم مشاركة فرشاة الأسنان، كما تحذر هيئات الصحة العامة من ترك فرشاة الأسنان تلامس بعضها البعض إذا تم تخزين أكثر من فرشاة واحدة معاً، وخاصةً فرشاة أسنان الأشخاص الذين لا تعيش معهم.

طرق الحفاظ على فرشاة أسنانك

يمكن أن يكون ترك فرشاة أسنانك تجف في الهواء في درجة حرارة الغرفة في وضع رأسي بعد الاستخدام طريقة بسيطة للحد من الميكروبات التي تعيش هناك، حيث تتحلل العديد من الفيروسات، بما في ذلك فيروسات الأنفلونزا وفيروسات كورونا، عند جفافها، ويمكن للبكتيريا، مثل العقدية الطافرة، وهي سبب رئيسي لتسوس الأسنان، أن تبقى حية على شعيرات فرشاة الأسنان لمدة تصل إلى 8 ساعات، ولكنها تبدأ بالموت بعد 12 ساعة.

كما توصي جمعية طب الأسنان الأمريكية - وحتى وقت قريب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة - بعدم تغطية رؤوس فرشاة الأسنان أو تخزينها في حاويات مغلقة لأن ذلك قد يشجع نمو الميكروبات.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب