في مفارقة تصدم العالم، وصلت معدلات الخصوبة في إيطاليا، والمعروفة بكونها بلد الحب والرومانسية، إلى أدنى مستوياتها التاريخية عند 1.18 طفل لكل امرأة، بحسب بيانات المعهد الوطني للإحصاء "إيستات".
البلد الذى لطالما تغنّى بالعائلة الإيطالية الدافئة، أصبح يعيش اليوم أزمة “برود” سكانية تهدد مستقبله الديمغرافي، فخلال عام 2024، سُجّلت 369,944 حالة ولادة فقط، بانخفاض نسبته 2.6% عن العام السابق، بينما تجاوز العدد في 2008 حاجز 576 ألف ولادة.
المنحنى الهابط لم يتوقف منذ أكثر من عقد، ما دفع خبراء إلى التحذير من أن إيطاليا تفقد شهوتها للحياة نفسها، في ظل تراجع الزواج، وتأجيل الإنجاب، وضغوط اقتصادية خانقة تُطفئ دفء العلاقات.
ويرى مراقبون أن "بلد العشق" يواجه اليوم أخطر أزماته الإنسانية، حين يصبح السرير الإيطالي بارداً، وتتحول قصص الغرام إلى ذكريات على الجدران، لا تُنجب أحداً.