دراسة تؤكد أهمية الرياضة للجهاز المناعى بعد الإصابة بكورونا

الخميس، 02 أكتوبر 2025 03:00 ص
دراسة تؤكد أهمية الرياضة للجهاز المناعى بعد الإصابة بكورونا دراسة تؤكد أهمية الرياضة للجهاز المناعى

كتبت: دانه الحديدى

توصلت دراسة أجراها باحثون بجامعة لوفبورو البريطانية، إلى أن ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن تساعد في استعادة نظام مناعي أكثر طبيعية وتنظيمًا، وذلك لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة ما بعد كورونا.

وبحسب موقع "Medical xpress"، قالت الدكتورة إينيا دينيس، الباحثة بالدراسة، إن الأبحاث تشير إلى أن المصابين بمتلازمة ما بعد كورونا معرضون لخطر متزايد من اختلال المناعة، حيث يمكن للجهاز المناعي، بدلاً من حماية الجسم، أن يصبح مفرط النشاط أو موجهًا بشكل خاطئ، فيهاجم خلايا الجسم السليمة أو يتفاعل بقوة مع أشياء غير ضارة.

وأوضحت أنه قد يؤدي هذا إلى التهاب مستمر، وأعراض مثل التعب وآلام المفاصل والشعور بالإعياء بشكل عام، وكثير منها يتداخل مع ما يعانيه الأشخاص في متلازمة ما بعد كورونا.

تفاصيل الدراسة
 

وشملت التجربة مجموعة من 31 مريضًا شُخِّصت إصابتهم بمتلازمة ما بعد كورونا، وتلقوا علاجًا منها في المستشفى، وُزِّع بعض المرضى عشوائيًا للمشاركة في برنامج إعادة تأهيل قائم على التمارين الرياضية لمدة ثمانية أسابيع.

و شمل  البرنامج الرياضى المشي على جهاز المشي، وركوب الدراجات وتمارين القوة، بينما تلقى آخرون رعايةً طبيةً اعتيادية.

نتائج الدراسة
 

وجد الباحثون أن الأشخاص الذين أكملوا برنامج التمارين الرياضية، شهدوا تحسنًا ملحوظًا في خلاياهم المناعية الأولية مقارنةً بالمجموعة الضابطة، وتعد هذه الخلايا المناعية الأولية مهمةً للتعرف على العدوى الجديدة والاستجابة لها.

ووجد الباحثون أيضا  تحسنًا في خلايا الذاكرة المركزية CD4+ T ،هذه الخلايا مسئولة عن توفير استجابة سريعة لأي عدوى سبق أن واجهها الجسم، والتي قد تشمل كوفيد-19، بجانب تحسنًا في خلايا الذاكرة المركزية والذاكرة المؤثرة CD8+ T في جميع أنحاء الجسم، هذه الخلايا قادرة على تحديد العدوى المستقبلية ومكافحتها بسرعة أكبر، مما يوفر استجابة مناعية جهازية أساسية ومناعة طويلة الأمد.

كذلك تحسن ممارسة الرياضة تدفق الدم، وتنشّط الخلايا المناعية، وتزيد قدرتها على رصد التهديدات، كما يُحسّن ذلك التواصل بين الخلايا المناعية، ويساعدها على تنسيق الاستجابة المناعية، ويزيد من إنتاج الخلايا وتجددها، ويُقلّل الالتهاب المزمن، ويُهيئ بيئة متوازنة لوظائف المناعة، ويخطط الفريق الآن للتحقيق فيما إذا كانت هذه الفوائد هي نفسها لدى المرضى الذين لم يدخلوا المستشفى بسبب إصابتهم الأولية بفيروس كورونا.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة