أزمة فى العائلة المالكة.. الأمير أندرو يسير على خطى إدوارد الثامن

يبدو أن حياة الأمير أندرو، دوق يورك السابق، وسارة فيرجسون، دوقة يورك السابقة، تتجه نحو فصل جديد من العزلة بعد سنوات من الجدل والفضائح التي طغت على حياتهما العامة. فبعد خسارتهما للألقاب الرسمية ومصادر الدخل، يجد الاثنان نفسيهما في موقف مشابه لما واجهه الملك إدوارد الثامن وزوجته الأمريكية واليس سيمبسون قبل نحو قرن، عندما اختارا الابتعاد عن العائلة المالكة البريطانية.

وقالت صحيفة "صنداى تليجراف" البريطانية، إن الأمير أندرو، وجد نفسه مجددا فى قلب عاصفة سببها علاقته برجل الأعمال الأمريكي الراحل جيفرى ابستين الذي ارتبط اسمه باتهامات بالاعتداء الجنسي وبعد الكشف عن دفعه تسوية مالية للمواطنة الأمريكية فيرجينيا جوفري بلغت حوالى 12 مليون إسترلينى، في خطوة حاول من خلالها إغلاق الملف بشكل نهائي.

لكن رغم نفيه القاطع للاتهامات، لم يتمكن الأمير من استعادة مكانته داخل العائلة أو لدى الرأي العام البريطاني. فقد جُرّد من مهامه الرسمية ومن ألقابه العسكرية، وتراجع حضوره في المناسبات الملكية إلى أدنى حد.

وفي آخر تصريح له قبل فقدان ألقابه الملكية،  أكد أندرو أنه "ينكر بشدة" الادعاءات الموجهة إليه، إلا أن ذلك لم يشفع له، إذ تخلى عن لقب دوق يورك وتنازل عن موقعه كـفارس في وسام الرباط، وهو أعلى تكريم بريطاني يمنحه الملك شخصيًا.

ورغم انفصالهما رسميًا منذ تسعينيات القرن الماضي، لا يزال أندرو يعيش مع سارة فيرجسون في منزل "رويال لودج" ضمن أراضي قلعة وندسور، وهو العقار الذي احتفظ به بعد خلاف مالي مع شقيقه الملك تشارلز الثالث.

لكن مستقبل إقامتهما في هذا المنزل يبدو غير مضمون، خاصة مع توجه القصر الملكي إلى تقليص امتيازات أفراد العائلة غير العاملين رسميًا.
واعتبرت الصحيفة أنه مع انحسار حضورهما الرسمي، يُتوقع أن يعيش أندرو وفيرجسون حياة تلاحقها عدسات الصحافة، حيث تُنشر صور متكررة له وهو يقود سيارته أو يمتطي جواده في ضواحي وندسور، بعيدًا عن الأضواء التي كانت يومًا تميّز حياته الملكية.