هل تعتبر ضعفا.. أكثر 8 خرافات انتشارًا عن الأمراض النفسية

الجمعة، 17 أكتوبر 2025 09:00 م
هل تعتبر ضعفا..  أكثر 8 خرافات انتشارًا عن الأمراض النفسية الصحة العقلية والنفسية

كتبت مروة محمود الياس

الصحة العقلية والنفسية  من أكثر المجالات التي أحاطت بها المفاهيم الخاطئة والخرافات على مر السنين، كثيرون ما زالوا يظنون أن الاضطرابات النفسية نادرة، أو أن من يعاني منها مسئول عن معاناته، أو أن العلاج النفسي لا فائدة منه هذه التصورات لا تسيء فقط للمصابين، بل تعيق أيضًا عن فهم الطبيعة الحقيقية للصحة النفسية بوصفها جزءًا أساسيًا من العافية العامة.

وهناك الكثير من  الخرافات المنتشرة حول الصحة النفسية والتى يجب توضيح  الحقائق العلمية وراءها، استنادًا إلى ما نشره تقرير موقع caps tcnj.

1. الخرافة الأولى: الاضطرابات النفسية نادرة الحدوث

يظن البعض أن أمراض النفس لا تصيب إلا فئة قليلة من الناس، لكن الإحصاءات تثبت العكس. تشير تقارير المعهد الوطني للصحة النفسية إلى أن واحدًا من كل خمسة أشخاص يعاني في مرحلة ما من حياته اضطرابًا نفسيًا يمكن تشخيصه، هذا يعني أن الاضطرابات النفسية شائعة مثل أمراض الجسد الأخرى، وتحتاج إلى وعي مجتمعي واسع وليس إلى إنكار أو خجل.

2. الخرافة الثانية: الشخص هو المسئول عن مرضه النفسي

يتحمل الإنسان مسئولية التعامل مع مشاعره وسلوكه، لكن هذا لا يعني أنه سبب معاناته، فالعوامل التي تؤدي إلى الاضطرابات النفسية تتنوع بين الوراثة والبيئة والتجارب الحياتية والضغوط المستمرة. الفرق كبير بين "تحمل المسئولية" و"تحمل اللوم"، لكن كثيرين يخلطون بينهما فيؤذون أنفسهم أو غيرهم بهذا الاعتقاد الخاطئ.

3. الخرافة الثالثة: السبب في الأمراض النفسية بيولوجي فقط

العلوم الحديثة تشير إلى أن الحالة النفسية نتاج تفاعل معقد بين الدماغ، والجينات، والبيئة، والتجارب الشخصية. فليست المسألة مجرد خلل كيميائي أو جين موروث، بل هي شبكة من العوامل تتفاعل معًا. اختزال الاضطرابات النفسية في سبب بيولوجي واحد يُبسط القضية بشكل مخلّ، ويمنع كثيرين من فهم أبعادها الاجتماعية والنفسية.

4. الخرافة الرابعة: الأمراض النفسية لا يمكن علاجها

كثيرون يظنون أن الاكتئاب أو القلق أمر مزمن لا شفاء منه، بينما الحقيقة أن أغلب الحالات يمكن علاجها أو السيطرة عليها. بعض الأدوية تُستخدم لفترات قصيرة لتخفيف الأعراض، بينما يساعد العلاج النفسي على معالجة الجذور الفكرية والسلوكية للمشكلة. الأهم هو التواصل مع المختصين لوضع خطة علاج متكاملة وآمنة.

5. الخرافة الخامسة: العلاج النفسي طويل ومعقد

لم يعد العلاج النفسي كما كان قبل عقود. فمعظم الأساليب الحديثة، خاصة العلاج المعرفي السلوكي، تركز على الحاضر وتساعد المريض في التعامل مع أفكاره وسلوكياته بشكل عملي. كثير من الحالات تتحسن خلال أسابيع أو أشهر قليلة، وليس لسنوات كما يعتقد البعض.

6. الخرافة السادسة: طلب المساعدة دليل ضعف

الاعتراف بالحاجة إلى الدعم النفسي لا يدل على ضعف الشخصية، بل على الوعي والقدرة على إدراك حدود الذات. مثلما يزور الناس الطبيب عند إصابتهم بكسر أو مرض عضوي، من الطبيعي أيضًا مراجعة المختص النفسي عند مواجهة أزمة عقلية أو عاطفية. فالصحة النفسية جزء لا يتجزأ من القوة الإنسانية.

7. الخرافة السابعة: من يعاني اضطرابًا نفسيًا يعتبر "مجنونًا"

كلمة "جنون" ليست توصيفًا علميًا ولا تُستخدم في المجال النفسي. الإصابة باضطراب مثل القلق أو الاكتئاب لا تعني فقدان العقل، بل تعني حاجة الشخص إلى رعاية متخصصة. القليل جدًا من الحالات يستدعي البقاء في المستشفى، وغالبًا لفترة قصيرة حتى استقرار الحالة.

8.الخرافة الثامنة:  الطبيب العام قادر على علاج الاضطرابات النفسية

على الرغم من أهمية دور الأطباء العامين، فإن علاج الاضطرابات النفسية يتطلب مختصين مدرَّبين في هذا المجال، مثل الأطباء النفسيين أو الأخصائيين النفسيين. فهؤلاء لديهم الخبرة اللازمة للتشخيص ووضع خطة علاجية تشمل الدواء والعلاج السلوكي معًا، وهو ما يحقق أفضل النتائج.



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب