زار الدكتور عبد الغفار وجدي مدير عام آثار الأقصر، العمل في تطوير المقبرة المعلقة بالبر الغربى ومقابر زوجات الملك تحتمس الثالث، ضمن سلسلة جولاته اليومية لمتابعة العمل في مختلف المواقع الأثرية في مقابر الملوك والملكات، وعمل البعثات الأجنبية حول الأقصر.
وشملت جولة مدير آثار الأقصر، زيارة المقبرة المعلقة بوادي C (مقبرة C3)، حيث اكتشفها هوارد كارتر عام 1916. وقد عرفت منذ هذا الوقت بأنها مقبرة نفرو رع بناءً على نقش غير واضح على صخرة من الحجر الجيري تبعد 20 مترًا واجهة الجبل الذي يتضمن مدخل المقبرة. تقع المقبرة على ارتفاع 16 مترًا فوق مقبرة C4 تحتمس الثاني المكتشفة حديثا والمعروفة في سجلات البعثة بمقبرة C4..
وأجريت أول حفائر علمية في المقبرة بمعرفة البعثة المشتركة بين وزارة السياحة والآثار وبعثة مؤسسة أبحاث المملكة الحديثة عام 2024. كشفت هذه الحفريات عن استخدام المقبرة للدفن في أوائل الأسرة الثامنة عشرة على الرغم من عدم اكتمالها من الناحية المعمارية، وتتكون المقبرة من غرفتين وممرين، يتضح من خلال الممر الثاني توقف أعمال تنفيذ التخطيط المعماري الذي كان مخطط له ان يكون، وذلك لأسباب غير معروفة، يمكن أن يكون احدها موت صاحب المقبرة فجأة.
ويوجد على جدران الحجرة الداخلية والممر الثاني بقايا الراتنج الأحمر يلتصق به بقايا كتان. فيبدو أن هذه الجدران حملت زخارف وكتابات على كتان تم لصقه بهذه المادة الشمعية ثم لصقه على طبقة الجص الموجودة على الجدران، كما تم تثبيت الكتان بمسامير خشبيه حيث لايزال بعض منها في مكانه. وتشير طريقة زخرفة الجدران هذه إلى أمرين. أولا، أنها مقبرة ملكية وإنها تخص رجل لا إمراة. ثانيا، أن تنفيذ الزخرفة بهذه الطريقة يشير إلى أنها قد تمت على عجل وبسرعة.
كما تفقد الدكتور عبد الغفار وجدي خلال جولته أيضاً، مقبرة زوجات الملك تحتمس الثالث الأجنبيات بوادي D، والتي اكتشفت بمعرفة السكان المحليين (أهالي القرنة) عام 1916، حيث عثروا على كل أثاثها الجنائزي وإن كانت السيول ألحقت بها أضرار بالغة، مما أدى إلى تدمير المواد العضوية منها كالخشب ومومياوات أصحابها الثلاثة (منحت ومرتي ومنوي) وهم جميعا من سوريا. ولم يبق في حالة سليمة سوى اللقى الأواني الكانوبية ومجموعة رائعة من المجوهرات الذهبية والأواني الفضية.
وتلك المقبرة نُقل معظمها من المقبرة وتداولها تجار الأثار في ذلك الحين في الأقصر، ثم اشتراها متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك لاحقًا. و أُعيد تنظيف المقبرة وتسجيلها علميًا بواسطة كريستين ليليكويست عام 1988، ووثقت البعثة المشتركة بين وزارة السياحة والآثار ومؤسسة أبحاث المملكة الحديثة عن طريقة رفعها معمارياً، موجهاً الشكر للدكتور ربيع عيسى عضو بعثة مؤسسة أبحاث المملكة الحديثة علي المعلومات الأثرية القيمة التي أمدّهم بها.

مقبرة زوجات الملك تحتمس الثالث الأجنبيات بالبر الغربى

جولة داخل المقبرة المعلقة فى البر الغربي بالأقصر

مدير آثار الأقصر يزور المقبرة المعلقة بالبر الغربى

مدير آثار الأقصر يزور المقبرة المعلقة بجبل البر الغربى

متابعة عمل البعثات الأجنبية فى غرب الأقصر