فى ظاهرة فريدة لا تتكرر سوى مرتين كل عام 22 أكتوبر و22 فبراير، تستعد مدينة أبوسمبل لاستقبال هذا الحدث العالمى وهو تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى فى قدس أقداس معبده الكبير بمدينة أبوسمبل جنوب أسوان.
وأعلنت الأجهزة التنفيذية ممثلة فى محافظة أسوان، استعداداتها لهذا الحدث السياحى، حيث أعطى اللواء الدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، توجيهاته بضرورة رفع درجة الإستعداد القصوى بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية لتجهيز مدينة أبو سمبل السياحية وتزيينها لتكون فى أبهى صورها لاستضافة الضيوف من الزائرين المصريين والأفواج السياحية أثناء مشاركتهم فى فعاليات الإحتفال بمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى فى22 أكتوبر المقبل.
وشدد محافظ أسوان، على ضرورة تكاتف جهود كافة القطاعات الخدمية والجهات التنفيذية بدءًا من رفع كفاءة الطرق فى طريق المطار وصولًا لطريق المعبد بطول 2.5 كم وبعرض 9 أمتار حيث تم تنفيذ أعمال الرصف بواسطة مديرية الطرق بقيادة المهندس محمد فتحى، وذلك ضمن الخطة الاستثمارية للمديرية بتكلفة 18.5 مليون جنيه، مع تكثيف أعمال النظافة العامة والإنارة والتجميل والتطوير من خلال الوحدة المحلية بقيادة عادل مرغنى بما يساهم فى تهيئة المناطق المحيطة بالمعبد لاستقبال الآلاف من الزوار.
وأشار الدكتور إسماعيل كمال، إلى فى ظل التنسيق مع وزارة الثقافة بقيادة الدكتور أحمد فؤاد هنو، سيتم تنظيم مجموعة من العروض الفنية والفلكلورية لفرق الفنون الشعبية بأسوان والمحافظات المشاركة بالفعاليات خلال الفترة من 17 إلى 22 أكتوبر بما يعكس التراث ويبرز التنوع الثقافى المصرى الذى يقام بمدينة أبو سمبل السياحية للاحتفال بظاهرة التعامد التى تحظى بمتابعة دولية واسعة، وتشكل عامل جذب للسياحة الثقافية والأثرية بما يعزز من مكانة أسوان كواحدة من أبرز المقاصد السياحية على خريطة العالم.
وفى السياق، عقدت محافظة أسوان، اجتماعا تنسيقيا، وجه محافظ أسوان خلاله كافة الجهات المختصة من خلال تحديد المهام والمسئوليات لنجاح فعاليات هذا الحدث العالمى الفريد والظهور بالشكل المشرف والراقى على أكمل وجه، لافتًا إلى أهمية تأكيد جاهزية الفنادق والمنشآت السياحية، بالإضافة إلى المواقع الخدمية، مع تشكيل لجنة فنية للمرور على الفنادق والمطاعم والمجمعات الاستهلاكية والأسواق للتأكد من صلاحية وجودة الأغذية والمشروبات وكافة السلع والمنتجات المتنوعة.
والجدير بالذكر أن ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى تحدث مرتين سنويًا فى 22 فبراير و22 أكتوبر، وتشهد خلالها مدينة أبو سمبل توافد آلاف السائحين والزائرين من داخل مصر وخارجها لمتابعة هذه الظاهرة الفلكية الفريدة التى تجسد عظمة الإبداع المصرى القديم وقدرته على الجمع بين الفن والعلم والفلك والهندسة فى وقت واحد داخل المعبد الذى شيده الملك رمسيس الثانى قبل آلاف السنين.
وعلى الجانب الآخر، أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية بأسوان عن رفع درجة الاستعداد القصوى للمشاركة فى التأمين الطبى الكامل لفعاليات الحدث العالمى لتعامد الشمس على معبد أبو سمبل، والذى يُعد أحد أهم الأحداث السياحية والثقافية على مستوى العالم.
يأتى ذلك فى إطار دور الهيئة المحورى فى تقديم خدمات طبية متكاملة على أعلى مستوى من الجودة، وتحت إشراف الدكتور أحمد السبكى، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحى الشامل.
وفى هذا الإطار، ووفقا لتوجيهات الدكتور محمد نشأت رئيس إقليم الصعيد، ترأس مدير فرع الهيئة العامة للرعاية الصحية بأسوان، الدكتور محمد عبد الهادى، مجموعة عمل لرفع درجة الاستعداد داخل المنشآت الصحية بالمحافظة، والتأكد من جاهزية جميع فرق العمل الطبية والفنية والإدارية، وذلك من أجل التأكد ومتابعة ضمان التنسيق الكامل بين جميع قطاعات الهيئة والمنشآت الصحية المشاركة فى الخطة، ومتابعة تطبيق إجراءات التأمين الطبى ميدانيًا فى مواقع الحدث لحظة بلحظة، بما يشمل جاهزية أطقم الطوارئ، وتوافر الإمدادات الطبية والأدوية، وسرعة الاتصال بين غرف العمليات الميدانية والمستشفيات ووحدات الطوارئ.
ويستعد فرع الهيئة العامة للرعاية الصحية بأسوان لتأمين الزوار والمشاركين فى هذا الحدث العالمى، من خلال تجهيز ونشر عدد من الوحدات الطبية المتنقلة المزودة بأحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة، لتنتشر فى محيط المعبد والمناطق الأكثر ارتيادًا بمدينة أبو سمبل، بما يضمن الاستجابة السريعة للحالات الطارئة وتقديم الرعاية الصحية الفورية.
كما تتضمن مشاركة الهيئة تنفيذ أنشطة توعوية وترفيهية متنوعة تهدف إلى تعريف السائحين بخدمات منظومة الرعاية الصحية فى مصر، والترويج لبرنامج "نرعاك فى مصر" للسياحة العلاجية، والذى يعكس رؤية الهيئة فى تعزيز مكانة مصر كوجهة متميزة للعلاج والاستشفاء والسياحة الصحية.
وتتضمن الاستعدادات أيضًا، رفع درجة الجاهزية بجميع المنشآت الصحية التابعة للهيئة بمحافظة أسوان، والتى تضم 9 مستشفيات و89 وحدة ومركز طب أسرة بإجمالى 98 منشأة صحية، استعدادًا للتعامل مع أى طارئ خلال فترة الاحتفالات، كما تم دعم أقسام الطوارئ والاستقبال بالكوادر الطبية المدربة، وتأمين الإمدادات الطبية والأدوية اللازمة لضمان استجابة فورية وسريعة لجميع الحالات.

فقرات فنية

طريق المعبد

ضيوف تعامد الشمس

شوارع مدينة أبوسمبل

رصف الطرق
تعامد الشمس بأبوسمبل

تعامد الشمس

الرعاية الصحية تعلن مشاركتها فى تعامد الشمس