علاج مركب جديد يظهر نتائج واعدة للقضاء على سرطان الغدد اللمفاوية

الأربعاء، 15 أكتوبر 2025 06:00 م
علاج مركب جديد يظهر نتائج واعدة للقضاء على سرطان الغدد اللمفاوية علاج مركب للسرطان

كتبت: دانه الحديدى

توصل باحثون صينيون إلى علاج مركب جديد أظهر نتائج واعدة لعلاج الغدد الليمفاوية المقاوم للعلاج (R/R NKTL)، وهو سرطان نادر وعدوانى وله خيارات علاجية محدودة.

ووفقا لموقع "Medical xpress" نقلا عن مجلة Cancer Discovery، أشار الباحثون إلى أن الجمع بين العلاج فوق الجيني مع جسم مضاد لـ PD-1 ، والذي يستخدم استجابة الجسم الطبيعية للعدوى الفيروسية، يظهر نتائج واعدة في المرضى الذين يعانون من سرطان الغدد الليمفاوية المقاوم للعلاج .

ومن بين مؤلفي الدراسة الدكتور جينج تان، والدكتور هوي تشيانج هوانج، الباحثين الرئيسيين في مركز السرطان بجامعة سون يات سين، والدكتور تشون كيات أونج، الباحث الرئيسي في مختبر أبحاث انتقال الليمفوما في قسم الأبحاث الخلوية والجزيئية في المركز الوطني للسرطان في سنغافورة.

أهمية العلاج المركب الجديد

وقال تان: "إن R/R NKTL هو نوع فرعي نادر من سرطان الغدد الليمفاوية غير هودجكين، والذي لا يوجد له حاليًا استراتيجية علاج قياسية"، موضحا أن العلاج المضاد لـ PD-1، والذي يتضمن مساعدة الجهاز المناعي على العثور على الخلايا السرطانية ومهاجمتها بشكل أفضل، أظهر نتائج واعدة في علاج R/R NKTL، لكن العديد من المرضى إما لا يستجيبون أو يطورون مقاومة.

كما أن مثبطات ميثيل ترانسفيراز الحمض النووي (DNMT) هي عبارة عن أدوية إنزيمية تعدل الجينات، والتي يمكنها تنشيط الجينات الصامتة والتي تسمى العناصر الرجعية الذاتية، موضحا أن العناصر الرجعية الفيروسية الذاتية هي بقايا من العدوى الفيروسية القديمة التي أصبحت الآن جزءا من الجينوم البشري ، وعندما يتم تنشيطها فإنها تضع الجهاز المناعي في الجسم في حالة تأهب قصوى، وهي العملية التي يطلق عليها "التقليد الفيروسي".

وأضاف "لقد افترضنا أن مثبطات DNMT يمكن أن تؤدي إلى تقليد الفيروسات وتغيير الورم "البارد" إلى "ساخن"، وبالتالي استعادة حساسية NKTL للعلاج المضاد لـ PD-1.

نتائج الدراسة

أجرى تان وزملاؤه تحليلًا رجعيًا لـ 21 مريضًا مصابًا بـ R/R NKTL، والذين استجابوا في البداية للعلاج المضاد لـ PD-1، لكنهم عانوا لاحقًا من انتكاس المرض، عالج الباحثون هؤلاء المرضى بمزيج من مثبط PD-1، كما طُوّرت نماذج فئران ما قبل سريرية لدراسة آليات المقاومة والاستجابة.

من بين 21 مريضًا، شُفي 10 منهم تمامًا، بينما استجاب أربعة منهم جزئيًا بعد العلاج بهذه التركيبة، وبلغ معدل البقاء الإجمالي لمدة عامين 50.2%، وأظهرت البيانات ما قبل السريرية أن مثبطات DNMT عكست المقاومة المناعية عن طريق نزع ميثيل (تنشيط) العناصر الفيروسية القهقرية الداخلية.

وأظهر تان وزملاؤه أن هذا التنشيط تسبب في استجابة مناعية من خلال آلية محددة تسمى مسار إشارات الإنترفيرون من النوع 1، والذي يجذب الخلايا التائية الإيجابية CD8 إلى الورم، مما يجعله عرضة للهجوم.

ويحقق هذا العلاج الجديد متوسطًا محسنًا بشكل كبير للبقاء على قيد الحياة، مقارنة بالمعيار المحدد لمدة ثلاثة أشهر للمرضى الذين تطور مرضهم بعد العلاج المضاد لـ PD-1، ويمكن أن يكون هذا العلاج المركب علاجًا فعالًا لمجموعة فرعية من المرضى الذين يعانون من تكرار المرض".



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب