مصر والسعودية تاريخ أضاءه الحب وروته محطات الدعم.. تأييد خادم الحرمين للقرارات المصرية لم ينقطع.. القاهرة والرياض نادتا بجيش عربي موحد.. المملكة دعمت بناء السد العالى.. وسلاح النفط كان حاسما بحرب أكتوبر

السبت، 11 أكتوبر 2025 05:00 م
مصر والسعودية تاريخ أضاءه الحب وروته محطات الدعم.. تأييد خادم الحرمين للقرارات المصرية لم ينقطع.. القاهرة والرياض نادتا بجيش عربي موحد.. المملكة دعمت بناء السد العالى.. وسلاح النفط كان حاسما بحرب أكتوبر الملك فهد فى السويس عقب الحرب

إيمان حنا

تخبرنا صفحات التاريخ عن المحبة التي قدمتها المملكة العربية السعودية لمصر، نذ القدم وجسدتها مواقف مشرفة لا يمكن أن يغفلها أحد، هذا الدعم لم ينقطع يوما.

بدأ الدعم السعودى لمصر منذ عهد الملك سعود بن عبد العزيز؛ حيث قدمت السعودية لمصر في 27 أغسطس 1956 مبلغ 100 مليون دولار بعد سحب العرض الأمريكي لبناء السد العالي.

وقد سار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان على درب أسلافه، فلم يتردد يوما في دعم قرارات الدولة المصرية ومساندة ما تتخذه من خطوات لحفظ أمنها القومى وتحقيق صالح الشعب المصرى.

دعم حرب أكتوبر

بشجاعة مساندة الحق، أعلنت السعودية حظر نفطي لدفع الدول الغربية لإجبار إسرائيل على الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة في حرب 1967، وأعلنت أنها ستوقف إمدادات النفط إلى الولايات المتحدة والبلدان الأخرى التي تؤيد إسرائيل في صراعها مع سوريا ومصر والعراق.

كان الدعم السعودي لمصر متكاملاً، حيث كان قرار العاهل السعودي الملك_فيصل_بن عبد العزيز الذي أمر بقطع البترول العربي عن الغرب، حيث كان القرار بمثابة ضربة قوية فتحت الطريق للنصر العظيم.

إضافة إلى الدعم السعودي للمعركة جاءت عقب العدوان الإسرائيلي على الدول العربية عام 1967، ففي هذه الأثناء وجه الملك فيصل نداء إلى الزعماء العرب طالبهم فيه بضرورة تقديم كافة أنواع الدعم والوقوف بجانب الدول الشقيقة المعتدى عليها وتخصيص مبالغ كبيرة لتمكينها من الصمود، وقادت السعودية معركة سياسية ودبلوماسية واقتصادية كبيرة وجبارة لخدمة المجهود الحربي العربي أسفرت في النهاية عن انتصار أكتوبر المجيد.

في 17 أكتوبر من العام 1973 وعقب اندلاع الحرب بأيام قرر الملك فيصل استخدام سلاح البترول في المعركة، ودعا لاجتماع عاجل لوزراء البترول العرب في الكويت، وخلال الاجتماع تقرر تخفيض الإنتاج الكلي العربي بنسبة 5%، وتخفيض 5% من الإنتاج كل شهر حتى تنسحب إسرائيل إلى خطوط ما قبل يونيو 1967، كما قررت بعض الدول العربية حظر تصدير البترول كلية إلى الدول التي يثبت تأييدها لإسرائيل.

وقامت السعودية بإعلان وقف بيع البترول للغرب لدفع الدول الغربية على إجبار إسرائيل على الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة، كما أعلنت أنها ستوقف إمدادات النفط إلى أميركا والدول الأخرى التي تؤيد إسرائيل في صراعها مع سوريا ومصر.

وعقب ذلك القرار السعودي التاريخي سارع هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي بزيارة الرياض في 8 نوفمبر 1973، أملا في الخروج بموافقة سعودية على استئناف تصدير النفط، لكنه ظل يناور ويراوغ فلم يجد سوى تصريحات قوية ومباشرة من القيادة السعودية مفادها أنه سيتم استئناف تصدير النفط بعد أن تنسحب إسرائيل من الأراضي المحتلة.

على المستوى العسكري شاركت القوات السعودية في الحرب ضد إسرائيل ضمن الجبهة السورية، في الجولان وتل مرعي، وخاض الجيش السعودي معارك طاحنة مع الوحدات الإسرائيلية، وقامت السعودية بإنشاء جسر جوي لإرسال جنودها إلى الجبهة السورية، كما أرسلت قوات من لواء الملك عبد العزيز، وفوج مدفعية وفوج مظلات وسرية بندقية وسرية إشارة وسرية هاون، وفصيلة صيانة مدرعات، وسرية صيانة وحدة للجبهة السورية.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة