تريند صور الذكاء الاصطناعى.. هل يعزز الثقة أم يسبب عقدة النقص؟

تعد الصور الشخصية المصنعة عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي من أبرز التريندات التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا، فالبعض يستخدمها لاصطناع لحظات بجوار شخصيات مشهورة أو في أماكن لامعة، وآخرون يضعون صورهم وسط احتفالات كبرى أو في سيارات فاخرة، وحتى مع أشخاص رحلوا عن الحياة، وهناك من يفعلون ذلك للتسلية أو لتحقيق حلم افتراضي، ومن يسعون للهروب من واقعهم، يبرز سؤال مهم: هل هذا التريند مفيد نفسيًا أم مضر؟

إيمان عبد الله استشاري الصحة النفسية تقول لـ"اليوم السابع" إن الصور الشخصية المصنعة بالذكاء الاصطناعي تؤثر على نفسيتنا سلبيا وإيجابيا، ومن المهم متابعة آثار استعمالها بالأسلوب الذي يعود بالإيجابيات ويحمى من الأضرار ويحافظ على الاتزان النفسي.

وأشارت إلى أن صور الأشخاص بالذكاء الاصطناعي إيجابية عندما  تؤدى إلى اكتشاف مميزات ومهارات، وذلك من خلال معايشتهم لحظات قوة نفس تعود عليهم بالتمسك بثقة أكبر، فالخيال وسيلة  لتطوير الإبداع وتحديد الأهداف، معلقة قائلة أنه وسيلة للارتباط بالواقع وتطويره.

وحذرت أن أضرار وسلبية الصور الشخصية بالذكاء الاصطناعى خطيرة في حالة استعمالها كوسيلة لتعويض عن  الإمكانيات الناقصة، وشعور من يستعملها بالفجوة بين صورهم الحقيقية وصورهم بالـ AI، وبحثهم عن الاكتمال من خلالها والتعلق المرضي بها، وتأثيرها بعد المقارنة على تقديرهم لذاتهم والابتعاد عن هوايتهم الحقيقة وإهمال في المهام والمسؤوليات الأساسية، فيؤدي بهم إلى الإحباط والاضطراب النفسي.

أخيرًا تنصح الاستشاري النفسي كل من يستخدم هذا التريند بطرح سؤالين على نفسه قبل الاستمرار في استخدامه: هل تعود هذه الصورة عليك بشعور الثقة بالنفس أم الشعور بالتدني؟، هل تسعدك أم تشعرك بالحزن؟ بعد الإجابة على هذين السؤالين يصبح استعمال التريند آمن ولا يهدد خطرا على مستويات قبولك لجمالك ومستواك المادي.