التغذية جانب أساسى من العناية بصحة كبار السن، ومن خلالها تتحسن صحتهم وذلك جنبا إلى جنب ممارسة الرياضة، وفى كل أسرة يوجد بها كبار السن، ويجب العناية بصحتهم وتغذيتهم لحياة أفضل، في هذا التقرير نقدم نصائح للعناية بصحة كبار السن وتغذيتهم الصحية.
وقالت الدكتورة سمية محمد عبيد أحمد، أستاذ طب وصحة المسنين والتغذية العلاجية بكلية الطب جامعة عين شمس واستشارى التغذية العلاجية وعضو مؤسس رابطة أطباء التغذية العلاجية بنقابة أطباء القاهرة، إن الاهتمام بتغذية كبار السن جزء أساسى من العناية بصحتهم.
كيف تعتنى بصحة كبار
أوضحت الدكتورة سمية أن كبار السن يحتاجون لشرب مقدار كاف من المياه يوميا وهو أمر أساسى للحفاظ على الوظائف الحيوية لديهم، لأن هناك ظاهرة قلة الإحساس بالعطش مع التقدم فى السن.
وأشارت سمية إلى أنه يجب تقييم حالة كبار السن الغذائية سواء فى حالة الصحة أو المرض بمعرفة طبيب بشرى متخصص فى التغذية العلاجية وملم بمتغيرات ومتطلبات كبار السن جيدا تفاديا لحدوث أى أضرار صحية أو مضاعفات نتيجة لأى تدخل غير مناسب.
وشددت سمية على ضرورة تحديد كميات ونوعية الأطعمة المناسبة والتى تختلف من شخص لآخر.
ونصحت سمية بالاهتمام بتناول الخضراوات والفاكهة الطازجة مع الإقلال من السكريات والنشويات البسيطة وتناول كمية مناسبة من البروتين.
وتابعت سمية أنه يجب الإقلال من ملح الطعام والابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة المملحة، وأنه من الضرورى تناول الدهون المفيدة والبعد عن نوعية الدهون المصنعة، مشيرة إلى ضرورة طهى الطعام بطرق صحية.
وعن الجانب الرياضى وأهميته لصحة كبار السن أوضحت أستاذ طب المسنين أنه يجب ممارسة النشاط الرياضى بجانب اتباع نظام غذائى صحى للوصول لجودة الحياة، وأن هناك العديد من الأنشطة الرياضية التى يمكن أن يمارسها كبار السن شرط الأخذ باستشارة طبية مختصة لتحديد نوع الرياضة المناسب لكل شخص، مشددة على دور الرياضة فى تحسين الحالة الصحية الجسمانية والنفسية والذهنية لكبار السن.
واستكملت سمية أن تقدم العمر يؤثر على كفاءة الحالة الصحية ومستوى جودة الحياة لدى كبار السن ولكن هذا التأثير يتشكل على مدار أعوام قبل بلوغ سن الستين
وأكملت سمية: يمكننا الحد والتقليل من هذا التأثير السلبى على صحة كبار السن بعدة عوامل منها اتباع نمط حياة صحى والذى يتكون أساسا من الالتزام بنظام غذائى صحى مناسب والاستمرار فى ممارسة النشاط البدنى والرياضة المناسبة لكل فرد على حدة ومتابعة الاندماج فى الحياة الاجتماعية والحصول على قسط كاف من النوم وتجنب الضغوط النفسية قدر الإمكان.