يعتبر متحف قصر الزعفران بـ جامعة عين شمس، واحدا من أهم النجاحات التي حققتها الجامعة خلال الفترة الأخيرة، حيث يعتبر هذا المتحف هو الأول من نوعه بالجامعات المصرية، ويقع في بدروم "قصر الزعفران" ليكون متحفا لعرض قطع أثرية حقيقية كجزء من الدور التعليمي لطلبة الجامعة مع ربط المتحف بقصر الزعفران وقصته.
المتحف يضم 167 قطعة أثرية ترصد التاريخ المصري القديم بمختلف حقبه التاريخية منذ العصور المصرية القديمة وحتي العصر الحديث والتي تم اختيارها بعناية من مخازن المواقع الأثرية والمتاحف المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار منها متاحف كل من المصري بالتحرير وكفر الشيخ والفن الإسلامي وقصر المنيل والمركبات الملكية، فضلا عن مجموعة من القطع الأثرية من نتاج أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية لجامعة عين شمس والعاملة بمنطقة عرب الحصن، وبعض من مقتنيات الجامعة ممثلة في مجموعة من ورق البردي والعملة من العصور اليونانية والرومانية والإسلامية، وكذلك مخطوطات تراثية من مقتنيات مكتبة الجامعة.
ويأتي تصميم المتحف طبقا لأحدث أساليب العرض المتحفي بمجموعة آثار متميّزة مع الحفاظ على إبراز الجوانب الفنية للقصر، وتقديم تاريخ القصر الحضاري من خلال صور ونسخ للوثائق واللوحات والخرائط، وعرض مقتنيات الجامعة الأثرية والمحفوظة بمركز الدراسات البردية والنقوش بكلية الآثار، وكذلك عرض نماذج من المخطوطات المحفوظة بمكتبة الجامعة، بالإضافة إلى هذا، كانت الرؤية هي إضافة عرض مجموعة الآثار المصرية المكتشفة بواسطة بعثة جامعة عين شمس الأثرية في عرب الحصن بالمطرية والتي ثم استعارتها من المجلس الأعلى للآثار وبعض الآثار من مقتنيات المتحف المصري، وأيضًا بعض مقتنيات أثرية من عصر أسرة محمد علي لاستكمال العرض المتحفي والتي أستعيرت أيضًا من المجلس الأعلى للآثار.
وعن المتحف يقول الدكتور ولاء الدين بدوى مدير متحف الزعفران بجامعة عين شمس، إن المتحف افتتح في 9 مايو 2023، ويجمع بين جنباته مجموعة متميزة من الأثار المصرية معاره من المجلس الأعلى للأثار، ومجموعة من القطع الأثرية من حفائر جامعة عين شمس بمنطفة عرب الحصن ، وبعض القطع الأخرى من الحضارة الإسلامية والعصر الحديث .
وأضاف مدير متحف الزعفران بجامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لليوم السابع، أن فكرة المتحف فكرة عظيمة وأن يكون هناك متحف تعليمى يعرض أثار حقيقة لزوار وأساتذة وطلاب جامعة عين شمس ولدور تعليمى وبحثى .
وأشارت إلى أن المتحف بين جنباته 200 قطعة أثرية بين معروضة ومخزنة ومقسم إلى الحضارة المصرية القديمة والحضارة الإسلامية والعصر الحديث، لافتا إلى أن القطع كلها مميزة وسيناريو عرض متحفى مميز يعطى رؤية مختلفة للأثار .
وأكد أن القطع المعروضة كلها قطع مميزة في طريقة العرض والبطاقات الشارحه، ويضم المتحف أيضا قاعة رائعة تكنولوجية للعرض المتحفى يعرض فيها نفرتيتى عن طريقة الهولوجرام "الواقع المعزز" وعرض لمقبرة توت عنخ أمون بالواقع المعزز، كما يضم عرض لأسرة محمد على بأهم المعلومات عن هذه الأسرة وعرض فيلم وثائقى لقصر الزعفران مع بداية انشاءه
أهم مقتنيات المتحف
والمتحف يضم مجموعات من العرض المتحفي المختلفة، والممثلة في مجموعة المقتنيات المستعارة من المجلس الأعلى للآثار، ويأتي في طليعتها نتاج اللقى الأثرية الناتجة عن بعثة حفائر جامعة عين شمس بعرب الحصن فيما بين عامي (٢٠١٧-٢٠٢٢م)، وتليها مجموعة الآثار المصرية المكملة لها والمُستعارة من المتحف المصري ومتحف كفر الشيخ، ثُمَّ مجموعة الآثار الإسلامية وتحوي مجموعة متميزة من آثار عصر أسرة محمد علي وهي مُستعارة من متحف كفر الشيخ ومتحف قصر المنيل، ثُمَّ تُوجَتْ هذه المجموعات المتحفية بمقتنيات فنية أثرية من جامعة عين شمس، تَمثْلَتْ في مجموعة من البردي؛ والمخطوطات والعملات.
مجموعة حفائر عرب الحصن بمتحف الزعفران
فقدت مدينة «إيونو» أهم مدن مصر القديمة دورها السياسي والديني منذ العصر الروماني. ودمرت آثارها في العصور التالية. ومنذ بداية القرن العشرين تم إجراء الحفائر والبحوث العلمية في إيونو / هليوبوليس عين شمس القديمة) وكان أولها بعثة إرنستو سكيباريلي illerapics otsenre ۳۰۱-٦٠٩١م) للكشف عن المدينة ومعبدها، ثم بعثة حفائر ويليام فليندرز بيتي entered عام ٥١٩١م، ثم حفائر مصلحة الآثار المصرية من الخمسينيات إلى السبعينيات من القرن الماضي ثُمَّ جاءت بعثة كلية الآثار جامعة القاهرة بقيادة عبد العزيز صالح في الثمانينيات.
وفي الأول من أكتوبر ٧١٠٢م، بدأت جامعة عين شمس - وهي جزء جغرافي من مدينة «إيونو» القديمة - بعثتها العلمية برئاسة ممدوح الدماطي للتنقيب في موقع عرب الحصن في الجزء الشمالي الغربي من معبد رع القديم في مدينة «إيونو»: مما أدى ذلك إلى إحياء الاهتمام بهذا الموقع باعتباره أحد أهم المشاريع العلمية والتي تستهدف بدورها الترويج للتراث المصري ونشر الوعي الأثري في البيئة والمجتمع.
و أسفرت الحفائر عن موقع قصر الاحتفالات من عصر الرعامسة والذي تم بناؤه ابتداءً من عهد الملك رمسيس الثاني، كما كشفت الحفائر أيضًا عن العديد من الإضافات التي تعود للأسرة التالية، وأهم ما كشف عنه هو منصة ملكية لعرش رمسيس الثانى ، وكانت تستخدم غالبا طوال الأسرتين التاسعة عشر والعشرين. ولم تستخدم مقصورة العرش فقط كقاعة لاستقبال الملك للجمهور، ولكن أيضًا على الأرجح كمقصورة للاحتفالات الملكية، مثل مراسم تتويج الملك ومهرجان حب سد: كما تم الكشف عن أرضية مقصورة
ويضم المتحف من هذه الحفائر واجهة بوابة مقصورة الأمير نب ماعت رع بن الملك رمسيس التاسع ، والجزء السفلى لتمثال ملكى جالس القرفصاء من حجر الألباستر على قاعدة من الحجر البروفيرى، والجزء السفلى من تمثال صغير فى وضع الكاتب من الحجر الجيري ، مجموعة من التمائم من عصر الرعامسة بين عامى 1290 - 1069 قبل الميلاد ، ولوحة نذرية عليها نقش لمعبود برأس كبس .
ومن بين القطع أيضا التى يتضمنها المتحف من حفائر عرب الحصن ، خمس كتل حجرية عليها نقوش هيروغليفية من عصر رمسيس الثاني ، وأجزاء من تماثيل ورأس ثعبان كوبرا من الحجر الجيري ، ونموذج لدرج مقصورة عبادة من الحجر الجيري، ومجموعة أوانى فخارية من عصور مختلفة ، و ثلاثة موازين من الحجر ، وفرص الشمس.
الآثار المصرية القديمة بالمتحف
ومن الآثار المصرية القديمة ، يضم المتحف جزء من تاج عمود حتهورى ، وتابوت حجرى للمدعو أنيفيري من عصر الأسرة السادسة والعشرين ، وتابوت أدمى لحور من العصر الصاوى ، و تمثال إيمحوتب من العصر المتأخر .
وايضا من الآثار المصرية القديمة ، يضم المتحف تمثال وتث حتب يعود تاريخه للأسرة الخامسة ، وهرم حورسايست تم العثور عليه فى سقارة ، ولوحة جنائزية للكاتب سحتب إيب رع سيسي يعود تاريخها للدولة الوسطى ، ولوحة للكاهن حورسايست نتعبد ل رع حور أختى وإيزيس عود للأسرة ال 22 ، ورأس تمثال ملكى غير معروف تم العثور عليه فى الأقصر ، وتابوت أدمى للمدعو وسر حات ست يعود للعصر المتأخر.
الأثار الأسلامية وأثار عصر أسرة محمد على بالمتحف
ويضم المتحف أيضا مجموعة من الأثار الأسلامية وأثار عصر أسرة محمد على، حيث يضم مجموعة من قيعان أوانى خزفية صناعة غيبي التوريزي رائد الخزفيين زمن المماليك ، وطبق من الخزف المرسوم بألوان متعددة تحت الطلاء الزجاجى يعود للعصر الثعمانى .
كما يضم المتحف من الأثار الأسلامية وعصر محمد على الحلية الشريفة تعود لعصر أسرة محمد على ، وثلاث مزهريات خزفية ، وميدالية من الفضة بمناسبة استرجاع السودان باسم الخديوى عباس حلمى الثانى مؤرخة بعام 1314 هجريا ، ونيشان النيل من الطبقة الخامسة عبارة عن قطعة واحدة يعلوها تاج وحلقة من الذهب عيار 18 ، وميدالية بالشريط للملكة المصرية من عهد الخديوى توفيق عام 1882 ميلاديا ، ونوط محمد على الفضى عيار 18 ، ونيشان الفلاحة من الطبقة الثانية فضة عيار 90 .
كما يضم المتحف أيضا مجموعات من البرديات والعملات التاريخية منها بردية يونانية تعود للقرن السادس الميلادى وغيرها من برديات تعود للعصر العباسى والفاطمى .
كما يضم مجموعة من العملات المعدنية النحاسية والبرونزية والفضية تعود للعصر البطلمى والرومانى ، ودرهم من الفضة مؤرخ بعام 95 هجريا مدينة واسط بالعراق العصر الأموى .
.jpeg)

.jpeg)

.jpeg)

.jpeg)


.jpeg)
