مدينة إيطالية تحظر عددا من الهدايا التذكارية المرتبطة بالمافيا لتحسين سمعتها

السبت، 07 سبتمبر 2024 04:58 م
مدينة إيطالية تحظر عددا من الهدايا التذكارية المرتبطة بالمافيا لتحسين سمعتها أجريجينتو
كتب خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى عام 2023، تم اختيار أجريجينتو، وهى مدينة تقع على الساحل الغربى لصقلية، كعاصمة للثقافة الإيطالية لعام 2025، ومع ذلك، تواجه المدينة تحديًا كبيرًا حيث لا تزال تعانى من وجود قوى للمافيا، وفى محاولة لتحسين سمعتها، اتخذ العمدة خطوات لإزالة جميع الهدايا التذكارية المتعلقة بالمافيا من المتاجر المحلية.

أجريجينتو
أجريجينتو

أجريجنتو، وهى واحدة من أقدم المدن فى إيطاليا، تم بناؤها كمستعمرة يونانية فى القرن السادس، وتشتهر بوادى المعابد، وهو موقع تراث عالمى لليونسكو، وكانت ذات يوم منطقة بارزة فى البحر الأبيض المتوسط، ويعرض المتحف الأثرى بييترو جريفو القطع الأثرية المكتشفة من المعابد القريبة، مما يوفر للزوار فهما عميقا لماضى المدينة، بالإضافة إلى معالمها التاريخية، ينجذب السياح إلى ساحلها وشواطئها الرملية.

على الرغم من تراثها الثقافى، لا تزال أجريجينتو مرتبطة بوجود المافيا، التى تشارك فى أنشطة غير قانونية مثل الابتزاز والاختطاف وفقا لما جاء بموقع fodors، ولمكافحة هذه الصورة السلبية، حظر عمدة المدينة فرانشيسكو ميتشيتش بيع البضائع المرتبطة بالمافيا فى المدينة، ويُسمح للشرطة بتفتيش المحلات التجارية ومعاقبة أولئك الذين يبيعون مثل هذه العناصر.

مدينة أجريجينتو
مدينة أجريجينتو

فى عام 2018، ندد البابا بالمافيا وناشد الشباب بمقاومتها، وفى يونيو فقط، تم القبض على 5 أشخاص يُزعم أنهم مرتبطون بالمافيا فى المدينة، وتهدف المدينة إلى تحويل التركيز بعيدا عن سمعتها كمافيا وتسليط الضوء على عروضها الثقافية.

غالبًا ما ترتبط أجريجينتو بالمافيا، وقد يتم إضفاء طابع جذاب على الأنشطة غير القانونية من خلال توافر البضائع التى تعرض عالم الاجرام، ومن الأمثلة الشائعة صورة صقلى يحمل لوبارا.

صرح عمدة المدينة فرانشيسكو ميتشيتش للصحافة الإيطالية، "نظرا لأن بيع مثل هذه المنتجات فى إقليم أجريجينتو يذل المجتمع المحلى، الذى كان ملتزما بنشر ثقافة الشرعية لسنوات، فإننى أمر بحظر بيع أى نوع من الأشياء التى تمجد، أو تشير بأى شكل من الأشكال، إلى المافيا والجريمة المنظمة".

قضايا الجفاف

أجريجنتو هى نفس المدينة التى كانت ترفض السياح فى وقت سابق من هذا الصيف بسبب النقص الحاد فى المياه، وأعلنت صقلية حالة الطوارئ فى مارس بسبب أسوأ جفاف منذ 3 عقود. وبحسب المجلس الوطنى الإيطالى للبحوث، فإن جزءاً كبيراً من الجزيرة معرض لخطر التصحر.

لكن السياح ما زالوا يتدفقون إلى المدن الصقلية، فقد قامت الفنادق والمبيت والإفطار بتركيب خزانات مياه، فى حين يشترى العديد منها أيضا المياه من شركات خاصة.

كما يحصل السكان المحليون على المياه بأسعار مرتفعة من بائعين غير مرخصين، وذكرت وكالة رويترز أن تكلفة شاحنة المياه التى تبلغ سعتها 8000 لتر تضاعفت عن العام الماضى إلى 111 دولارا أميركيا.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة