ساعات قليلة تفصلنا عن المواجهة المرتقبة لقطبي الكرة المصرية والعربية الأهلي والزمالك في بطولة كأس السوبر الإفريقي، المباراة التي ينتظرها الملايين من عشاق الساحرة المستديرة وجماهير الفريقين نظرا لقوتها وأهميتها كأشهر ديربي في الشرق الأوسط.
على مدار أكثر من 35 عاما من اهتمامي وشغفي بالكرة التي بدأت مع فوز المنتخب الوطني على الجزائر 1989 والتأهل لمونديال إيطاليا 1990، تعلمت أن مباراة القمة ليس لها معايير على الإطلاق وليس من الضرورة أن يفوز الفريق الأفضل، على الورق تبدو حظوظ القلعة الحمراء أقرب للفوز لكن يظل الفارس الأبيض فريقا قويا بجماهيره وبطولاته، وإن كنت كمشجع أهلاوي متعصب سابقا أتمنى الفوز بهذه البطولة للمرة الأولى على حساب الزمالك التى فاز بها على حساب الأهلي عام 1994 بهدف أيمن منصور الشهير في مباراة جوهانسبرج.
تاريخ مباراة الأهلي والزمالك دائما ما يحمل العديد من الذكريات الجميلة مع الأهل والأصدقاء، والأجمل هو طريقة احتفال كل منا بعد المباراة بفوز فريقه أو ما يطلق عليه اليوم "التحفيل"، كان تحفيلنا هو تحفيل محمود وليس بقلة الأدب والقيمة مثلما يحدث اليوم والتراشق بالألفاظ والخوض في الأعراض، كان إيماننا بعلاقة الصداقة والأخوة هي أكبر من إفسادها مباراة كرة قدم.
مباراة اليوم صعبة للغاية على الفريقين بغض النظر عن الفريق الفائز وسأبارك للمتوج بها حتى وإن كان المنافس لفريقي، ذلك لأن هذه المباراة تعكس تاريخا عريقا لأكثر من قرن من الزمان عنواها التنافس الشريف لقطبي الكرة المصرية والمسيطرين على بطولات القارة السمراء حرفيا وبالأرقام،
أتمنى أن يكون الجمهور اليوم على قدر الحدث وأن يتبارى الفريقين في أرض الملعب وعليهم الاجتهاد والسعي ويتركوا التوفيق لرب العالمين، وأن يقدموا مباراة تليق بالكرة المصرية لأنها ستترك بصمة كبيرة في تاريخ الكرة المصرية والإفريقية والعربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة