بث تليفزيون اليوم السابع تقريرا عن الجامع الازرق حيث يعد "الجامع الأزرق" من أبرز المعالم الأثرية في القاهرة، وهو مسجد يُعرف بجماله الاستثنائي الذي يتجلى في لونه الأزرق المميز، تُزين بلاطاته الخزفية الزرقاء جدرانه، خاصة عند جدار القبلة وقبة المدفن، مما يضفي على المكان أجواء من البهجة والروحانية.
تعود تسمية المسجد بـ"الجامع الأزرق" إلى الهيمنة البصرية للون الأزرق الذي يميز بلاطاته الخزفية، هذا اللون، الذي يتكرر في الزخارف والجدران، لا يقتصر فقط على جماله، بل يحمل دلالات روحية تعكس صفاء الروح وهدوء النفس. يُعتبر الأزرق رمزًا للسلام والتأمل، مما يضفى على المسجد أجواء خاصة تجعل الزوار يشعرون بالسكينة والطمأنينة.
تاريخ المسجد يعود إلى حوالي 677 عامًا، حيث أنشأه الأمير شمس الدين آق سنقر، أحد مماليك السلطان قلاوون. يُعتبر "الجامع الأزرق" واحدًا من سبعة مساجد في العالم تحمل هذا اللقب، ويتميز بتصميمه الفريد الذي يجمع بين الفنون الإسلامية التقليدية والزخارف المعقدة.
على الرغم من جماله المعماري، شهد المسجد تحديات عدة عبر تاريخه. تأثرت جدرانه بزلزال عام 1992، مما أدى إلى إغلاقه لمدة 21 عامًا. ولكن بعد ترميم شامل استمر أربع سنوات، أُعيد افتتاحه في 2013، ليظل شاهدًا على جمال العمارة الإسلامية.
يمتاز المسجد بتصميمه المملوكي الرائع، ويحتوي على ثلاثة أبواب رئيسية ومئذنة أسطوانية تخطف الأنظار. كما يضم ثلاثة أضرحة، منها ضريح الملك الأشرف علاء الدين كجك، الذي يُعد من الشخصيات التاريخية الهامة.
المسجد ليس مجرد مكان للصلاة، بل هو أيضًا مركز ثقافي وتاريخي، حيث يُعتبر وجهة سياحية للزوار من مختلف أنحاء العالم. بالإضافة إلى ذلك، يُنظم فيه العديد من الفعاليات الثقافية والدينية، مما يعزز دوره كجزء من التراث الثقافي للقاهرة.
"الجامع الأزرق" يظل أحد كنوز المدينة، حيث يعكس التاريخ الغني والمعمار الفريد الذي يميز القاهرة، في كل زاوية من زواياه، تجد حكايات من عصور ماضية، مما يجعله مكانًا يستحق الزيارة والتأمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة