مها عبد القادر

مهرجان العلمين.. أحد أدوات مصر للريادة في القوة الناعمة

الأحد، 01 سبتمبر 2024 06:30 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

القوة الناعمة تعد ضاربة في التغيير إلى مبتغاة الدول، وسلاح يحقق لها غاياتها، كما أنها تعد قوة ضارية لا يستهان بها في التنشئة منذ إدراك الفرد للحياة؛ فيقدم الإعلام أحد أدوات القوة الناعمة مستهدفات التنوع الثقافي الذي يشمل إبداعات السينما ونتاجات المسرح وإفرازات الفنون التي تتناول متنوع التاريخ بما يعضد الهوية والوطنية، ويعرض صور المواهب التي تحدث تأثيرًا في النفوس ورسوخًا للوجدان الراقي، ناهيك عن منوعات البرامج المساهمة في صقل الخبرات وتعزيز المعارف؛ مع نقل مجريات الأحداث في الساحتين الداخلية والعالمية.

وبفضل القوة الناعمة وأدواتها الفاعلة والتي كانت في صدارتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تم استقطاب أطياف ذات اهتمامات متباينة من خلال مهرجان العلمين في دورته الثانية، وقدمت خلاله العديد من البرامج الجاذبة للاستثمار في ربوع مصرنا الحبيبة؛ بالإضافة إلى مشاهد الإقبال الداخلي التي اشعرتنا بأن المصريين يعشقون الجمال وسحر الطبيعة ويقدرون ما يمتلكون، ويحافظون على ميراث حضارتهم؛ فالذهاب والترحال من وإلى مدينة العلمين كان كثيف للغاية، ويبرهن على الصورة الذهنية التي تعلقت بوجدان من يرغب في الاستمتاع بالمناخ المعتدل والمناظر الطبيعية الساحرة، والعمران وما به من وسائل للترفيه والتسلية، ومشاهدة ألوان الفنون الراقية من سيمنا ومسرح وفنون شعبية متفردة.


لقد قدم من خلال مهرجان العلمين الفن المصري بصوره المختلفة التي أبهرت به القاصي والداني، بل ووضعت مقام هذه الفنون في مصاف الريادة والتنافسية، وهذا ما رصدناه من فعاليات كبرى أقيمت حققت معدلات متابعة ومشاهدة وحضور غير مسبوقة، مما دل على مدى تأثير الفن المصري في نفوس الشعوب، وأضحى قوة ناعمة فاعلة قادرة على التغيير للأفضل بكل ما تحمله الكلمة من معنى.


وما قامت به الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية يحسب لها من حسن تنظيم وإدارة للمشهد الذي أبهر الجميع، واستضافتها لنجوم الفن والرياضة؛ حيث تضمنت الحفلات بمدينة العلمين كثيرًا من كبار الفنانين والمطربين المصريين والعرب مما أحدث حضورًا وإقبالًا جماهيريًا غير مسبوقًا من كافة الفئات العمرية.


ومن مستهدفات القوة الناعمة المصرية عبر هذا المهرجان الذي احتوى على الكثير من صور الإبداع الفني والثقافي أنه ساهم بقوة في جذب أنظار المستثمرين المحليين والعرب والأجانب نحو الساحل الشمالي وفرص الاستثمار فيه؛ فقد وفرت الدولة المصرية مقومات البنية التحتية الرئيسة التي تساعد على تحقيق ذلك؛ بالإضافة إلى مناخ الأمن والأمان والاستقرار المجتمعي والاقتصادي والسياسي الداعم للتنمية بكل مجالاتها.


وساهم مهرجان العلمين في لفت النظر نحو الاستثمار السياحي عبر اطلالات القوة الناعمة على ملامح المدينة الساحرة ومناظرها الطبيعية الخلابة التي شغلت الأذهان وآلفت القلوب نحوها، كما أظهرت القوة الناعمة من خلال إعلامها المتمرس على إيضاح صورة الخدمات التي قدمت جراء تشغيل الخدمات والمنشآت والغرف الفندقية وأماكن الترفيه الطبيعية منها والصناعية، كما تمخض عن مهرجان العلمين العديد من المبادرات الهادفة التي أعلنت من شخصيات عامة ورجال أعمال ومسئولين؛ فهناك ما أعلنه نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة، عن تدشين شارع الخدمات الصحية لكل أهالي العلمين.


إن ما شهدناه من عروض فنية وثقافية ورياضية وترفيهية لبت بشكل كبير اهتمامات وتطلعات الزوار من داخل القطر المصري وخارجه، وساهمت في جذب السياح من مختلف الجنسيات التي بلغت حوالي (108) جنسية، ومن خلال المتابعة لهذا المهرجان المبهر كانت هناك عروضًا مسرحية فنية من أنتجها أبرز المنتجين وقام ببطولتها ألمع النجوم، بالإضافة إلى مباريات لأساطير كرة القدم والسلة والطائرة والبادل تنس، ومسابقات للألعاب الرقمية تحت مسمى Insomnia. كما شاهدنا تنظيم فعالية "Bites by the Sea"، وهي كانت بمثابة حدث ضخم لأفضل الطهاة في مصر، هدف إلى دعم سياحة الطعام لأول مرة في الساحل الشمالي.


نقدم الشكر للقوة الناعمة المصرية ونثمن ما قامت به الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية من جهود مضنية قدمت خلالها الرعاية في صورتها المثالية لهذا المهرجان ولمهرجان العالم الماضي بمدينة العلمين الجيدة مدينة السحر والجمال؛ فقد ساهم ذلك في جذب أنظار العالم نحو بلادنا الآمنة؛ فاستضاف أصحاب القوة الناعمة من الفنانين والمبدعين وأصحاب الرسالة، ورجال الأعمال ورواده والمستثمرين؛ ليستمتعوا جمال وسحر المدينة التي أبهرت الجميع بالمستويات الفنية الراقية.. حفظ الله وطننا الغالي وقيادته السياسية الرشيدة أبد الدهر.


 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة