مازالت قوات الاحتلال الإسرائيلية، تواصل ارتكاب المجازر والجرائم في حق سكان قطاع غزة الفلسطيني، مع دخول الحرب البرية والبحرية والجوية على المدينة يومها الـ323، التي كثّفت فيه "تل أبيب" القصف والغارات على وسط وجنوب القطاع، ما أدى إلى استشهاد العشرات من الفلسطينيين وإصابة آخرين، في الوقت التي تواصل مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، جهودها في الوصول إلى وقف إطلاق النار.
وتستضيف العاصمة المصرية القاهرة، الأحد، وفودا لبحث سبل إنهاء الحرب ووقف القتال بين الأطراف، وقد قال البيت الأبيض، إن المحادثات التي تستضيفها القاهرة وتهدف إلى التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة "بناءة"، نافيا تقارير صحفية تحدثت عن "قرب انهيارها".
وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي للصحفيين "تحقيق تقدم" في المباحثات، داعيا "جميع الأطراف التعاون للعمل نحو تنفيذ الاتفاق المقترح".
وقد تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من نظيره الأمريكي جو بايدن لبحث جهود وساطة وقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين، فيما أكد الجانبان أهمية التزام الأطراف المعنية بتذليل العقبات وإبداء المرونة لإتمام الاتفاق، بحسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية.
بدورها أعلنت حركة حماس في بيان، إن وفدا من الحركة وصل القاهرة السبت برئاسة خليل الحية، بناء على دعوة الوسطاء في مصر وقطر، وذلك للاستماع لنتائج المفاوضات التي جرت في القاهرة.
وأكدت الحركة في البيان التزامها بما وافقت عليه في 2 يوليو والمبني على إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن وقرار مجلس الأمن.
كما أكدت حماس جاهزيتها لتنفيذ ما اتفق عليه، فإنها تطالب بالضغط على الاحتلال وإلزامه بتنفيذ ذلك ووقف تعطيل التوصل لاتفاق.
ورغم كل تلك الجهود، يواصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنامين نتنياهو المراوغة في الموافقة على وقف إطلاق النار ويصّر على استمرار الحرب على القطاع، وقد ونقلت صحيفة هآرتس العبرية عن مسؤولين قولهم بإن "رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يقود إسرائيل إلى مفترق طرق خطير بين صفقة الرهائن أو التصعيد، وأن نتنياهو أوصل إسرائيل إلى أسوأ وضع استراتيجي لها على الإطلاق مع احتمال اندلاع حرب كبرى، لافتة إلى أنه "ليس لإسرائيل إطار زمني تعمل وفقه باستثناء احتمال دخول ترامب للبيت الأبيض".
في سياق أخر، أعرب نازحون من مدينة دير البلح عن أملهم في نجاح المفاوضات التي تجري في القاهرة لوقف الحرب على قطاع غزة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
وقال النازحون ـ حسبما أفادت قناة (العربية الحدث): "نأمل من الوسطاء من مصر الشقيقة الكبرى ودولة قطر أن يضغطوا على كافة الأطراف لإنهاء هذا الصراع، مضيفين أن أهالي غزة يعانون بشدة من كافة النواحي.
وأضاف النازحون، أن أهل القطاع يحصلون على وجبة واحدة خلال اليوم، مؤكدين عدم وجود مياه للشرب ولا غذاء يكفي فضلا عن المجازر التي ترتكب يوميا ويسقط ضحيتها أطفال أبرياء ونساء وشيوخ.
وأكد النازحون رغبتهم في توصل الأطراف إلى حلول لان شعب غزة تحمل فوق قدرته ويريد العيش في سلام واستقرار.
ميدانيا أفادت مصادر طبية، بأن قصف الاحتلال الإسرائيلي وسط وجنوب قطاع غزة، السبت، أدى لاستشهاد 37 مواطنا وإصابة العشرات.
وأضافت أن طائرات الاحتلال الحربية قصفت عدة مناطق غرب وشرق ووسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث استهدفت منزل عائلة كلخ في حي الأمل غرب خان يونس، ما أدى لاستشهاد 11 مواطنا، وكذلك استهداف منطقة الكتيبة وسطا، ما أدى لاستشهاد 11 مواطنا، وإطلاق النار من آليات الاحتلال والمسيرات على خيام النازحين ما أدى لاستشهاد مواطن على الأقل وإصابة آخرين.
وانتشلت فرق الإنقاذ والدفاع المدني ثلاثة شهداء في مدينة رفح، وأضافت أن العشرات من شهداء وجرحى مازالوا تحت الأنقاض لم تستطع طواقم الإنقاذ الوصول لهم حتى اللحظة.
ووسط القطاع، قصفت طائرات الاحتلال الحربية أبراج عين جالوت بمخيم النصيرات، ما أدى لاستشهاد 3 مواطنين على الأقل وإصابة آخرين.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت مجموعة من المواطنين في منطقة أبو عريف شرق دير البلح، ما أدى لاستشهاد عدة مواطنين.
وأضافت أن طائرات الاحتلال المسيرة أطلقت النار على خيام النازحين شرق دير البلح، ما أدى لاستشهاد مواطن واحد وإصابة 5 آخرين.
وقصف مدفعية الاحتلال منطقة حكر الجامع بدير البلح، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين.
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى أكثر من 133 ألف بين شهيد ومصاب، منذ بدء العدوان الاسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر 2023، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة