البلطى والقرموط والبورى والبساريا أسماك مصرية ترجع لآلاف السنين.. المصريون القدماء قدسوا 11 نوع سمك.. ذكرتها أقدم وثيقة علاجية من 3500 عام كعلاج للنمو والحامل لاحتوائها على الأوميجا ثرى والكالسيوم والفسفور

الثلاثاء، 09 يوليو 2024 02:00 ص
البلطى والقرموط والبورى والبساريا أسماك مصرية ترجع لآلاف السنين.. المصريون القدماء قدسوا 11 نوع سمك.. ذكرتها أقدم وثيقة علاجية من 3500 عام كعلاج للنمو والحامل لاحتوائها على الأوميجا ثرى والكالسيوم والفسفور الاسماك في عصر المصريون القدماء
كتبت آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- الأسماك المُجففة أكثر الأنواع انتشارا ويُعد الطعام الرئيسى للفقراء

- الفراعنة برعوا فى حفظ الأسماك وتجفيفها واستخراج البطارخ من بعض أنواعها


عرف المصريون القدماء أكثر من 20 نوعا من الأسماك، تم توثيق 10 أنواع منهم من خلال رسومات على جدران المعابد وعمل تماثيل ومجسمات لبعضها، على رأسها سمك البلطى، البياض، قشر البياض، والرعاد والبساريا، كلب البحر، والقرموط، ومازالت بعض هذه الأسماك تحتفظ بأسمائها وشكلها وفوائدها الصحية عبر آلاف السنين، حيث عشق الفراعنة الأسماك البحرية وكان يتم وضعها على موائد الملوك، والولائم، خاصة أنواع السالمون والإنشوجا والرنجة، والصيادية بشكلها الحالى ونفس طرق الطبخ والتقديم، فضلا عن الأسماك المملحة.

 

يقول الدكتور يوسف العبد استشارى الاستزراع السمكى، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين السابق، إن الأسماك البحرية تواجدت فى الدير البحرى فى الأقصر حتى عام 1482 قبل الميلاد فى عهد الملكة حتشبسوت، حيث كانت تبحر السفن نحو البحر الأحمر والمحيط الهندى وتجلب أسماك الرخويات والقشريات، موضحا أن الملك رمسيس التاسع كان يقدم ضمن 4 وجبات للعمال العاملين فى بناء المعابد وجبة تتضمن الأسماك يوميا، كما حرص الملك رمسيس الثانى على تقديم الأسماك ضمن القرابين مما يدل على تقديس الأسماك، كما ذكر فى بردية ايبرس الطبية والمعروفة كأقدم وثيقة علاجية عمرها 3500 عام كعلاج، لإيمان المصرى القديم أن عناصر مثل الأوميجا ثرى والأملاح والفيتامينات والكالسيوم والفسفور الموجودة بكثرة فى الأسماك كانت علاجات هامة للنمو والمرأة الحامل والعديد من الحالات.

 

وأضاف العبد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المصرى القديم كان يصيد أغلب الأسماك من النيل أو من البرك والمستنقعات التى كان يخلفها الفيضان، معتمدا فى ذلك على الشبكة أو من خلال سلال لها أطراف خشبية، لافتا إلى أن أنواع الأسماك التى ظهرت رسومها على جدران المقابر هى قشر البياض وفتيل البياض والبنى وثعبان الماء والبلطى والبورى والقرموط والشال والبسارية والشلبة واللبيس والقهقة والقنوم.، لافتا إلى أن المصرى القديم تم توثيق تقديسه لـ10 أنواع من الأسماك، هي:

1- السمك البلطى، كانت تُسمى بـ" اينت"، وقد عثر على رسمه على أحد جدران مقبره بتاح حتب بسقارة من الأسرة الخامسة، وعلى جدران مقابر ميدوم ويمثل أحد العلامات فى الكتابة الهيروغليفية.

2- قشر البياض: وقد أطلق المصريون القدماء على هذا النوم اسم "عحا" وكانوا يقدسونه فى إسنا ومعناها بالإغريقية مدينه السمك، ويحرمون أكله فيها وقد عثر على رسومه فى المقابر وخاصة فى الفيوم.

3- البوري:- وقد أطلق عليه المصريون بالهيروغليفى "بري"، وبالقبطية "بوري"، وقد عُثر على رسمه على جدران مقابر ميدوم ووجد بكثرة فى مناظر صيد الأسماك.

4- الشال: عثر على رسومه فى كثير من المقابر وخاصة مقبرتى تى وكاجمنى بسقارة.

5- القرموط: كان يطلق عليه بالهيروغليفية اسم "نعر" ويظن أنه قدس فى اليفنتين بأسوان.

6- فتيل البياض : وكان هذا النوع يقدس فى إسنا والشلال ويحرم أكله فيها.

7- البنى: ويرى مرسومًا على أحد جدران مقبرة مروركا بسقارة من الأسرة الخامسة، وعلى آثار الملك سنوسرت الأول من الأسرة الثانية عشر.

8- ثعبان الماء: وكان هذا النوع مقدسًا فى إسنا والشلال وقد وجد مرسوما على أحد جدران مقابر سقارة من عصر الدولة القديمة مع أنواع مختلفة من الأسماك كما رسم على أحد جدران مقابر بنى حسن من عصر الدولة الوسطى.

9- الشلبة:-وكان يطلق على هذا النوع من السمك فى الهيروغليفية اسم بوت وعثر على رسمها فى مقبرة كاجمنى بسقارة.

10- الفهقة: وقد عثر على هذا النوع من السمك مرسوما ضمن أنواع مختلفة من أسماك النيل فى إحدى مقابر سقارة من عصر الدولة القديمة.

11- البساريا: يطلق عليه بالهيروغليفية اسم "يساري"، وقد عثر على كمية مجففة منه فى إحدى مقابر طيبة من العصر الروماني.

وأشار الدكتور يوسف العبد، إلى أن المصريين القدماء برعوا فى حفظ الأسماك وتجفيفها واستخراج البطارخ من بعض أنواعها كما يرى ذلك فى أحد رسوم مقبرة نب كاو حر بسقارة وكان للسمك المجفف أهمية كبيرة فى تموين المصريين ويتألف منه الطعام الرئيسى للفقراء، وذكر أن المؤرخ هيرودوت قد دون أن المصريين كانوا يرسلون الأسماك بعد صيدها إلى الأسواق، ويأكلون الأنواع المفضلة عندهم طازجة مثل قشر البياض والبلطى أما الأنواع الأخرى فكانوا يتركونها فى تيار الهواء الجارى لتجف تمامًا وفى بعض الأحيان يشقون السمكة بالسكين شقًا طوليًا من الرأس إلى الذيل بحيث يفصل الجانبين عن عظمة الظهر، بينما يقوم الكثيرون بإخراج أمعاء السمكة ونزع قشورها وإزاله الرأس ونهايتها وتمليحها وتركها فى الشمس حتى تجف، كما ذكر المؤرخ أن الأسماك المملحة كانت تؤكل بكثرة.

واستطرد: وكان يعتبر صيد الأسماك، المتعة الرئيسية للمصريين القدماء على اختلاف طبقاتهم على مر العصور وهم لم يكتفوا بما يمدهم به نهر النيل من أسماك وفيرة وخاصة فى فصل الفيضان بل أنشأوا بركًا للسمك فى أراضيهم.

 

 

الاسماك على النقوشات الفرععونية
الاسماك على النقوشات الفرععونية

 

الأسماك في التاريخ الفرعوني
الأسماك في التاريخ الفرعوني

 

الأسماك في العصر الفرعوني
الأسماك في العصر الفرعوني

 

نقوش فرعونية لأسماك القرموط
نقوش فرعونية لأسماك القرموط

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة