سفير مصر فى بلغاريا: الدول المعترفة بالدولة الفلسطينية أعلت مبادئ الحق

أقامت سفارة جمهورية مصر العربية فى بلغاريا حفل استقبال بمناسبة الذكرى الثانية والسبعين لثورة الثالث والعشرين من يوليو المجيدة.

وخلال الاحتفال، ألقى السفير نادر سعد، سفير مصر فى صوفيا كلمة أثنى خلالها على الدور الذى قامت به ثورة يوليو فى تغيير وجه المنطقة فى فترة من أدق الفترات التاريخية؛ فأنهت الاستعمار والسيطرة الأجنبية، وأسست الجمهورية الأولى للدولة المصرية، وألهمـت وساعدت حركات التحرر حول العالم.

واستعرض السفير فى كلمته التطورات الإيجابية فى العلاقات الثنائية بين مصر وبلغاريا، متمثلة فى عقد اجتماعات أول لجنة مشتركة بين البلدين بالقاهرة فى فبراير 2024، بمشاركة 6 وزراء من أعضاء الحكومة البلغارية، كما تم التوقيع فى ختام أعمال اللجنة على على 3 اتفاقيات ومذكرات تفاهم للتعاون بين البلدين.

وأضاف "سعد" أن مصر لا تزال تحافظ على مركزها المتميز باعتبارها الشريك التجارى الأول لبلغاريا فى أفريقيا والمنطقة العربية، بحجم تجارة سنوى تجاوز 1.2 مليار دولار.

فى ذات السياق، تطرق سفير مصر فى صوفيا للتطورات على صعيد علاقات مصر مع الاتحاد الأوروبى، والتى شهدت فى 17 مارس هذا العام توقيع الإعلان المشترك لترفيع العلاقات بين الجانبين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.

وأشار السفير إلى عقد اجتماعات مؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبى بالقاهرة فى 29 و 30 يونيو 2024، وهو المؤتمر الذى تم خلاله توقيع مذكرة تفاهم بشأن إتاحة الشريحة الأولى من الحزمة التمويلية المقدمة من الاتحاد الأوروبى لمصر بقيمة مليار يورو، فضلاً عن توقيع 29 مذكرة تفاهم لمشروعات تصل قيمتها إلى 49 مليار يورو، مع شركات أوروبية تعمل فى مجالات الهيدروجين الأخضر، والنقل المستدام، والسيارات الكهربائية، والبنية التحتية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

من جهة أخرى، وحول تطورات الأوضاع فى غرة، استعرض سفير مصر لدى بلغاريا فى كلمته الجهود المضنية والحثيثة التى قامت بها مصر منذ اندلاع الحرب، من أجل التوصل لاتفاق يضمن وقفاً فورياً ومستداماً لإطلاق النار، ويطلق سراح الأسرى والرهائن، بالتوازى مع الجهود المصرية التى لم تتوقف للحظة من أجل السماح بإدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني فى غزة.

وأشاد السفير بالدول التى قررت مؤخراً الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لأن تلك الدولة أعلت مبادئ الحق والعدل على حسابات السياسة، وقدّمت مبادئ الحرية والقانون الدولى على براجماتية المصالح.