لبيك اللهم لبيك.. 10 أمور ينبغى مراعاتها قبل الذهاب للحج.. التَّوبة ورد المظالم إلى أهلها.. إعداد نفقة الحج من الطَّيِّب الحلال.. الحرص على تعلم كيفية الحج.. والتفرغ للعبادة والطاعة.. والدعاء وتوديع الأهل

الإثنين، 03 يونيو 2024 11:00 م
لبيك اللهم لبيك.. 10 أمور ينبغى مراعاتها قبل الذهاب للحج.. التَّوبة ورد المظالم إلى أهلها.. إعداد نفقة الحج من الطَّيِّب الحلال.. الحرص على تعلم كيفية الحج.. والتفرغ للعبادة والطاعة.. والدعاء وتوديع الأهل حجاج بيت الله الحرام
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أوضح مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية الآداب التي ينبغي للحاج مراعاتها والعمل بها قبيل ذهابه لأداء الفريضة، وذلك على النحو الآتى:

 

1- التَّوبة ورد المظالم إلى أهلها

فيجب على المسلم أن يبادر بالتوبة النَّصوح، وإذا كان بينه وبين أحدٍ مظلمة فليتحلل منها في الدُّنيا، فعن سيدنا أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ الْيَوْمَ قَبْلَ أَنْ لَا يَكُونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمْ؛ إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ» [أخرجه البخاري]، فعلى الحاج أن يتوبَ قبل الذهاب إلى الحج مِن كلِّ الذُّنوب والآثام، كبيرها وصغيرها، عظيمها وحقيرها، وعليه أن يؤدي الحقوق التي عليه بالتمام والكمال، وبخاصة تلك الحقوق المتعلقة بالخلق؛ لأنَّ حقوق العباد مبنيّةٌ على المخاصمة، بينما حقوق الله تعالى مبنية على المسامحة، وليقلع عن الذُّنوب، ويندم على فعلها، والأهم من هذا أن يعقد العزم على ألا يعود إليها أبدًا، وإلا فكيف يَفِدُ الحاج بيت الله تعالى ويدعوه ويطلب عفوه ورحمته وهو يعزم على معصيته ومخالفة أمره؟!!

 

2- إخلاص العمل الله تعالى

يجب على من يريد الحج أن يخلص نِيَّته الله تعالى، لا يريد سمعةً ولا رياءً، وأن يكون مبتغيا الثَّوابَ من الله تعالى وحده، قال تعالى: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ [البينة: 5]، ويقول عز وجل : قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ ﴾ [الأنعام: ١٦۲]، وقال سيدنا رسول الله ﷺ: "إِنَّما الْأَعْمَالُ بِالنَّيَّةِ [متفق عليه]، وقال أيضًا: إِنَّ اللهَ لَا يَقْبَلُ مِنْ الْعَمَلِ إِلَّا مَا كَانَ لَهُ خَالِصًا وَابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُهُ» [أخرجه النسائي].
 

3- الشوق

على الحاج أن يستشعر أنه ذاهب لزيارة ربِّه ومولاه، فليطلب القرب من الكريم الواحد المنَّان، وليملأ قلبه حُبًّا وشوقا لهذه الزيارة.

وعليه أن يستشعر أنَّه يمشي في طرق مشى فيها سيدنا رسول الله ، وليرجع بعقله إلى ذكريات المرسلين والأصحاب الأولين والتابعين والصالحين.

ومن الشَّوق أَنَّنا نرى الحُجّاج والمعتمرين في كل العصور يشتاقون إلى البيت كلَّما فارقوه، ويتلهفون إليه فور أن يتركوه؛ فمن ذاق لذة الوصال عرف، ومَن شَرِب من نهر المحبَّة اغترف.
 

4- إعداد نفقة الحج من الطَّيِّب الحلال

قال تعالى: يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِئاخِذِيهِ إِلَّا أَن تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴾ [البقرة: ٢٦٧]، أمر الله تعالى المؤمنين بالإنفاق من أطيب المال وأجوده وأنفسه، وقال : «إِنَّ اللهَ طَيِّبُ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا» [أخرجه مسلم] فإذا كانت النفقة خبيثة فبأي وجهِ يقابل الحاج ربَّه ؟!! وكيف يرجو الوصال وبفعله قطع
الحبال ؟!!.
 

5- اصطحاب الرفقة الصالحة

ينبغي أن يحرص على ألا يسافر وحده؛ لأنَّ النبيَّ ﷺ أمرنا بالجماعة والرفقة في السفر، وكان النَّبِيُّ ﷺ يكره الوحدةَ في السَّفر، وقال: «الرَّاكِبُ شَيْطَانٌ، وَالرَّاكِبَانِ شَيْطَانَانِ، وَالثَّلَاثَةُ رَكْبٌ» [أخرجه الترمذي]، وإذا ترافق ثلاثة أو أكثر أمروا على أنفسهم أفضلهم وأجودهم رأيًا؛ لحديث: «إِذَا كَان ثَلَاثَةٌ في سفرِ فَلْيُؤَمِّرُوا أَحَدَهُمْ» [أخرجه أبو داود]، فيطلب الحاج رفقةً طيبة صالحة، تُعينه على الطاعة، وتذكَّره إذا نسي، وتحثه على الخير، وليحرص الحاج أن يكون عونًا لهم وفي خدمتهم، فهذا من أعظم البر.
 

6- الحرص على تعلم كيفية الحج

فلا بد إذا أراد الحج أن يتعلم كيفيته، ويُستحبُّ أن يستصحب معه كتابًا واضحًا في مناسك الحج، وأن و أن يُديم مُطالعته؛ ليتعلَّم كلَّ ما عليه فعله أثناء هذه الرحلة المباركة، ولا بأس أن يتردد على العلماء والفقهاء قبل الذهاب للحج؛ ليتعلَّم منهم كيفية النسك.
 

7- الدعاء وتوديع الأهل عند الخروج من البيت

فالسُّنَّة إذا أراد المسلم الخروج من بيته أن يقول ما صح عن سيدنا رسول الله ﷺ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أَضِلَّ أَوْ أَضَلَّ أَوْ أَزِلَّ أَوْ أُزَلَّ أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أَظْلَمَ أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ» [أخرجه أبو داود]، ويقول ما رُوي عن سيدنا أنس أنَّ النبيَّ ﷺ قال: «إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ فَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، قَالَ: يُقَالُ حِينَئِذٍ : هُدِيتَ، وَكُفِيتَ» [أخرجه أبو داود].

كما يُستحب له أن يتصدَّقَ بشيء عند خروجه، وأن يودع أهله بهذا الدُّعاء الجميل: «أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكُمْ وَأَمَانَتَكُمْ وَخَوَاتِيمَ أَعْمَالِكُمْ» [أخرجه أبو داود]، والحاج أولَى النَّاسِ باتِّباع هذه السُّنَّة.
 

8- التكبير والتسبيح

فالسنة التكبير أثناء إقلاع الطائرة، والتسبيح عند هبوطها، فَعَنْ سيّدنا جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : كُنَّا إِذَا صَعِدْنَا كَبَّرْنَا وَإِذَا نَزَلْنَا سَبَّحْنَا» [أخرجه البخاري]. ويفعل ذلك أيضًا في كلّ مكان يصعد إليه أو يهبط منه، وعند ركوب كلّ وسيلة . مواصلات والنزول منها.
 

9- التفرغ للعبادة والطاعة

ويُستحبُّ أن يتفرغ للعبادة والطاعة، فقد كان الصَّالحون من هذه الأمة إذا أحرموا انقطعوا عن الكلام في أمور الدنيا، وانشغلوا بالعبادة والتأمل والتفكر. فالأفضل للحاج أن يكون خاليًا عن مشاغل الدنيا وعن التجارة؛ لأنَّها تشغل القلب، فإن اتَّجر مع ذلك صح حجه؛ لقوله تعالى: لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُوا فَضْلًا مِن رَّبِّكُمْ .
 

10- التزام الطَّهارة والصَّلاة

ويُستحبُّ له المداومة على الطَّهارة يقظةً وقبل النوم، والمحافظة على الصَّلاة في أوقاتها المشروعة، وله أن يقصر الصَّلاة ويجمعها، وتُسنَّ السُّنن الراتبة مع الفرائض في السفر، كما تُسن في الحضر.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة