تحل، اليوم، ذكرى تنصيب محمد على باشا واليًا على مصر رسميًا، وذلك بعد ثورة الشعب والعلماء على الوالى العثمانى خورشيد باشا، وهناك الكثير من الكتب التى وثقت حياة مؤسس الدولة المصرية الحديثة والذى يعد أحد أبرز حكامها التاريخيين، وهو ما سنتعرضه لكم في السطور التالية..
ولاية محمد علي باشا لمصر في ضوء الوثائق العثمانية تأليف اتيلا جتين وترجمه محمد عبد العاطي محمد
يعد كتاب "ولاية محمد علي باشا لمصر" من الكتب التي تتناول الفترة من 1801-1805م من وجهة نظر عثمانية للأحداث، وهذه الفترة هي فترة صراع واضطراب بين قوات عدة تريد كل واحدة منها الاستحواذ على حكم ولاية مصر، بعد أن كانت متفقة في الدفاع عنها ضد الفرنسيين، ويشرح لنا بالتفصيل اعتمادًا على الوثائق والمصادر العثمانية رؤية جديدة عن الصراع بين المماليك والعثمانيين والأرناءوط على حكم الولاية، ونجاح محمد علي باشا في السيطرة على الوضع لصالحه، وأخيرًا موقف الباب العالي من هذا الصراع وتعيين محمد علي واليًا على مصر عام 1805، وينقسم الكتاب إلى توطئة وببليوجرافيا ومدخل وثلاثة أقسام وخاتمة، ويمثل وجهة النظر العثمانية من محمد علي وولاية مصر في النصف الأول من القرن التاسع عشر الميلادي.
ولاية محمد علي باشا لمصر في ضوء الوثائق العثمانية
محمد علي لـ إلياس الأيوبي
يُعدُّ "محمد علي باشا" مؤسِّس الدولة المصريَّة الحديثة في بداية القرن التاسع عشر الميلادي، حيث يؤرَّخ لتاريخ مصر الحديث بدءًا من توليه حكم البلاد عام 1805م، بناء على اختيار الشعب المصريِّ له بعدما أطاح بسلفه "خورشيد باشا"، فالرجل القويُّ رابط الجأش القادم من مقدونيا وطن "الإسكندر الأكبر" إلى مصر مهد الحضارة، استطاع أن يؤسِّس في أرض النيل لمشروع نهضة شاملة في كافة المجالات السياسيَّة والعسكريَّة والاقتصاديَّة والتعليميَّة، حيث دعَّم أركان حكمه بالتخلُّص من أعدائه السياسيين، وتوسَّع فضمَّ إليه السودان، وتمكَّن من الاستقلال عن الدولة العثمانيَّة محتفظًا لأبنائه بوراثة عرش مصر، وتابع تحديث الجيش المصريِّ وتدريبه على أعلى المستويات، حتى غدا أقوى جيشٍ في الشرق آنذاك، كما أسَّس لمشروعات تنمويَّة ضخمة، وارتقى بنظم التعليم، وأرسل العديد من البعثات العلميَّة إلى أوروبا.
محمد علي لـ إلياس الأيوبي
حكايات من زمن الوالى للكاتب عماد الغزالى
يقول الكاتب مقدمًا لكتابه: ليست هذه زيارة جديدة للتاريخ، ولا أحب أن تقرأها على هذا النحو، هذه نزهة في سنوات حكم والي مصر الأعظم "محمد علي باشا.." قراءة محبة لفترة بالغة الأهمية في تاريخ المحروسة، نقلتها من عصر إلى عصر، بفضل همة والي وجسارة شعب فلم يكن ممكنا لحاكم مهما بلغت قدراته، وتسامقت أحلامه، أن يحقق شيئا دون شعب تمتد جذوره إلى ما قبل التاريخ، عرف الحضارة والمدنية وقت أن كانت الدنيا ترزح في غمامات الظلم والهمجية.
هذا ما أدركه "محمد علي" نفسه حين بدأ تكوين جيشه الذي كان نواة مشروعه التحديثي، اعتمادا على عناصر أجنبية، لكنه سرعان ما إنتبه إلى أن هذا الجيش لا يمكن إلا أن يكون مصريا، ولا يمكن لجنوده أن يكونوا من الفلاحين.
حكايات من زمن الوالى للكاتب عماد الغزالى
محمد علي.. سيرته وأعماله وآثاره
يعد "محمد علي باشا" مؤسس الدولة المصرية الحديثة، وأحد أبرز حكامها التاريخيين، ويبدأ تاريخ مصر الحديث من فترة توليه حكم البلاد عام 1805م، بناء على اختيار الشعب المصري له بعد أن أطاح بسلفه "خورشيد باشا"، وقد استطاع محمد علي رغم عدم حصوله على شهادات أكاديمية، ورغم كونه رجلًا غير عسكري أن يؤسس لمشروع نهضة شامل في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والتعليمية، كما استطاع أن يتخلص من أعدائه السياسيين الممثَّلين في طبقة البكوات المماليك، وعَمَّق من مركزية الحكم، ونهض باقتصاد الدولة الزراعي، وأدخل النظم الإدارية والمالية الحديثة لمؤسسات الدولة، وقام بتحديث الجيش المصري، وأرسل البعثات العلمية إلى أوروبا.
محمد علي سيرته وأعماله وآثاره
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة