قال المؤرخ الدكتور محمد عفيفى، إن مسلسل الحشاشين يمثل عودة للدراما التاريخية المصرية بشكل كبير، وصعود الإنتاج المصرى الضخم والمبهر وهذا بالطبع أمر محمود.
وأوضح محمد عفيفى، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أنه خلال العقود الماضية ابتعدنا عن تقديم الدراما التاريخية، وكانت تقدم داخل الاستديوهات الفنية وهذا الشكل أصبح موضة قديمة خاصة أن مسلسلات الدراما التاريخية التركية والإيرانية عالية الإنتاج قد غزت العالم.
ولفت محمد عفيفى، إلى أن اختيار طائفة الحشاشين فى عمل درامى يرجع لكونها أكبر تنظيم متطرف فى التاريخ الإسلامى، ومشكلة الحشاشين أنها سرية وباطنية والمادة التاريخية قليلة عنها، ويرجع ذلك لأنهم تعمدوا حجب المعلومات التى تخصهم والترويج فقط للأساطير بشكل مبالغ فيه، ويرجع نقص المعلومات عنهم أيضا بسبب دخول المغول قلعة آلموت و حرق معظم كتابات الحشاشين.
وتابع محمد عفيفى، أن التقنيات الفنية لمسلسل الحشاشين من حيث الإخراج والتصوير والاضاءة واستخدام الجرافيك فى مسلسل الحشاشين مبهر وتم استخدامها بأعلى جودة وبشكل كبير.
واستكمل محمد عفيفى: أما بالنسبة للممثلين، فتجسيد شخصية حسن الصباح شيء صعب خاصة لأنه عرف بأنه شخصية غامضة ولكن الفنان كريم عبد العزيز أجاد فى استخدام تعبيرات الوجه لإيصال شخصيه الصباح للجمهور ، أما بالنسبة لنظام الملك فتميز الفنان فتحى عبد الوهاب فيه بشكل محترف، وبالنسبه للوجوه الشابة الفنان "أحمد عبد الوهاب" الذى جسد دور يحيي دوره أكثر من رائع وأيضا دور حبيبته نورهان التى جسدتها "سارة الشامى" تمكنت من إيصال مشاعرها للجمهور بشكل مميز.
وأضاف أنه كان يتمنى فرد مساحة أكبر لدور الشاعر عمر الخيام فى الحلقات الأولى من المسلسل باعتباره رجل السلم والشعر ليخلق توازنا بينه وبين حسن الصباح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة