مسلسل مليحة وتوثيق صمود ومرونة المرأة الفلسطينية.. ما كلمة السر؟

السبت، 06 أبريل 2024 10:00 م
مسلسل مليحة وتوثيق صمود ومرونة المرأة الفلسطينية.. ما كلمة السر؟ مسلسل مليحة
بسمة محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تُعرف الشعوب بالصمود أوقات الأزمات، كالتي مرت على مصر ومحاولة استعمارها وانتصارها سنة 73، وتشتيت الدولة بعد أحداث ثورة يناير 2011، وفي فلسطين منذ احتلالها عام 1948 على أيادي العدو الإسرائيلي، ومصر بجيشها وشعبها أزالوا الاستعمار، وتم تحرير سيناء والقضاء على الإرهاب، وفي فلسطين ومنذ عشرات السنين يثور ويخمد الاستعمار بجرائم وحشية، ومع استمراره كانت جرائمه الأقوى والأطمع من أكتوبر الماضي وإلى الآن، يقصف ويخرب البيوت والشوارع والميادين.

وهذا ما حرص على توثيقه صناع مسلسل مليحة في رمضان 2024، وكيف تأثر الشعب الفلسطيني بالتهجير من بيوتهم، وما يتعرضون له من منع ممارسة الحياة الآدمية وعدم الحصول على حق الحياة، وتهجيرهم لبلدان مختلفة أو الموت، وما كان أمام كل هذه الانتهاكات سوى الصمود من جميع أعمار الشعب الفلسطيني الرجال والنساء والكبار والصغار، وبعد أن تخطى عدد ضحاياهم أكثر من 30 ألف شهيد، كان الصمود للرجال وأكثر للنساء بالصبر، وهو ما قدمته بطلة المسلسل الفلسطينية "نسرين خاس" بدور مليحة التي تظهر قوية ضد الاعتداء والجرائم بحق منزلها وبلدها، وتتعهد بالنصر في جميع هذه الأحداث والانكسارات دون انحناء، وأنها ستعود وتستكمل هي وجميع سيدات فلسطين دورهن.

وحول سر ترابط وصمود المرأة الفلسطينية رغم ما تمر به من قصف بيوتهن وتدمير حياتهن، وموت أزواجهن وأبنائهن وأصدقائهن، تحدث اليوم السابع مع إيمان عبدالله أستاذ علم الاجتماع التي قالت إن نساء فلسطين يواجهن الجرائم ضدهن بإيجابية، ويمتلكن استراتيجيات يتحدين بها المشاعر السلبية وتحويلها إلى محفزات صلبة تمكنهن من أخذ حقوقهن والعيش من جديد في أرضهن، ويصنعن أطواق نجاة من الأزمات، تمنحهن المرونة النفسية القادرة على التعامل مع الأوضاع الصعبة دون انهيار، وهو ما يجعلهن على استعداد دائما وصمود وولد الصمود من تصاعد مشاعر الانتماء لأرضهم والارتباط بالهوية دون التخلي عنها وهي ما تجعلهم مترابطين أمام جميع الاضطربات النفسية و العقلية المستمرة حولهن.

وتابعت أن نساء فلسطين لا يتركن أي مساحة للعدو أن تؤثر عليهن، وهن من يتميزن بكلام وأفعال تتسم بالإيجابية لصد الضغوطات التي تواجههن يوميا وفي جميع الأوقات، مما يزيد من اندفاعهن ونشاطهن وظهورهن بذلك الصمود، فهن لا يردن الانكسار والهزيمة وهذا نابع من عقيدتهن الراسخة الدفاع عن العرض والأرض.

وأكدت التحصينات والعوامل المهمة لمواجهة الأزمة وهي تعلم التفكير بإيجابية في ظل الأزمات، حيث تشير الأبحاث العلمية أن من يفكر بسلبية يدفع نفسه إلى الإصابة بالأمراض العقلية، وعدم التشاؤم والاستسلام والإيمان بعودة أرض فلسطين كاملة، وأيضا العمل على استقرار غريزة البقاء والعمل على استمرارها رغم الجرائم والاعتداء، وما هو يحدث طبيعيا دون تدخل من الإنسان حيث يعمل الجهاز العصبي والبيولوجي على زيادة الصمود  وهو ما يوثقه العمل الفني مسلسل مليحة.

مسلسل مليحة (1)
مسلسل مليحة 






مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة