قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن إسرائيل نشرت المزيد من المدفعية وناقلات الجنود المدرعة في محيط غزة، ما يشير إلى الاستعداد لهجوم بري يهدد به نتنياهو منذ فترة طويلة على مدينة رفح الفلسطينية المكان الوحيد الآمن نسبيا، وفر إليه أكثر من مليون نازح فلسطيني.
وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أمس الأربعاء، أنه تم وضع القوات في حالة تأهب، وأن المبدأ الحاكم للعملية تمت الموافقة عليه من قبل هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي ويؤاف جالانت، وزير الدفاع ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على التقارير.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه قام بشراء 40 ألف خيمة للتحضير لإجلاء مئات الآلاف من المدنيين النازحين الذين لجأوا إلى مدينة رفح، أقصى جنوب قطاع غزة، وقالت معاريف إن العملية الجديدة في الحرب المستمرة منذ ستة أشهر ستركز أولا على تأمين شمال ووسط غزة، وخاصة سلسلة مخيمات اللاجئين حول بلدة دير البلح.
يأتي ذلك بعد 10 أيام من سحب إسرائيل الجزء الأكبر من قواتها البرية من القطاع، وترك فرقة واحدة لإدارة ممر نتساريم، وهو الحاجز الذي بنته إسرائيل والذي يقسم الآن المنطقة الساحلية.
لكن الفلسطينيين على الأرض قالوا إنه كان هناك تواجد متجدد للقوات البرية الإسرائيلية في شمال غزة هذا الأسبوع، بما في ذلك في بيت حانون، حيث حاصرت الدبابات المباني المدرسية التي يحتمي بها النازحون.
وخلال الليل، قصفت الغارات الجوية الإسرائيلية مدينة رفح وعدة مناطق حضرية، حيث قالت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، إن 6 أشخاص قتلوا في قصف على سوق في مدينة غزة، وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب أكثر من 40 هدفا، بما في ذلك خلية تدير طائرات مسيرة مسلحة ومواقع إطلاق صواريخ.
وقالت إسرائيل منذ أسابيع إنها ستشن عملية برية في الزاوية الأخيرة من غزة التي لم تشهد قتالاً برياً عنيفاً، على الرغم من المعارضة الشديدة من أقرب حلفائها، بما في ذلك الولايات المتحدة، وتقول إسرائيل إن قيادة حماس، والرهائن الإسرائيليين، موجودون أيضًا في رفح، إلى جانب أربع كتائب من المقاتلين.
وحتى يوم الثلاثاء، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إنها لم يتم إطلاعها بعد بالتفصيل على خطط الإخلاء أو الاعتبارات الإنسانية الإسرائيلية بشأن العملية المحتملة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة