تعيش هايتى أحداث عنف مروعة تشنها العصابات المناهضة للحكومة والتي تقاتلها الشرطة في الشوارع إلى شل الاقتصاد الهش وجعل من الصعب للغاية على العديد من الفئات الأكثر ضعفاً في البلاد إطعام أنفسهم، مما يؤدى إلى نشر المجاعة ونقص المياه فى البلاد.
وأغلق الميناء الرئيسي في العاصمة، بورت أو برنس، مما أدى إلى تقطع السبل بعشرات الحاويات المملوءة بالغذاء والإمدادات الطبية في وقت يقول فيه مسؤولو الأمم المتحدة إن نصف سكان البلاد الذين يزيد عددهم عن 11 مليون نسمة ليس لديهم ما يكفي من الطعام، وأن 1.4 مليون شخص يعانون من نقص الغذاء.
وقالت صحيفة انفوباى الأرجنتينية إن الفواكه الفاسدة والخضروات الذابلة وأباريق المياه الفارغة وأنابيب الغاز الفارغة أصبحت تملأ المتاجر فى البلاد التى تخدم الفقراء ، وذلك نتيجة لهجمات العصابات المتواصلة التى أصابت البلاد بالشلل لأكثر من أسبوع وتركت مع إمدادات متضائلة من السلع الأساسية.
وقُتل عشرات الأشخاص وأجبر أكثر من 15 ألف شخص على ترك منازلهم منذ بدء هجمات العصابات المنسقة في 29 فبراير ، بينما كان رئيس الوزراء أرييل هنري في كينيا للضغط من أجل نشر قوة شرطة تدعمها الأمم المتحدة في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا. لمحاربة العصابات في هايتي. ومع ذلك، قضت محكمة كينية في يناير الماضي بأن مثل هذا النشر سيكون غير دستوري.
ومع اجتياح العصابات لمدينة بورت أو برنس، وتحرير ما يزيد على أربعة آلاف سجين من أكبر سجنين في البلاد، ومهاجمة مطارها الرئيسي وإحراق مراكز الشرطة، كانت الأقل قوة في هايتي هي الأكثر معاناة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة