قالت صحيفة الجارديان من المتوقع أن يبقي صناع السياسة في بنك إنجلترا أسعار الفائدة في بريطانيا عند 5.25% عندما يجتمعون اليوم، لكن الانخفاض السريع في التضخم قد يعني أن خفض تكلفة الاقتراض سيأتي في وقت مبكر من يونيو.
وقال محللون إن التوقعات المعدلة للتضخم من المرجح أن تظهر انخفاضًا حادًا في نمو الأسعار خلال الأشهر الستة المقبلة، مما يعزز الرهانات في الأسواق المالية على أن لجنة السياسة النقدية بالبنك ستجري عدة تخفيضات في أسعار الفائدة في النصف الثانى من العام. .
ومن المتوقع أن يقول محافظ بنك انجلترا أندرو بيلي أن نمو الأجور لا يزال قويا وأن هذا قد يؤدي إلى عودة التضخم.
كان النمو البريطاني بطيئا في الأشهر الأخيرة، حيث أظهرت أحدث البيانات الرسمية أن الاقتصاد يواجه مخاطر الانزلاق إلى ركود معتدل وتوقع صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء أن ينمو الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.6% فقط هذا العام – وهو ثاني أضعف معدل في مجموعة الاقتصادات السبع المتقدمة بعد ألمانيا، التي تضررت أيضًا بشدة من ارتفاع أسعار الغاز بعد غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022.
ويقدم هذا تحدي صعب لرئيس الوزراء ريشي سوناك، الذي يتعين عليه إجراء انتخابات وطنية العام الجاري وسط تدهور اقتصاد بريطانيا وقد تكون إمكانية إجراء المزيد من التخفيضات الضريبية في ميزانية وزير المالية جيريمي هانت في 6 مارس أحد العوامل التي ستجعل بنك إنجلترا حذرًا بشأن الإشارة إلى تخفيف السياسة في المستقبل.
وقالت كارين وارد، كبيرة استراتيجيي السوق لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في جي بي مورجان لإدارة الأصول، إن بنك إنجلترا قد يرى أن أي انخفاض في التضخم إلى أقل من 2% قد يكون مؤقتًا وغير كاف لتبرير خفض أسعار الفائدة.
وأضافت: "قد يكون من المفيد للبنك أن يذكر في مرحلة مبكرة أنه - مثلما أخطأ في وضع وزن كبير على التضخم المرتفع المؤقت - فإنه سيعطي وزناً أقل للتضخم المنخفض المؤقت".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة