مزادات ملكية بارزة فى 2024.. مقتنيات تروي حكايات من الزمن.. بيع قطعة نادرة من كعكة زفاف الملكة إليزابيث الثانية والأمير فيليب.. أول عقد عمل للأميرة ديانا ورسالة للملك تشارلز يعبر فيها عن حزنه لوفاتها

الأربعاء، 18 ديسمبر 2024 11:40 ص
مزادات ملكية بارزة فى 2024.. مقتنيات تروي حكايات من الزمن.. بيع قطعة نادرة من كعكة زفاف الملكة إليزابيث الثانية والأمير فيليب.. أول عقد عمل للأميرة ديانا ورسالة للملك تشارلز يعبر فيها عن حزنه لوفاتها مقتنيات العائلة الملكية في المزادات العالمية
كتب إيهاب محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهد عام 2024 سلسلة من المزادات المميزة التي أزاحت الستار عن مقتنيات ملكية نادرة تعكس جوانب من الحياة الخاصة للعائلة الملكية البريطانية عبر العقود الماضية، وهذه المزادات لم تكن مجرد بيع للقطع النادرة، بل كانت محطة لإعادة سرد قصص تاريخية مثيرة خلف كل قطعة، ومن خلال هذا التقرير نستعرض أبرز ما شهدته قاعات المزادات من مبيعات مثيرة للاهتمام.

كعكة زفاف الملكة إليزابيث والأمير فيليب: قطعة من تاريخ ملكي

البداية مع الملكة الراحلة، وفي واقعة فريدة من نوعها، بيع جزء نادر للغاية من كعكة زفاف الملكة إليزابيث الثانية، والأمير فيليب، مقابل 2200 جنيه إسترليني (2800 دولار)، القطعة التي تجاوز عمرها 77 عاما لم تعد صالحة للأكل، لكنها ظلت محفوظة بحالة جيدة داخل صندوق مزخرف بختم فضي خاص بالأميرة إليزابيث - آنذاك - وبداخله مفرش مزخرف، ما ساهم في إبقائها بحالة جيدة بعد أن أُرسلت كهدية إلى ماريون بولسون، مدبرة المنزل في قصر هوليرود هاوس باسكتلندا، من قبل الزوجين الملكيين، وذلك وفقًا لما نشرته شبكة "CNN" الإخبارية.

تعود هذه القطعة إلى حفل الزفاف الملكي الذي أقيم في 20 نوفمبر 1947، الكعكة الأصلية التي بلغت ارتفاعها تسعة أقدام ووزنها 500 رطل، لم تكن مجرد حلويات، بل كانت رمزًا للروابط الملكية، إذ زينت بشعارات العائلتين الملكيتين، الطريف أن بعض الشرائح وزعت على الجمعيات الخيرية، بينما احتفظ بطبقة منها لتستخدم لاحقا في عمادة الأمير تشارلز.

قطعة حلوى صنعت قبل 77 عامًا
قطعة حلوى صنعت قبل 77 عامًا

تميزت كعكة زفاف إليزابيث وفيليب، بالفخامة، حيث بلغ ارتفاعها تسعة أقدام (2.7 متر) ووزنها 500 رطل (226.5 كجم)، وزُينت بشعارات العائلتين الملكيتين وبعض الشخصيات المرتبطة بهما مغطاة بالسكر، ووزعت الكعكة على الضيوف، وتم إرسال مئات الشرائح إلى الجمعيات الخيرية والمنظمات الأخرى، كما احتفظ بطبقة منها لعمادة الأمير تشارلز.

كما تم بيع بعض شرائح الكعكة على مر السنين، ومنها واحدة بيعت في عام 2013 بقيمة 1750 جنيهًا إسترلينيًا (2300 دولار) في دار كريستيز، وفي عام 2021، بيعت شريحة من كعكة زفاف تشارلز والأميرة ديانا مقابل 1850 جنيهًا إسترلينيًا (2565 دولارًا) في مزاد، وكانت مميزة بزخارف نبالة ذهبية، حدوة حصان، وأوراق فضية وزخارف بيضاء.

رسالة الملكة التي تشكر فيها ماريون بولسون على هدية الزفاف.
رسالة الملكة التي تشكر فيها ماريون بولسون على هدية الزفاف.

رسالة الملك تشارلز: "الفراغ الذي لا يُطاق"

في مزاد آخر، أُتيحت الفرصة لهواة جمع المقتنيات للحصول على رسالة مؤثرة كتبها الملك تشارلز بعد وفاة الأميرة ديانا، بأربعة أشهر، الرسالة التي بيعت بمبلغ 1560 جنيها إسترلينيا (2004 دولار)، حملت كلمات مليئة بالحزن العميق عن "الفراغ الذي لا يُطاق" الذي خلفته وفاة ديانا.

تظهر الرسالة المكتوبة بخط يد الملك تشارلز بتاريخ 8 ديسمبر 1997، جانبًا إنسانيا نادرا من حياة الملك، حيث تحدث فيها عن الألم الشخصي الذي عانى منه وأشار إلى إيمانه المسيحي كملاذ روحي، وتحمل توقيع "تشارلز" وتحتوي على مظروفها الأصلي الذي يحمل تعليماته بتسليمها "باليد".

وأخبر تشارلز المرسل إليه بيتر هوتون أن قلبه حزين بعد وفاة زوجته السابقة والتى ذكرها فى رسالته بـ"عزيزتى ليز" وأضاف الملك أنه يستطيع أن يتخيل "العذاب" الذى كان يمر به وأنه "أراد أن يلوح بعصا سحرية لتغيير الوضع"، ثم يأسف تشارلز على "الارتباك والحيرة التى تصاحب فقدان شخص صغير السن من العالم".

وتحدث بالتفصيل عن إيمانه المسيحى ومعتقداته بشأن ما يحدث عندما يموت شخص ما، مستشهدًا بفقرة من الكتاب المقدس، وتتكون الرسالة المكتوبة بخط اليد من ثلاث صفحات على ورقة رسمية صادرة عن Highgrove House بتاريخ 8 ديسمبر 1997، أي بعد نحو 14 أسبوعًا من وفاة ديانا.

رسالة الملك تشارلز
رسالة الملك تشارلز

رسالة بخط يد الأميرة ديانا: لمسة إنسانية فريدة

لم تخل المزادات من حكايات أميرة القلوب ديانا التي لا تنسى، حيث بيعت رسالة شكر بخط يد الأميرة ديانا، بمبلغ 1900 جنيه إسترليني، وكتبت ديانا الرسالة لصانع ملابس عسكرية كان يُعد أزياء لأبنائها الأميرين ويليام وهاري في سن الطفولة.

وفي كلماتها، أشادت ديانا بالسعادة الغامرة التي شعر بها الطفلان تجاه ملابسهما الجديدة، وذكرت كيف كانا يريدان النوم وهما يرتديان الزي الرسمي، في تعبير عن براءة الطفولة.

وتعتبر الرسالة هي الأحدث في سلسلة من العناصر المتعلقة بالأميرة ديانا والتي بيعت للآلاف على مر السنين، ويرجع تاريخها إلى 25 أبريل 1988، وفيها أشادت الأميرة الراحلة بالسترات القتالية التي صنعها لابنيها الللذين كانا فى سن الخامسة والثالثة وقتذاك، وفق "ديلي ميل" البريطانية.

وأخبرت ديانا الخياط كيف كان طفلاها مسروران بملابسهما، وقالت أيضاً إن ابنيها يريدان أيضاً الاحتفاظ بالزي الرسمي عندما يذهبان إلى السرير، حتى يتمكنا من النوم كالجندي، وأضافت في الرسالة: "عزيزي العريف جونز، أردت جداً أن أكتب وأشكرك كثيراً على صنع السراويل والسترات القتالية لوليام وهاري"، مؤكدةً أنه صنعها بسرعة كبيرة، وأنها لا تستطيع التعبير عن مدى سعادتهما وحماسهما، وتابعت: لقد كان لطفاً كبيراً منك أن تواجه الكثير من المتاعب.

ووقعت الأميرة بوضوح بنهاية الرسالة دون ذكر زوجها آنذاك الأمير تشارلز، فكتبت "مع خالص الشكر منا نحن الثلاثة، ومع خالص التقدير، ديانا".

الأميرة الراحلة ديانا مع الأميرين وليام وهارى
الأميرة الراحلة ديانا مع الأميرين وليام وهارى

عقد العمل الأول للأميرة ديانا: البدايات المتواضعة للأميرة الشابة

وفي لحظة تذكر إنسانية أخرى، بيع أول عقد عمل للأميرة ديانا، بمبلغ 8470 جنيهًا إسترلينيا، يكشف العقد، الذي أبرمته ديانا مع وكالة "Solve Your Concern Ltd" في مايو 1979، عن تفاصيل مثيرة، مثل أنها كذبت بشأن عمرها لتبدو أكبر سنا.

هذه الخطوة، وفقا للبائع، جاءت لتحسين فرصها في الحصول على الوظيفة كمربية أطفال، يظهر العقد بداية حياة ديانا العملية قبل أن تصبح أميرة القلوب، مما جعله محط اهتمام عالمي في المزاد.

أول عقد عمل للأميرة ديانا
أول عقد عمل للأميرة ديانا

كانت المقتنيات الملكية التي عرضت في المزادات هذا العام أكثر من مجرد مقتنيات تاريخية، كل قطعة روت قصة إنسانية مليئة بالتفاصيل، من كعكة زفاف تحمل رموز الملكية إلى رسائل خطتها أيد ملكية بحبر الألم أو الامتنان.

هذه المزادات، التي جذبت اهتمام المشترين من جميع أنحاء العالم، أثبتت أن التاريخ يمكن أن يُباع، لكن قيمته الحقيقية تظل محفورة في القصص التي يرويها.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة