حقيبة الجندي المصري من حرب الاستنزاف إلى معركة الانتصار.. أحمد نوار: المخلة تضم بعض الإسعافات الأولية والأطعمة وجهاز راديو صغير وماكينة حلاقة.. محمد خاطر: وزن السترة 30 كيلو.. وكان همنا الوحيد تحرير الأرض "صور"

الأحد، 06 أكتوبر 2024 01:00 م
حقيبة الجندي المصري من حرب الاستنزاف إلى معركة الانتصار.. أحمد نوار: المخلة تضم بعض الإسعافات الأولية والأطعمة وجهاز راديو صغير وماكينة حلاقة.. محمد خاطر: وزن السترة 30 كيلو.. وكان همنا الوحيد تحرير الأرض "صور" أحمد نوار ومحمد خاطر
حوار - بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أحمد نوار: المخلة لا يحملها الجندى أثناء القتال لأنها ستعيقه.. تضم بعض الإسعافات الأولية والأطعمة.. وبها بعض المتعلقات الشخصية كجهاز راديو صغير وماكينة حلاقة

المقاتل محمد خاطر: وزن السترة 30 كيلو.. لم نفكر في عائلاتنا وكان همنا الوحيد تحرير الأرض.. سلاحى الشخصى رشاش بورسعيدى.. واحتفظت بمعجون سنان إسرائيلى وقت هروب العدو من دبابته

تظل حرب أكتوبر 1973 حدثًا خالدًا عند المصريين والعرب، وتكشف كيف استعد الجيش والشعب من أجل النصر، فعند اندلاع الحرب يقف الجندي على الجبهة مستعدًا للموت ومدافعًا عن الحق لا يخاف الموت ولا يرهبه.

وبمناسبة هذه الذكرى المجيدة، نرصد كيف استعد الجنود للحرب، وقدموا أرواحهم فداء لوطنهم، وقد تواصلنا مع الفنان والدكتور أحمد نوار بحرب الاستنزاف بشجاعة مفرطة، ففى ذلك الوقت تخلى عن ألوانه واسكيتشاته وأصبح من أمهر القناصين بالجيش المصرى فقد حصل على المركز الأول في سلاح القناصة فى دقة التصويب والسرعة، وبعد انتهاء الحروب الثلاثة جاء النصر العظيم وخاض جنودنا حرب أكتوبر 73 وهزموا العدو هزيمة ساحقة ومن هنا تواصلنا مع المقاتل محمد خاطر.

الفنان والدكتور أحمد نوار
الفنان والدكتور أحمد نوار

وقبل ليلة الاستعداد للحرب، يقوم الجنود والضابط بتجهيز أدواتهم ومتعلقاتهم الشخصية بخلاف تجهيز الأسلحة، لذا رغبنا في معرفة محتوايات الحقيبة "المخلة أو السترة" التي تم تجهيزها، وقال أحمد نوار  عنها "مخلة"، أما المقاتل محمد خاطر فوصفها بـ"السترة".. وإلى نص الحوار:

جاء النصف الأول من الحوار مع أحمد نوار بوصفه ممثلاً لحرب الاستنزاف:

ما المكونات الأساسية للمخلة؟

المخلة تحتوى على جميع الملابس الخاصة بالمقاتل أو العسكرى مثل ملابس داخلية وأدوات النظافة الخاصة ممكن مذكرات خاصة وجهاز راديو صغير وماكينة حلاقة إلخ...

هل المخلة بشكل عام يحملها المقاتل أثناء الحرب؟

المخلة لا يحملها المقاتل أثناء الهجوم لأنها ستعيقه فى الأداء التكتيكى العسكري من حجمها، ولكن تأتى مجمعة لكل فصيلة أو سرية فى سيارة تتحرك خلف المقاتلين.

هل تتضمن المخلة أدوية أو إسعاف أولية؟

كانت الإسعافات الأولية شنطة بسيطة كان يتم تطعيمها بمطهرات ومضادات حيوية.

هل حرصت على استخدام الأسلحة الشخصية ووضعها بداخل المخلة بخلاف الأسلحة الحربية؟

أثناء الهجوم يحمل المقاتل زمزمية مياه وقناع حماية من الكيماويات وطلقات كافية للتعامل مع العدو، وفى حالة الاحتياج توجد مجموعات إمداد، وأيضًا مراعاة لبس الخوذة على الرأس للحماية من طلقات الرصاص حسب نوع السلاح المنتمى إليه الجندى فمعظم الأحيان يحمل معه قنابل يدوية وديناميت معد للكمائن.... إلخ

ما الأطعمة والمشروبات التي كانت تضمها المخلة؟

الأكل أثناء القتال من مواقع دفاع، نستطيع القول عادى، فمن الممكن فى الصباح فول وبيض والغذاء أرز وبعض الخضار وجزء لحوم إن وجد، أما أكل الهجوم فهى مكعبات صغيرة من الحلوى مثل (الفولية) مليئة بالفيتامينات ولا تحتاج حيز بالإضافة إلى أنها تسهل عملية الهضم.

لو عادت الأيام.. ما الأدوات التي تريد التخلي عنها أو الأدوات التي ترغب في إضافتها في المخلة؟

لو عادت الأيام بعد مرور عقود من حرب الاستنزاف، فرق كبير فى الأدوات لذا كنت سأضيف لاب توب صغير لمتابعة مستجدات التطور، وجهاز إضاءة ذاتى متطور، وجهاز لاسيلكى متطور للتواصل مع القيادات بسهولة، وسلاح شخصى بخلاف سلاحى الأساسي، وأنواع أكل مضغوطة ومفيدة للطاقة.

هل حرصت علي كتابة بعض الرسائل أو الخطابات واحتفظت بها داخل المخلة أو احتفظت ببعض الصور الفوتوغرافية للأسرة؟

حرصت على كتابة خطابات لخطيبتى ولأهلى وبعض الأصدقاء.

كيف وظفت تجربة المشاركة في الحرب مع الفن؟

قمت برسم مواقع العدو الصهيونى من شمال البحيرات حتى موقع نمره 6 بالإسماعيلية (بانوراما لكل موقع) بتكليف من القيادة، ويمكنني القول إن مشاركتى فى الحرب بإختصار فخور بها وكنت قناصًا بمنطقة الدفرسوار شمال البحيرات المرة، وربنا وفقنى فى إقتناص 15 صهيونيًا منهم قناصة صهاينة والحمد والشكر لله.

إحدى رسومات احمد نوار
إحدى رسومات احمد نوار
 
رسومات الفنان أحمد نوار
رسومات الفنان أحمد نوار

وبعد حرب الاستنزاف، ننتقل إلى نصر أكتوبر ونعرف محتوايات السترة وكيف جهزها الجندى قبل ليلة الحرب.

وجاء النصف الثاني من الحوار مع المقاتل محمد خاطر، الذي شارك في حرب التحرير:

كيف كان القتال مع حمل الأدوات الشخصية؟

وقت الحرب كنا نرتدي سترة الحرب وكان وزنها ما بين 25  إلى 30 كليو، بالإضافة إلى تجهيز القناع الواقى من الكيماويات والسلاح الشخصي بالإضافة الي أسلحة الحرب والذخيرة والصاوريخ، وفي الحقيقة "احنا مش عارفين ازاى كنا بنشيل الوزن ده كله، بس كان معانا ربنا ومش حاسين بثقلها".

المقاتل محمد خاطر
المقاتل محمد خاطر

هل كانت السترة تضم أدوية للتعامل مع أى إصابات؟

لا.. لكن في كل كتيبة تتواجد شنطة للإسعافات الأولية، ووقت الإصابة يحمل الجندي للكتيبة لتلقي العلاج، أو من الممكن أن توجد الشنطة مع الفريق من أجل سرعة إسعاف المقاتل أو الجندي وقت الإصابة.

ما الأسلحة الشخصية التي استعنت بها بالحرب؟

كان معي سلاح شخصي "رشاش بورسعيدي"، بالإضافة إلى كوريك لصنع الحفر ووضع المدافعية.

هل كتبت رسائل أو وصايا للعائلة أو الأصدقاء وقت الحرب؟

فى الحقيقة لم نفكر فى أى حد حتي العائلة كل همنا الانتصار وسحق العدو، "والله العظيم شغلنا وكل اللى بنفكر فيه تحرير الأرض بأي شكل من الأشكال"، وكنا نفكر أيضًا بسرعة في دفن شهدائنا لحين يتم نقله لمقابر الشهداء.

ما أهم الممتلكات التى كانت معك البسترة؟

دليل الجندي للفريق سعد الدين الشاذلي، وكان يدور الدليل حول كيفية التعامل مع العدو، وكيف تسعف زميلك بالحرب وقت سقوطه أو إصابته.

ما أبرز مهامك فى الحرب؟

مهامي تعمير الصواريخ في وقت قياسي جدًا، وقمت بالفعل بتدمير 10 صاوريخ وأربيجية للعدو.

هل حصلت على أى تذكارات من الحرب؟

نعم.. حصلت على قنبلة الجوافة من العدو، ومعجون سنان إسرائيلى، وقمنا بالحصول على هذه الأشياء عندما كان يهرب العدو ويترك دباباته فارغة، فهو بداخل الدبابة "عامل نفسه أسد" وقت ما يطلق عليه النار يهرب خوفًا من أن يقتل أو يأسر.

محمد خاطر
محمد خاطر
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة