انتصارات أكتوبر.. ذكريات الحرب وآفاق التنمية.. سيناء تنتقل من ساحة معركة إلى مركز للتعمير.. شباب سيناء يرصدون الواقع ويرسمون ملامح المستقبل.. بطولات الآباء حاضرة بعد 51 عاما من العبور.. صور

الأحد، 06 أكتوبر 2024 09:00 م
انتصارات أكتوبر.. ذكريات الحرب وآفاق التنمية.. سيناء تنتقل من ساحة معركة إلى مركز للتعمير.. شباب سيناء يرصدون الواقع ويرسمون ملامح المستقبل.. بطولات الآباء حاضرة بعد 51 عاما من العبور.. صور سيناء تنتقل من ساحة معركة إلى مركز للتعمير
شمال سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد مرور 51 عامًا على انتصار أكتوبر العظيم، يواصل شباب سيناء الاحتفال بما أنجزته الأجيال السابقة من بطولات عظيمة، واستعادة أرضهم التي تحولت من ساحة قتال إلى واحة تنبض بالحياة والتنمية.

يعيش هؤلاء الشباب اليوم ثمار النصر من خلال المشاريع التنموية التي غزت ربوع سيناء، ليصبح الحلم الذي راود الأجداد واقعًا ملموسًا على الأرض، و يتجسد فخر أبناء سيناء بما حققته بلادهم من تحرير وتعمير، حيث أصبحت مناطقهم رمزًا للصمود والتحدي، ومصدرًا للإلهام والتفاؤل.

رؤى شباب سيناء حول حاضر مناطقهم ومستقبلها، من خلال أحاديث تعكس عمق انتمائهم الوطني ورغبتهم في المساهمة في بناء وطنهم،هؤلاء الشباب يعبرون عن فخرهم بالتطورات التي شهدتها سيناء بعد التحرير، ويتحدثون عن التحديات التي واجهتها منطقتهم، والفرص التي تنتظرها في ظل الاستثمارات المتزايدة والمشاريع الكبرى.

من رفح إلى العريش، ومن الشيخ زويد إلى بئر العبد، يحكي هؤلاء الشباب قصصًا من واقع حولهم عن التغيرات التي طرأت على حياتهم ومجتمعاتهم، ويسترجعون ذكريات آبائهم عن نصر أكتوبر المجيد، وكيف تحولت تلك الذكريات إلى دافع مستمر للعمل من أجل مستقبل مشرق. في ظل هذا التحول الكبير، يظل شباب سيناء متمسكين بروح أكتوبر، التي جعلتهم شركاء في بناء وطنهم وتعزيز استقراره وتنميته.

سعيد زايد، أحد شباب مركز رفح، يروي كيف نقل لهم آباؤهم ذكريات حرب أكتوبر واحتفالات النصر التي عمت مناطقهم بعد تحقيق الانتصار العظيم.


يقول سعيد: " الاباء دائمًا يروون لنا عن اللحظة التي سمعوا فيها خبر الانتصار، وكيف خرج الجميع للاحتفال والفرح رغم الظروف الصعبة، حيث كان النصر يعني لهم استعادة الكرامة والحرية".
ويضيف سعيد: "فرحنا أيضًا عندما استكمل تحرير الأرض وعادت سيناء إلى حضن الوطن، واليوم، نحن نفتخر بكوننا جزءًا من عملية التعمير التي تجري بسيناء كلها  لتتحول من مناطق حرب إلى مناطق إعمار وأمن".

محمد سعيد التمساح، من شباب سيناء الناشطين في العمل المجتمعي، يتحدث عن الأثر الكبير لروح الانتماء والوطنية التي يشاهدها في القرى التي يعمل فيها لتقديم خدمات إنسانية للأهالي. يقول: "خلال عملي في القرى، أرى كيف يحرص الكبار على نقل قصص البطولة والمقاومة للأجيال الصغيرة،  يرددون دائمًا كيف واجهوا الاحتلال وصمدوا، وكيف أن أبناء سيناء كانوا جزءًا لا يتجزأ من الانتصار في حرب أكتوبر،هذه الروح الوطنية لم تنطفئ أبدًا، بل هي الوقود الذي يشجعنا على تقديم المزيد من الجهد والعمل لأجل مجتمعنا".

الدكتور مصطفى المالح، أستاذ بجامعة العريش، يسلط الضوء على التحول الكبير الذي شهدته سيناء منذ تحريرها، حيث تحولت من مناطق صحراوية إلى وجهة جاذبة للسكان والمشاريع التنموية.
يقول الدكتور مصطفى: "عندما ننظر إلى الماضي، نرى أن سيناء كانت تعتبر منطقة صراع وحروب، ولكن اليوم نشهد على أرضها صروحًا علمية مثل جامعة العريش التي تستقطب الدارسين من مختلف محافظات مصر،هذا التحول لم يكن ليحدث لولا نصر أكتوبر الذي فتح الباب أمام مشاريع التنمية".
كما أشار إلى حركة التعليم النشطة في سيناء والتي تشمل جامعات ومعاهد خاصة تسهم في رفع مستوى التعليم بالمنطقة.

الدكتورة عزة كمال، إحدى المهتمات بقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة في سيناء، تعبر عن إعجابها بالنقلة النوعية التي تشهدها شمال سيناء في مجالات الإعمار والتنمية.


تقول عزة: "نشهد اليوم اهتمامًا كبيرًا بتنمية المنطقة، ليس فقط من حيث البنية التحتية، بل أيضًا في مجالات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية،هناك مشاريع عملاقة تساهم في تحسين حياة المواطنين، وذوي الاحتياجات الخاصة لهم نصيب في هذا التطور، من خلال توفير خدمات ومرافق تتيح لهم المشاركة الفعالة في المجتمع".
من مركز بئر العبد، يتحدث نايف سلامة عن تأثير روح أكتوبر على سكان سيناء وكيف أصبحت هذه الروح جزءًا من حياتهم اليومية.


يقول نايف: "روح أكتوبر لم تكن مجرد ذكرى تاريخية، بل هي طاقة نستلهم منها الصمود والعمل، اليوم أهل سيناء اليوم يعمرون الأرض ويزرعونها، ويصمدون في وجه كل التحديات التي تحاول النيل منهم، لقد تعلمنا من أجدادنا وآبائنا كيف نكون منتجين ونساهم في بناء وطننا".
كريم زايد، من شباب مركز الشيخ زويد، يرى أن تحقيق الأمن في شمال سيناء كان خطوة مهمة نحو انطلاق مشاريع التنمية.


يقول كريم: "لقد مرت مناطقنا بسنوات صعبة، ولكن اليوم نشهد استقرارًا أمنيًا يسمح بانطلاق العمل في مشاريع تنموية عديدة، و نرى اليوم كيف تتحول أراضينا إلى ورش عمل مفتوحة في مجالات الزراعة والصناعة والبنية التحتية، هذه التنمية الشاملة كانت حلمًا لأجيال طويلة، ونحن اليوم نعيش هذا الحلم على أرض الواقع".


سليم أبو محمود، من شباب مناطق غرب العريش، يتحدث عن كيف أصبحت سيناء اليوم منطقة جاذبة للاستثمار.
يقول سليم: "في الماضي، كانت سيناء تعتبر منطقة نائية بعيدة عن اهتمامات المستثمرين، ولكن اليوم نرى تحولاً كبيرًا في النظرة إليها، حيث المشاريع الاستثمارية تتوالى في مختلف المجالات، سواء في الزراعة أو السياحة أو الصناعة، وهذا التوجه الاستثماري يعكس الثقة الكبيرة في إمكانيات سيناء، ويعزز من مكانتها كمحور تنموي مهم لمستقبل مصر".

أحمد حمد، من أهالي مناطق ساحل مركز الشيخ زويد، يعبر عن تفاؤله بالمستقبل الذي ينتظر سيناء في ضوء المشاريع الجارية في البنية التحتية.


يقول أحمد: "اليوم نرى طرقًا جديدة، ومدنًا سكنية تُبنى، ومشاريع مياه وكهرباء تُنجز. هذه البنية التحتية هي الأساس الذي سيعتمد عليه مستقبل سيناء، أنا متفائل جدًا بأن سيناء ستشهد في السنوات القادمة ازدهارًا غير مسبوق في كافة المجالات، مما سينعكس بشكل إيجابي على حياة كل مواطن في هذه المنطقة".

احمد-بن-حمد
احمد-بن-حمد

 

الدكتور-مصطفي-المالح-
الدكتور-مصطفي-المالح-

 

الدكتور-يوسف-القرم
الدكتور-يوسف-القرم

 

سعيد-زايد
سعيد-زايد

 

سليم-ابومحمود
سليم-ابومحمود

 

عزة-كمال
عزة-كمال

 

كريم-زايد
كريم-زايد

 

محمد-سعيد-التمساح
محمد-سعيد-التمساح

 

نايف-سلامة
نايف-سلامة

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة