لو عملك يتطلب الجلوس لفترات طويلة.. إجراءات وقائية لصحة العمود الفقرى

كثير من الأعمال تتطلب الجلوس طويلا أمام شاشة الكمبيوتر مما يتطلب اتباع بعض النصائح لتجنب الألم الذى قد ينتج عن ذلك خاصة للعمود الفقرى، وفقا لموقع " نيوز 18 "، لا يدرك معظم الناس مخاطر ساعات العمل الطويلة، بشكل عام يبدأ الشعور  بالآلام في وقت لاحق عندما تظهر مشاكل العمود الفقري .

مشكلات نمط الحياة المستقر

الجلوس لفترات طويلة، وخاصة في وضعية سيئة، يفرض ضغطًا هائلاً على العمود الفقري، ويؤدي هذا في النهاية إلى اختلال العمود الفقري، وتصلب العضلات، والألم المزمن، ويتم تدمير المنحنى الطبيعي للعمود الفقري، مع إضعاف العضلات الرئيسية التي تدعم الظهر وإفراط شدها، مما يؤدي إلى أمراض مثل آلام أسفل الظهر، وانزلاق الغضاريف، وعرق النسا.

الوضعية السيئة وأثرها على المدى الطويل

الوضعية السيئة هي عامل مهم آخر يساهم في صحة العمود الفقري،  بسبب الانحناء على مكتبك، أو النظر إلى شاشتك ورأسك مائل إلى الأمام، أو الوقوف بشكل غير متوازن على جسمك يمكن أن يسبب إجهادًا غير مبرر لعضلات ظهرك ورقبتك.

يمكن أن تسبب هذه العادة الحداب، وهو انحناء مفرط للأمام للعمود الفقري، وسوء المحاذاة على المدى الطويل، مما يجعل حتى الحركات الأساسية غير مريحة، تساهم الوضعية السيئة، بمرور الوقت، في حلقة مفرغة من الألم عن طريق تقليل المرونة والقدرة على الحركة.

الإجراءات الوقائية من أجل صحة العمود الفقري

الخبر السار هو أنه من خلال إجراء تغييرات بسيطة ولكنها مهمة، يمكن تقليل العديد من مشاكل العمود الفقري، من المهم الحفاظ على وضعية جيدة أثناء العمل، اجلس وقدميك مسطحتين على الأرض، وظهرك مستقيمًا، وشاشة الكمبيوتر عند مستوى العين.

من المهم أيضًا أخذ فترات راحة متكررة لتخفيف الضغط على العمود الفقري، قم بالسير لمسافة قصيرة، أو التمدد، أو النهوض كل 30 إلى 45 دقيقة من أجل الحفاظ على حركة عضلاتك وتجنب التصلب، يمكن أن تساعد هذه التمارين أيضًا في تقوية عضلات الجذع، مما يحسن وضعيتك.

في حين أن ساعات العمل الطويلة قد تكون أمرًا لا مفر منه بالنسبة للعديد من الأشخاص، فإن المخاطر التي يتعرض لها العمود الفقري ليست بالضرورة كذلك.

اتباع ممارسات وضعية جيدة، والنشاط، وأخذ فترات راحة متكررة يمكن أن يساعد في منع إجهاد العمود الفقري، حماية صحة العمود الفقري اليوم يمكن أن يساعد في تجنب الألم المزمن والأمراض الشديدة في المستقبل، لذا فإن العمل لساعات طويلة لا يعني بالضرورة التضحية بالرفاهية، عمودك الفقري هو أساس صحتك؛ اعتني به الآن لضمان قدرتك على الحركة والراحة لسنوات قادمة.