العمر طاقة مش سن فى البطاقة.. قصة خمسينية تحصل على الليسانس قبل المعاش

الأربعاء، 31 يناير 2024 12:40 م
العمر طاقة مش سن فى البطاقة.. قصة خمسينية تحصل على الليسانس قبل المعاش بعد الحصول على ليسانس الحقوق
كتب محمود عبد الراضي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"يا رايح ع ضيعتنا برجوعك صوبي حوّل، طالت عنها غيبتنا ويطوّل عمرك ما تطوّل، هالضيعة ال فيها تربّيت ومغيّبها بيت وبيت، فيها انحبّيت وحبّيت ولبّيت الحب الأول، والله طالت غيبتنا يطوّل عمرك ما تطوّل"، على هذه الأغاني للفنان الكبير عازار حبيب، تربيت طفلة سورية، منذ نعومة أظافرها قبل أن تقرر الرحيل لمصر في ثمانيات القرن الماضي.
 
 
"وفاء صفوان"، السيدة التى ظهرت كـ"تريند" قبل عدة أشهر من الآن، عندما تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي، قصة سيدة تعيش بالإسكندرية، حصلت على الليسانس في الحقوق بعد الخمسين من عمرها، واحتفل معها أولادها الأربعة بتخرجها وزواجها بعد انفصالها عن والدهم.
 
 
رحلة كفاح وعطاء عاشتها السيدة الخمسينية من العمر، محفوفة بالأمل والتفاؤل والعطاء، والإصرار على النجاح، لتكون نموذجا متفردا للمرأة الناجحة والسيدة الملهمة لمن حولها.
 
 
فتحت "وفاء صفوان" خزائن أسرارها لـ"اليوم السابع"، واسترجعت ذكريات طفولتها الأولى في سوريا قبل أن تأتي للاسكندرية، مسقط رأس والدتها المصرية، وتحب وتتزوج بعروس البحر المتوسط.
 
 
"عشت طفولة رائعة في الشام" ـ الحديث لـ"وفاء" ـ "حيث براءة الطفلة الصغيرة، التي عشقت أغاني "ميادة الحناوى"، وسمعت قصص وحواديت الزعماء العرب، وعلى رأسهم "ناصر العروبة أبو خالد"، قبل أن أترك المدرسة وأسافر للاسكندرية.
 
 
تضيف: تركت المدرسة وعمرى 16 سنة في 1987، بعدما أجبرني والدي للآسف على ذلك، وبعدها بعام سافرت للاسكندرية، حيث أقمنا بها، وخلال أشهر تعرفت على شاب اسكندراني في الصيف، ونشأت بيننا قصة حب انتهت بالزواج، أنجبت منه أربعة أولاد ذكور.
 
 
الحياة فى مصر مختلفة، والجمال في الإسكندرية حاضر، فهنا الكورنيش، قادرا على رد الروح إلى الجسد، وهذه قلعة قيتباي الشامخة شموخ الحضارة المصرية، وبين هذا وذاك، طيبة الشعب المصري وروحه "الحلوة"، والدُعابة التي لا تخلو من حديث المصريين.
 
 
أحببت مصر، وقررت استكمال ما تبقى من العمر بها، وعشت أيامي السعيدة بها، لكن وتيرة الحياة لا تسير على منوال واحد، فقد دبت الخلافات بيني وزوجي، وانتهى الأمر بالانفصال، واكتفيت بأولادي، فقد كانوا مصدر السعادة والأمل.
 
 
تلتقط "وفاء" أنفاسها وتكمل حديثها : "الطلاق ليس نهاية العالم، قد يكون بداية، وهذا ما حدث معي، قررت استكمال تعليمي ودخلت الجامعة وحصلت على الليسانس في الحقوق، فالعمر طاقة وليس سن في البطاقة، فقد نجحت في تحويل الألم لأمل والمحنة لمنحة، والفضل في ذلك لله ثم أولادي، الذين كانوا السند والقوة، لدرجة أنهم زوجوني، نعم زوجوني في هذا السن وزفوني وأدخلوا السعادة لقلبي".
 
 
"الأحلام لسه ممكنة وباقية" ـ "وفاء" تكمل حديثها ـ قائلة :"لم أقف عند هذا الحد، فقررت استكمال مسيرتي التعليمية والتقديم للماجستير، وهدفي الحصول على الدكتوراه حتى بعد المعاش، فالأماني والأحلام لا تتوقف عند سن معين".
 
 
وبعد هذه الرحلة من الكفاح والعطاء، تقول "وفاء":" من الطبيعي أن نتعثر، ونعيش مُر الأيام كما عشنا حلوها، لكن ليس من الطبيعي أن نقف عند المشاكل ونضعف ونستسلم للأزمات، ونرفع الراية البيضاء مبكرًا، فلابد أن "نعافر" ونفتح أبواب الأمل، لا ننظر لسن أو اعتبارات، ولا نلتفت للخلف، فالملتفت لا يصل، وإنما نسعى ونحاول طالما في العمر بقية.
 
الأبناء الأربعة يحتفون بوالدتهم
الأبناء الأربعة يحتفون بوالدتهم

التخرج من كلية الحقوق
التخرج من كلية الحقوق

أيام الطفولة
أيام الطفولة

بعد الحصول على ليسانس الحقوق
بعد الحصول على ليسانس الحقوق

وفاء أيام الطفولة
وفاء أيام الطفولة
 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة