بعد كشف الإعلام الحكومى بغزة..

إسرائيل تقتل الفلسطينيين بأسلحة محرمة دوليا.. أطباء: الفوسفور أقوى من النار.. يأكل الجلد ويذيب اللحم ويخترق العظام.. الناجى يحيا "ميتا" داخل جسده المشوه.. وغاز الأعصاب شلل وهلوسة و"موت محقق"

الثلاثاء، 02 يناير 2024 09:45 م
إسرائيل تقتل الفلسطينيين بأسلحة محرمة دوليا.. أطباء: الفوسفور أقوى من النار.. يأكل الجلد ويذيب اللحم ويخترق العظام.. الناجى يحيا "ميتا" داخل جسده المشوه.. وغاز الأعصاب شلل وهلوسة و"موت محقق" الحرب فى غزة - أرشيفية
كتبت مروة محمود الياس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وماذا بعد "الحرق" جرما؟! أن يتعرض أحدنا للهيب النار أمر يعتبر فى تعداد "المصائب"، فما بالك بالحرق حيا بمواد كيميائية أقوى من "النار" تأكل الجلد وتنخر الجسد، حتى العظام لا تسلم منها، وإن كتب له العمر مجددا، عاش المحروق مشوها، محطما، مشلولا، أو فاقدا لأحد أطرافه، أو كلها!

في غزة "بؤرة الصمود" على الأرض، يتفنن عدو غاشم لم يعرف يوما معنى "الإنسانية" ولا "الشرف"، في قتل وتعذيب الفلسطينيين، فأساليبه "التاريخية" في قتل الأطفال والنساء والكبار في حربه في غزة فاقت الخيال، فلم يكتف هذا "اللئيم" بسفك الدماء، ونبش القبور، وسرقة أعضاء وجلود جثامين الشهداء، بل إن أساليبه تطورت وفاقت التوقعات، فأصبح يتفنن في تعذيب وتشويه الشعب الفلسطيني بكل السبل والوسائل المحرمة إنسانيا ودوليا، لقتل جماعى شامل لهم.  

هذا الوصف الثقيل لا يمثل نقطة فى سيل الجرائم الوحشية التي ترتكبها إسرائيل تجاه "الفلسطينيين" الأحرار، فالهدف هو "الإبادة" للشعب الفلسطيني بكل السبل والطرق المحرمة، لا فرق في الوسيلة مادامت "الغاية" محققة.

هذا المنطق الشيطانى، اتبعته إسرائيل بعناية، حيث كشف الإعلام الحكومي في غزة، اليوم الثلاثاء، أن قوات الاحتلال استخدمت أسلحة محرمة دوليا، في حربها في غزة، حيث بلغ حجم المتفجرات التي ألقاها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضمن حربه العدوانية على قطاع غزة أكثر من 65 ألف طن من المتفجرات تم إلقاءه على منازل المدنيين، وهو ما يقارب ثلاث قنابل نووية كالتي تم إلقاؤها على مدينة هيروشيما اليابانية، مؤكدا استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي لأسلحة محرمة دوليا في قصفه العنيف على غزة.

لم يكتف هذا الاحتلال الغاشم بالقتل والسلب والنهب، وانتهاك الحرمات والمواثيق، ونبش القبور وسرقة أعضاء وجلود جثامين الشهداء الفلسطينيين، بل تأكد بالدلائل أنه يستخدم أسلحة محرمة دوليا، سبب منع استخدامها يرجع لآثارها الخطيرة على الجسم والعقل، والتي في الغالب، تؤدى إلى "الموت المحقق".

 

"الإبادة "هي الغاية..والوسيلة أشرس الأسلحة الفتاكة

ومن أبرز الأسلحة المحرمة دولياً التي يستخدمها جيش الاحتلال الاسرائيلي ضد المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة، القنابل الخارقة للحصون بأنواعها، والأخطر قنابل الفوسفور الأبيض، وغاز الأعصاب، فضلا عن الإشعاعات السامة، مستهدفا "إبادة" جماعية بأعداد كبيرة لا يمكن حصرها.

 

منظمة الصحة العالمية: مواد خطيرة محرمة لتأثيراتها الفتاكة

منظمة الصحة العالمية أفردت تقارير مفصلة لكل نوع من هذه الأسلحة على حدى، ففي تقريرها عن الفوسفور الأبيض المحرم دوليا، أوضحت أنه مادة من المواد الكيميائية شديدة التأثير، خطيرة النتائج إذا ما تعرض لها الإنسان، هي عديمة اللون وتشتعل فورا عندما تحتك بالأكسجين، وتنتج دخانا وحروقا كثيفة، مؤكدة أن التعرض له "خطير" لأنه يمتص عبر الجلد أو بالابتلاع، يمكن أن يطال أجزاء وأعضاء الجسم المختلفة، ويتلف أجهزته، وينتج حروقا وتسمم عميق لا يمكن تلافيه.

أما عن غاز الأعصاب فتصفه "الصحة العالمية" في تقريرها أنه عبارة عن مركب شديد السمية، فوسفورى عضوى التركيب، يعمل على "شل" الأعصاب عندما ينفذ للجسم، فهو متخصص في تعطيل عمل النبضات العصبية، ويحدث تشنجات ومشكلات مرضية خطيرة، ويؤثر على العين والجلد، وتكمن خطورته في تأثيره على التنفس بشكل كبير، مما قد يؤدى إلى "الموت" المحقق.

 

أطباء: غاز الأعصاب "مميت".. والناجى منه يصاب بـ"الشلل" أو "الهلوسة"

"يدمر الأعصاب في دقائق"، بهذه الكلمات بدأ الدكتور عادل سلطان استشارى طب الأعصاب والنفسية بقصر العينى، مؤكدا خطورة هذا الغاز القاتل، فهو عبارة عن غاز شديد النفاذية، يخترق التنفس والجلد بسرعة كبيرة، وخلال "دقائق" يكون قد تمم مهمته على أكمل وجه!

يحدث هذا الغاز تأثيرات بسيطة خادعة في الدقائق الأولى من استنشاقه مثل الهرش في الأنف، العرق الزائد، الاضطراب العام، الشعور باضطراب في العينين وتشوش الرؤية، والكحة المستمرة، آلام بالرأس، والقىء، وقبل أن يعي المتعرض له هذه العلامات ويحاول التخلص منها، يباغته بسرعة شديدة أعراضا أكثر شراسة، تتمثل في  ضيق شديد في التنفس، يعقبه توقف القدرة على الحركة تدريجيا "شلل تدريجي" ومصحوبا بإعياء وشلل شديد للأطراف ومناطق الجسم، نتيجة نفاذه السريع لجهازك التنفسى، فهو مخترق "ماهر"، ثم نصل إلى الجولة النهائية بتأثيره  بشكل مباشر على ضربات القلب، محدثا غيبوبة، ثم "الموت المحقق" في جولة سريعة لم يستطع الجسم الصمود أمام  مداهمتها لدقائق معدودة.

ولكن عاد "دكتور عادل" ليؤكد أن هذه التأثيرات المتتالية المتتابعة والخطيرة، والتي ينتج عنها الوفاة السريعة، تحدث نتيجة التعرض المباشر القريب من الغاز، وبجرعات عالية "نسبيا"، أما من يحالفه الحظ ولا يتعرض لنسب عالية منه، فتكون الخطورة أقل وطأة، بحيث يظهر عليه علامات أقل حدة، منها ضعف الأعصاب الحاد، واضطراب الحركة.

أما عن من يحالفه الحظ ولا يباغته "الموت" نتيجة تعرضه لغاز الأعصاب، فيؤكد "سلطان" عدم خلوه من المخاطر الأخرى، بل أنه قد يصاب باضطراب الشخصية والسلوكيات واضطرابات عصبية حادة، بحيث قد تصيبه "الهيستيريا" وأعراضها والهلوسة، واضطرابات بالتفكير والتصرف، وعدم اتزان تام، ويمكن إسعاف المتعرض له بحقن خاصة بضبط عمل العضلات، ولكن هذا ما يستحيل توفره في حالات الحرب والإبادة دون شك.

 

أطباء: الفوسفور الأبيض أقوى من "النار".. يأكل الجلد ويذيب اللحم ويخترق العظام

أما عن الفوسفور الأبيض، تلك المادة الحارقة التي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حربه في غزة، فهو سلاح بالغ الخطورة، يحدث حروق جلدية شديدة التأثير، وحسب تأكيدات تقارير ""human rights watch، فإن هذه المادة تسبب حروقا عميقة شديدة النفاذ، أغلب من يتعرضون لها يواجهون "الموت المحقق" سريعا، وشفاؤها بطىء للغاية إذا ما نجا منها أحد، أو عند التعرض الغير مباشر لها.

 

نسب الوفاة 100 بالمائة.. تحرق الشخص "حيا" وواعٍ لكل آلامها

"حرق الأحياء" بهذه الكلمات بدء الدكتور حازم أحمد أيوب استشارى جراحات التجميل واليد والحروق، حديثه، مؤكدا أن تأثيرات هذه المادة الحارقة بالغ النفاذ والخطورة، فقد تنفذ أيضا إلى العظام والأعضاء لتتفحم دون رحمة، تختلف الأضرار وفقا لدرجة التعرض والنفاذ، وتحرق الإنسان وهو "حى" واع ومدرك للألم.

فعند التعرض لـ"الفوسفور الأبيض" المحرم دوليا، يعانى الجسم من حروق تتجاوز حد الـ70 بالمائة، تنفذ إلى طبقات الجلد كلها خلال ثوان من التعرض المباشر، تحدث حروقا تصنف بأنها "كيميائية"، هي أحد أخطر وأشرس أنواع الحروق، التي نفذ نفاذا كاملا، فتخترق في رحلتها الدامية طبقات الجلد كلها، مرورا بأعضاء الجسم كلها لتأكلها "حرقا"، وقد تختم رحلتها باختراق العظم في الحالات المتقدمة المتعرضة مباشرة لهذه المواد، وتختلف من حالة لأخرى ومن درجة تعرض لأخرى، فهى تحدث في البداية حروقا جلدية بالغة "يتهتك" الجلد في الغالب معها في الحالات المتعرضة بشكل مباشر.

وتابع استشارى الحروق حديثه مؤكدا أنه لا نجاة لأغلب من يتعرض لـحروق الكيميائية الخطيرة المباشرة إلا بعمليات الترقيع، في حالات نادرة جدا، خاصة لمن تخطت حروقه حد الـ70 بالمائة، فنسب الوفاة في الحروق الكيميائية المتقدمة تتخطى الـ100 بالمائة، خاصة في ظل عدم توفر الآليات لعمليات ترقيع الجلد وبناؤه مرة أخرى، فضلا عن إحداثها إضرارا بالغا بالأعضاء كالكبد والكلى والجهاز التنفسى، ثم تدمير وتآكل الأنسجة والعضلات، لذا فالناجى منها غير محظوظ، قد عانى من تشوهات بالجلد وأجهزة الجسمما تبقى من حياته.

وتابع استشارى جراحات الحروق حديثه، مؤكدا على أن درجات الحروق التي تنتج عن التعرض "البسيط" الغير مباشر  للفسفور الأبيض، ولكن يقل تأثير الحرق الكيميائى عن نسبة الـ30 بالمائة، يعانى التعرض قد تنتج حروق تختلف حدة شدتها وتآكل طبقات الجلد فيها  طبقاته، فضلا عن إمكانية إحداثها مشكلات بالقلب والجهاز التنفسى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة