قصة حانة فى برج لندن الأسطورى تعود لعام 1827 ويحميها الغربان

السبت، 13 يناير 2024 11:32 ص
قصة حانة فى برج لندن الأسطورى تعود لعام 1827 ويحميها الغربان الحانة البريطانية التاريخية
كتبت ريهام عبد الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يضم برج لندن الأسطورى الشهير البالغ عمره 900 عام، والذى يُعد من المعالم التاريخية الأكثر شعبية في المملكة المتحدة، حانة تعتبر هى الأكثر خصوصية وحصرية فى المملكة المتحدة، وعلى الرغم من أن برج لندن مزار تاريخى، إذ يدخل إليه أكثر من 3 ملايين زائر لاستكشاف ممراته القديمة، ومشاهدة جواهر التاج الملكي، ولقاء طيور الغربان الأسطورية، إلا أن هناك سرًا واحدًا لا يمكنهم رؤيته، وهى الحانة الأكثر حصرية في العاصمة البريطانية، لندن.

وتبدو "The Keys" كأي حانة أخرى مشهورة في المملكة المتحدة، من النظرة الأولى، لكن يتميز تصميمها بسمات ملكية فريدة من نوعها، بما في ذلك فأس احتفالي من القرن الـ16، وخزائن تعرض أزياء الحراس.

الحانة من الداخل
الحانة من الداخل

حراس البرج

ويقوم على إدارة الحانة 35 شخصًا، يقومون بالخدمة بصفتهم من حَرَس "يومان واردر" في البرج، والذين حصلوا على لقب "آكلي اللحم" تيمنًا من حصة اللحوم اليومية، التي أُعطيت لهم تقليديًا، ويُسمح لهم ولضيوفهم المدعوين فقط بالدخول.

ويبدو البرج كقرية صغيرة، مع وجود مساكن للحَرَس المقيمين وعائلاتهم، ومكتب طبيب، وكنيسة صغيرة، وتُعد الحانة جزءًا مهمًا من المجتمع، إذ أنها مكان يمكنهم الذهاب إليه للاحتفال بالمناسبات الخاصة، أو الاسترخاء بعد يومٍ حافل، وفقا لموقع CNN عربية.

ومن جهته، قال رئيس هيئة حرس "يومان"، روبن فولر إنّها "الحانة موجودة كمركز مجتمعي، لكننا نستخدمها أيضًا كوسيلة لجمع الأموال للجمعيات الخيرية من خلال استضافة مجموعات من الزملاء والأصدقاء.

وقال فولر إنه "انضم للحرس عام 2011، بعد أن قضى 34 عاما فى البحرية، وبعد إرسال سيرته الذاتية، وإجراء مقابلة ثانية مع شرطي البرج، تم اختياره ليصبح حارس يومان رقم 393 منذ عام 1827".

كريس سكايف الحارس المكلف بحماية الغربان
كريس سكايف الحارس المكلف بحماية الغربان

تغير دور حراس الحانة

وتغير دور الحَرَس في القرن الـ21، كما هو الحال مع أي منصب قديم، تغيّر دور حراس "يومان" أيضًا على مرّ القرون، وبينما كان الحَرَس في السابق لديهم مسؤولية عن حراسة البرج وكل ما بداخله، بما في ذلك جواهر التاج، والإشراف على السجناء، يقضي حَرَس اليوم غالبية وقتهم في التعامل مع السياح المتحمسين الذين يلتقطون الصور لهم.

وقال الحارس كلايف تاول: "أدوارنا الحديثة تشمل الترحيب بالزوار إلى البرج، وقيادة جولات يومان واردر الشهيرة، ومشاركة الأساطير والحقائق من تاريخ هذه القلعة الشهيرة مع كل من يختار الدخول.

ولا يزال الحَرَس يحضرون العديد من الاحتفالات الملكية، بما في ذلك تتويج الملك أو الملكة، وعرض اللورد مايور السنوي (Lord Mayor’s Show) في لندن، وغيرها من المناسبات الحكومية، والخيرية.

وتنص عادات "تيودور" التاريخية على أنّه في المناسبات الرسمية، يجب على الحَرَس ارتداء زيهم الاحتفالي، المعروف أيضًا باسم "ريدس"، والذي يتكون من سترة قرمزية وذهبية، مع جوارب حمراء، وطوق "تيودور" أبيض، وحذاء أسود.

مراسم المفاتيح

وفي كل ليلة، يرتدي فولر معطفه الأحمر التقليدي وغطاء رأس "تيودور" لأداء طقوس ألهمت اسم الحانة، وهي مراسم المفاتيح، وتبدأ مراسم المفاتيح في الظلام الدامس بتمام الساعة 9:53 مساءً، تحدث المراسم وسط أسوار برج لندن، وتشكّل جزءًا من عملية "إغلاق" البرج التقليدية، وهي ممارسة استمرت لأكثر من 740 عامًا، وبصرف النظر عن الاحتفالات التقليدية، تؤدي الخرافات القديمة أيضًا دورًا كبيرًا في كيفية الحفاظ على القلعة اليوم.

أسطورة الغربان

وبموجب مرسومٍ ملكي يُعتقد أنّ الملك تشارلز الثاني بدأه في القرن الـ17، تم الاحتفاظ بـ6 طيور غربان داخل أراضي البرج، رُغم وجود سبعة حاليًا.

ووفقًا لسيّد الغربان، كريس سكايف، تقول الأسطورة: "إذا غادرت الغربان برج لندن، فسوف ينهار، ويتحول إلى غبار، وسيلحق ضرر كبير بمملكتنا"، واعتنى سكايف بهذه الطيور، المعروفة باسم حراس البرج، منذ 17 عامًا.

ويتضمن دوره جميع الواجبات المعتادة لحرس "يومان واردر"، إلى جانب مسؤوليات إضافية مثل تنظيف أقفاص الغربان، وإطعامهم أفضل اللحوم التي يمكن أن تأكلها الطيور، بما في ذلك لحم البقر، والفئران، والصوص.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة