"اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد".. فتحى عبد الشافى عمره 80 عاما ويحصل على شهادة محو الأمية.. لديه 7 أبناء و23 حفيدا.. ويؤكد: طلب العلم أمر هام فى حياتنا والإنسان يتعلم حتى الممات.. ومحافظ الغربية يكرمه.. صور

سطر الحاج فتحى عزام ابن مدينة طنطا بمحافظة الغربية قصة نجاح من نوع خاص بعدما قرر طلب العلم رغم كبر سنه، ولم يلتفت لأى شيء أمام هدفه الذى عمل على تحقيقه وهو تعلم القراءة والكتابة حتى يستطيع التعامل مع المواقف التى تواجهه والتى تتطلب أن يكون الشخص يعلم القراءة والكتابة.

ورغم أن عمره 80 عاما إلا أنه قرر خوض الامتحانات واستطاع أن يجتاز الاختبار بجدارة ويحصل على شهادة محو الأمية وسط حالة من الفرحة التى ارتسمت على وجهه وفرحة أولاده وجيرانه بما حققه.

وقال فتحى عبد الشافى إبراهيم عزام، لـ"اليوم السابع"، إنه يبلغ من العمر 80 عاما وكان يعمل بشركة غزل طنطا لديه 7 أبناء و23 حفيدا، وفكرة خوضه امتحان محو الأمية بدأت عندما قرر أن يتعلم فك الخط وكيفية القراءة والكتابة، مضيفا أنه فى فترة تجنيده كان يطالب من المجندين تعليمه كتابة الحروف الأبجدية وكيفية كتابتها ونطق كل حرف.

وأشار إلى أن الأمر تطور معه وبدأ فى تجميع الكلمات وربط الحروف ببعضها، موضحًا أنه فى فتره عمله بالشركة خضع لاختبار الكتابة وطلب من زميله الإجابة بدلا منه وبعد خروجه على المعاش قرر أن يكمل ما بدأه ويحصل على شهادة محو الأمية.

وقال فتحى عبد الشافي: "التعليم حلو والمتعلم مش بيغلب وأن التعليم له دور كبير فى الحياة فى كيفية التعامل مع المواقف التى تواجه الشخص"، مبينا أنه كان يواجه مشكلة كبيرة فى معرفة الكلمات المكتوبة أو العناوين وأيضا فى معرفة الأرقام أمام الباعة، وأصبح الآن قادرا على القراءة والكتابة بشكل جيد".

ولفت إلى أنه لديه 7 أبناء أكبرهم الكبرى تبلغ من العمر 57 عاما وتعمل ممرضة بمستشفى جامعة طنطا، وابن دكتور بجامعة الأزهر وآخر حاصل على تعليم متوسط وابنتين تعملان بشركة غزل طنطا والصغرى لا تعمل ولديه 23 حفيدًا وحفيدة وقام بتسجيل أسمائهم وتواريخ ميلادهم على هاتفه المحمول حتى يعلم تاريخ ميلاد كل منهم.

وتابع أنه بعد الحصول على شهادة محو الأمية قام الدكتور طارق رحمى محافظ الغربية باستقباله وتكريمه ومنحه شهادة تقدير تقديرا لما قام به وحرصه على طلب العلم رغم تقدمه فى السن، مشيرًا إلى أن جيرانه اعربوا عن فرحتهم بما قام به، وحرصه على التعلم وقدموا له التهنئة فضلا عن فرحة أولاده بما قام به من خطوة جيدة فى حياته.

وأوضح أن الإنسان يظل يتعلم حتى آخر يوم فى عمره وأن التعليم ليس مرتبط بمرحلة عمرية محددة ويمكن للشخص أن يتعلم ويطلب العلم حتى وأن كان عجوزا، مبينا أنه اكتفى بهذه الشهادة ويكفيه أنه تعلم القراءة والكتابة ولن يكمل التعليم بعدما استطاع أن يحقق ما سعى إليه وهو تعلم كيف يقرأ ويكتب.