جمال عبد الناصر قائد مسيرة بناء الجمهورية الأولى.. التنمية تصيب جميع القطاعات والعدالة الجغرافية كلمة السر.. "السد العالي" المشروع الأعظم في القرن العشرين.. وتأميم قناة السويس ساهم في استعادة الاستقلال الوطنى

الأربعاء، 27 سبتمبر 2023 05:30 م
جمال عبد الناصر قائد مسيرة بناء الجمهورية الأولى.. التنمية تصيب جميع القطاعات والعدالة الجغرافية كلمة السر.. "السد العالي" المشروع الأعظم في القرن العشرين.. وتأميم قناة السويس ساهم في استعادة الاستقلال الوطنى الزعيم جمال عبد الناصر
سمر سلامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

• إنشاء قناة السويس بتكلفة مليار دولار

• دولة يوليو تتمكن  من إنشاء قاعدة صناعية قوامها 750 مصنعا

• الزعيم يدعم حركات التحرر  والاسقلال في العالم 

• عبد الناصر يصنع دور ريادي بارز لمصر عربيا وأفريقيا

• القضية الفلسطينية كانت ولازالت القضية الأم 

 
"يعيش جمال حتى فى موته"، فلم يكن جمال عبدالناصر يوما في عقول وقلوب المصريين والعرب رئيسا عاديا، لكن زعيما استثنائيا، فعلى الرغم من انقضاء 53 عاما على رحيله إلا أن صورته لازالت محفورة في النفوس من شرق الوطن العربي لغربه، فقد امتلك "عبد الناصر" الكثير من صفات الزعامة التى مكنته من ترك بصماته على مجريات الأحداث في عصره، وكان أبرزها ثورة يوليو 1952، والتى تعد واحدة من أعظم ثورات العصر الحديث ، قياسا بما أسهمت فيه من تغييرات جذرية في المجتمع المصري على جميع المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، بالإضافة إلى التغييرات التى أحدثتها الثورة المصرية في دول المنطقة ودعم حركات التحرر في دول العالم الثالث فقد امتد تأثيرها إقليميا وقاريا، فقد زلزلت ثورة يوليو وقائدها الزعيم جمال عبد الناصر الأرض تحت أقدام الاستعمار في العالم.
 

كيف غيرت ثورة يوليو المجتمع المصري جذريا؟

غيرت ثورة 23 يوليو المجتمع المصري جذريا، فقد كانت ثورة على الجهل والفقر، ثورة ألغت الملكية التى عانت منها مصر لعقود وإعلان الجمهورية وطرد الاحتلال البريطاني الذي مكث على صدور المصريين ما يزيد عن 70 عاما، تلك الثورة التى قام بها مجموعة من ضباط الجيش المصري، فيما عرف بتنظيم الضباط الأحرار بقيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر .
 
أحدثت الثورة تغييرا جذريا على المستوي السياسي والاقتصادي والاجتماعي، لصالح الأغلبية من البسطاء والفقراء من المصريين الذين عانوا من تردي الأوضاع في ظل الملكية، لتبدأ الثورة رحلتها في التغيير وبناء الجمهورية الأولي والتى كانت كلمة السر فيها هي البناء والتنمية ، ولقد أطلقت الدولة المصرية في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذي تولي السلطة عام 1956 وحتى وفاته، الكثيــر من المشـروعات الكبـرى والإنجـازات القوميــة، كان أبرزها استصلاح الأراضى الصحراوية فى مشروعين كبيرين هما مشروع مديرية التحرير ومشروع الوادى الجديد اللذان أضافا إلى مصر مساحات مزروعة إلى مساحتها التقليدية فى الوادى والدلتا.
 

الصناعة الطريق الوحيد لتحقيق النهضة

كما أحدثت الثورة نهضة غير مسبوقة في القطاع الصناعي، حيث أدرك الزعيم أن زيادة الصناعة هي الطريق الوحيد للتحقيق النهضة والحفاظ على الاستقلال الوطني، فكانت المشروعات الصناعية العملاقة التى تخطت سبعمائة وخمسين مصنعا ملكا خالصا للدولة المصرية، وكل مصنع كان يُسدد ثمنه من إنتاجه على عشر سنوات، وكان من هذه المصانع ما يزيد عن مائتين وخمسين مصنعا للصناعات الثقيلة، بالإضافة إلى الصناعات الكيماوية والغذائية والغزل والنسيج وتوليد الكهرباء، ومجمع الحديد والصلب بحلوان،  ومجمع الألومنيوم فى نجع حمادى، ومصنع الفيروسيليكون فى إدفو، ومجمع البترول بالسويس ومسطرد وطنطا والإسكندرية، وبذلك تمكنت مصر من إنشاء قاعدة صناعية مكنتها من الوفاء باحتياجات الشعب المصري وتحسين جودة الحياة والخدمات المقدمة لهذا الشعب الذي عاني في عهود سابقة.
 

السد العالي أعظم مشروع بنية أساسية في العالم خلال القرن العشرين

 

 
لم يكن السد العالي مشروعا عاديا، فقد كان وسيظل أحد المشروعات القومية العملاقة في تاريخ مصر الحديث، وأحد أهم انجازات عبد الناصر الذي خاض معركة دبلوماسية في مواجهة دول كبري حاولت إثناء مصر عن مشروعها، أو اتخاذه ذريعة للتدخل في شؤونها الداخلية والنيل من استقلالها الوطني، حيث أعلنت بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولى تراجعهم عن تمويل المشروع من أجل الضغط على مصر، إلا أن الزعيم لم يتراجع واتخذ قراره بالتوجه إلى الاتحاد السوفيتي، وكان الهدف من إنشاء السد العالي هو حجز فيضان النيل وتخزين مياهه وتوليد طاقة كهربائية منه، فضلا عن زيادة الرقعة الزراعية، وبلغت تكلفة إنشاء السد في هذا التوقيت مليار دولار، وقد لاقي مشروع السد العالي إجماع من جانب خبراء السدود في العالم، بأنه أعظم مشروع بنية أساسية في العالم خلال القرن العشرين، لأنه غير مصير وطن نجح في مواجهة فيضان نهر النيل والاستفادة منه .
 

تأميم قناة السويس واستعادة الاستقلال الوطني المفقود

لا يمكن أن نتحدث عن انجازات دولة يوليو بقيادة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر دون التطرق إلى تأميم قناة السويس، التى كانت تحت سيطرة بريطانيا وفرنسا، واعتمدت عليها أوروبا كطريق شحن غير مكلف للنفط من الشرق الأوسط، وضغطت مصر من أجل إجلاء القوات البريطانية من منطقة قناة السويس، وفي يوليو 1956 قام "عبد الناصر" بتأميم القناة، على أمل فرض رسوم على حركة التجارة العالمية التى تمر عبر القناة،  لتوجيه هذه العوائد إلى تمويل بناء السد العالي، وهو ما أتخذته فرنسا وبريطانيا وإسرائيل ذريعة للعدوان الثلاثي على مصر، وتحت ضغط السوفييت والولايات المتحدة والأمم المتحدة، انسحبت بريطانيا وفرنسا في ديسمبر، وغادرت القوات الإسرائيلية في مارس 1957، وبذلك سيطرت مصر على القناة وأعادت فتحها أمام الشحن التجارى، وبذلك تعلن نجاحها رسميا في  معركة استرداد الكرامة والاستقلال.
 
 

توزيع عادل للثقافة والفنون 

كما أولت دولة "ناصر"اهتماما كبير بالمجال الثقافي،  فكان القرار الهام بإنشاء وزارة الثقافة والإرشاد القومى، والتى اهتمت بميادين التأليف والترجمة والنشر ، ونشر دور الثقافة والمكتبات العامة ، وعملت الوزارة على رعاية النهضة الفكرية بتشجيع المجلات الأدبية والعلمية فضلا عن تشجيع الفرق المسرحية والفنون الشعبية .
 
كذلك إنشاء الهيئة العامة لقصور الثقافة ، والمراكز الثقافية لتحقيق توزيع ديمقراطي عادل للثقافة، وتعويض مناطق طال حرمانها من ثمرات الإبداع الذي احتكرته مدينة القاهرة، وإنشاء أكاديمية تضم المعاهد العليا للمسرح والسينما والنقد والباليه والأوبرا والموسيقى والفنون الشعبية، ورعاية الآثار والمتاحف ودعم المؤسسات الثقافية التي أنشاها النظام السابق ثقافي، وسمحت الثورة بإنتاج أفلام من قصص الأدب المصري الأصيل بعد أن كانت تعتمد على الاقتباس من القصص والأفلام الأجنبية .
 

التوسع في تطبيق مجانية التعليم 

وضع عبد الناصر ملف التعليم على رأس اهتماماته، فبعد أن كان التعليم حصرا على الأغنياء أو من هم في دوائر السلط، أصبح التعليم حقا لكل مواطن خاصة مع التوسع في تطبيق مجانية التعليم تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص، إدراكا لأهميته فى معركة البناء والتنمية التى تخوضها مصر آنذاك، كما أنشأت حكومة الثورة وزارة للتعليم العالى عام 1961.
 

مصر والدور الريادي في دعم حركات التحرر في العالم

لعبت مصر تحت قيادة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر دورا رائدا في توحيد ودعم القوى الوطنية وحركات التحرر في الدول المحتلة لتحقيق الاستقلال، فبات عبد رمزا للتحرر والاستقلال في العالم، فقد أعطت ثورة يوليو إشارة البدء في خلقدور إقليمي لمصر عربيا وأفريقيا، فساهمت مصر في استقلال السودان، ودعمت ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻠﻴﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﻴﻦحتى تمكنوا من إنهاء الاستعمار الفرنسي، كما كان ﻟﻤﺼﺮ ﺩﻭﺭ ﺑﺎﺭﺯ ﻭﻣﺴﺘﻤﺮ ﻓﻰ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄينية ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺃﻳﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ ﻭﺣﺚ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻓﻰ إيجاد حل جذري للقضية الأم لكل عربي.
 
 

 أشهر مقولات الزعيم الراحل 

 
 "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة .. والثورة حققت ما كان يبدو خيالا"
 
 "لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يكون الغنى إرثا والفقر إرثا والنفوذ إرثا والذل إرثا"
 
 "لا يمكن للجائع الجاهل أن يكون حرا ومسؤولا عن اختياراته" 
 
 "ارفع رأسك يا أخى فقد مضى عهد الاستعباد"
 
 "الجامعات ليست أبراجاً عاجية ولكنها الطليعة التى تقود الشعب نحو مستقبل أفضل"
 
 "الذي لا يستطيع إعالة نفسه لا يمكن اتخاذ قرار بنفسه "
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة