يوسف القعيد لـ"إكسترا نيوز": روايتى "الحِداد" كانت بكائية على أحداث 1967.. ثورة يوليو 1952 هى حدث طفولتى وصباى وشبابى.. روايتى "الحرب فى بر مصر" حولها سمير أبو سيف لفيلم "المواطن مصرى"

الخميس، 21 سبتمبر 2023 01:20 ص
يوسف القعيد لـ"إكسترا نيوز": روايتى "الحِداد" كانت بكائية على أحداث 1967.. ثورة يوليو 1952 هى حدث طفولتى وصباى وشبابى.. روايتى "الحرب فى بر مصر" حولها سمير أبو سيف لفيلم "المواطن مصرى" الكاتب والروائى الكبير يوسف القعيد
كتب أحمد عرفة - الأمير نصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يوسف القعيد لـ"الشاهد": بعد النكسة اعتبرنا أن تحرير سيناء هى مسئولية هذا الجيل

قال الكاتب والروائي الكبير يوسف القعيد، إنه التحق بالقوات المسلحة في عام 1965، وبعد وقوع النكسة صدر قرار استبقاء الجنود "حتى تحقيق النصر الكامل على العدو الإسرائيلي".

وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز في برنامج "الشاهد" على شاشة "إكسترا نيوز"، أنه كان برتبة جندي ثم رقي إلى رقيب، وهذه الفترة التي عاشها في الحرب كان جزءا من المشهد الثقافي المصري، وكتب روايته "الحِداد يمتد عاما آخر"، لكن الرقيب رفض العنوان لأنه متشائم "لسه هانستنى عام آخر" فغيره إلى "الحِداد" فقط.

وذكر أنه أسس مع الكاتب الراحل جمال الغيطاني سلسلة "كتاب الطليعة"، وطبع فيها القعيد رواية "الحداد" بينما طبع الغيطاني مجموعته القصصية الأولى "أوراق شاب عاش منذ ألف عام"، وساعدهما الأديب سمير ندا، وطبعت في مطبعة الجبلاوي في شبرا، وهذه الرواية كانت بكائية على أحداث 1967.

و قال الكاتب والروائي الكبير يوسف القعيد إنه عاصر خطاب التنحي للرئيس جمال عبد الناصر عقب نكسة يونيو، وكان في وحدته العسكرية في مستشفى غمرة، وشهد المظاهرات التي عبرت شارع رمسيس باتجاه العباسية رافضة التنحي، ولم تكن مظاهرات مدبرة، لكن بعد وفاته روج لهذه الشائعة قوى ما قبل يوليو.

وأضاف القعيد خلال لقائه الإعلامي الدكتور محمد الباز في برنامج "الشاهد" على شاشة "إكسترا نيوز"، أنه كتب قصة طويلة بعنوان "في الأسبوع سبعة أيام"، تعبر عن الفترة الرمادية من 67 إلى 73، وأن كل يوم يسلمنا ليوم ولا أمل في الحرب واسترداد الأرض.

وذكر أنه كان يبلغ من العمر 8 سنوات حين قامت ثورة 1952، لذلك هو يعتبر ثورة يوليو هي حدث طفولته وصباه وشبابه، وظلت قريته الضهرية في إيتاي البارود تبحث عن صورة اللواء محمد نجيب عقب قيام الثورة.

و قال الكاتب والروائي الكبير يوسف القعيد، إنه حين التقى مع الروائي جمال الغيطاني بالأديب محمود أمين العالم، عرض عليهما الالتحاق بجريدة الأخبار، والتحق الغيطاني بوظيفة محرر عسكري، بينما لم يتمكن القعيد من العمل وقتها لأنه مجند في الجيش.

وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز في برنامج "الشاهد" على شاشة "إكسترا نيوز"، أنه لاحظ بعد النكسة أن القوات المسلحة المصرية تستعد لحدث كبير ومهم، وأصبح اسم سيناء حاضرا بشكل رومانسي في الخيال المصري، وأن تحرير سيناء هي مسؤولية هذا الجيل.

وتابع أنه بعد انتهاء مدة خدمته صدر قرار الاستبقاء للجميع دون استثناء، وهذا الاستبقاء له قواعد أخرى غير التجنيد، فالمستبقى من حقه المبيت بنمزله، والخروج في إجازات أكثر، وأن يصبح قياديا، وبدأ يشعر من الأخبار التي تصل إلى وحدته أن الأمل يظهر من جديد.

وقال الكاتب والروائي الكبير يوسف القعيد، أن قرار استبقائه في الجيش بعد انتهاء مدة خدمته، كان مواكبا مع شعور شعبي عارم في الشارع المصري بأن الثأر قريب، ورفع نسبة الأمل في الحرب، وأن مصر على وشك استعادة سيناء.

وأضاف أنه حين زرت سيناء بعد تحريرها تأكدت أنها تستحق كل هذه الدماء وكل هذه التضحية التي بذلت من أجلها، كنت أشعر أن الدلتا هي رمز مصر، لكني وجدت في سيناء رمزا لمصر.

وذكر أنه بدأ في كتابة رواية "الحرب في بر مصر" بعد عام 1974، ومن ألهمته لكتابة هذه الرواية هي والدته السيدة "مبروكة إسماعيل حسنين حمادة"، وهي كانت حكاءة عظيمة، وفي كل إجازة من الجيش كانت تلخص له ما جرى في البلدة خلال غيابه، وذات مرة أخبرته أن سيارة جاءت بشهيد، اسم الشهيد هو اسم ابن العمدة، لكن وجه الشهيد هو وجه ابن الغفير.

و قال الكاتب والروائي الكبير يوسف القعيد، إن القصة التي أخبرته بها والدته، عن شهيد اسمه على اسم ابن العمدة ووجه هو وجه ابن الغفير، ظلت تطارده خلال عمله في المستشفى العسكري، وهو يستقبل الجرحى ويوصل الشهداء إلى ذويهم في القرى.

وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز في برنامج "الشاهد" على شاشة "إكسترا نيوز"، أن هذه الرواية تحولت إلى فيلم سينمائي من إخراج صلاح أبو سيف وسيناريو وحوار محسن زايد، وبطولة عمر الشريف وعزت العلايلى.

وعن ملابسات تحويل الرواية إلى فليم، قال إن صلاح أبوسيف كان قامة عظيمة، لها أغلب أفلام قائمة أهم 100 فيلم مصري، وكان يجلس مع نجيب محفوظ، فاستأذنه أن يلتقيه وأحضر معه نسخة من رواية "يحدث في مصر الآن"، لكن أبو سيف طلب الرواية التي كانت ممنوعة في مصر وقتها "الحرب في بر مصر" لأنها تتناول زاوية سلبية في الحرب، وبعد سنوات وافقت الرقابة عليها وطبعت في مصر.

وقال الكاتب والروائي الكبير يوسف القعيد، إنه توجه إلى منزل المخرج القدير صلاح أبو سيف في عابدين، وأهداه رواية "الحرب في بر مصر"، وكان عنده المنتج حسين القلا الذي ساهم في إنتاج روائع للسينما المصرية.

وأضاف  أن المنتج حسين القلا أخبره أنهم متجهين إلى باريس للقاء عمر الشريف ليقوم ببطولة الفيلم، وتحفظ القعيد في البداية على اختيار عمر الشريف بسبب زيارته لإسرائيل، لكن صلاح أبو سيف قال له "أنت مسؤول عن روايتك فقط ونحن مسؤولين عن الفيلم".

وذكر أن عمر الشريف قدم دور العمدة بشكل ممتاز، وكان يزور الحسين وخان الخليلي، وينتقي الأزياء المناسبة للشخصية، وكان يصطحبها معه في غرفته بالفندق ليعيش داخل الشخصية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة