قال اللواء محمد زكي الألفي أحد أبطال حرب أكتوبر، أن كل فرد عبر قناة السويس كان يحمل سلاحه وذخيرته وتعيينه من الطعام والشراب وأجزاء من مدافع مضادة للدبابات، ما يعني ان الفرد جاهز للقتال بمجرد العبور، ورغم أن الأرض خلف الساتر الترابي كانت عبارة عن رمال ومياه لكن المقاتلين عبروا، وفي مساء السادس من أكتوبر كان قد عبر نحو 120 ألف مقاتل، وهذا سبب تشتيتا كبيرا للعدو.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز في برنامج "الشاهد" على شاشة "إكسترا نيوز"، أنه بمجرد فتح ثغرات الساتر الترابي، بدأ الجنود في إنشاء رؤوس الكباري، تمهيدا لعبور المدرعات، وعبرت المدرعات في دقة وتأمين عالي جدا.
وذكر أنه في صباح يوم 7 بدأ العدو في إرسال دبابات فردية لاستطلاع تمركز قواتنا في سيناء، ومع تبادل إطلاق النار كان لا بد من إصابة الدبابات إصابة مباشرة حتى لا يحدد مواقعنا، ونجح كمين الدبابات المصري الذي نصبه النقيب محمد زكي، وكان من الإسكندرية، وهذا الاشتباك رفع من معنوية الجنود بشكل كبير.
وأكد أن اللواء 3 كتائب، الكتيبة 16 يقودها المقدم حسين طنطاوي رحمه الله، والكتيبة 17 يقودها المقدم علي هلال، وكانت مكلفة باقتحام النقاط الحصينة في خط بارليف لحظة العبور، وكتيبتنا 18.مشيرا إلى أن جزءا من الكتيبة 17 تمكن من اقتحام نقطتين حصينتين، وقائد الهجوم الرائد التابعي شطا من بورسعيد وهو مازال على قيد الحياة، وأسر نحو 40 أسيرا من النقطتين.
وذكر أن الكتابات من بعض المصريين التي تشكك في نصر أكتوبر هي كتابات غير وطنية، وياليته شاف أو عاش القتال والضرب والإصرار في كل موقف وفي كل اقتحام على كسر العدو، وضخامة الدعم الذي تلقاه العدو، والشهداء والمصابين الذين عادوا دون أجزاء من جسدهم، كيف يكون هذا انتصارا منقوصا؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة