البحوث الإسلامية: «المحبة» شعار الأنبياء ودأب الصالحين ومنهاج الأولياء

الأربعاء، 20 سبتمبر 2023 03:46 م
البحوث الإسلامية: «المحبة» شعار الأنبياء ودأب الصالحين ومنهاج الأولياء فعاليات ندوة «ثلاثيَّة المحبَّة والسَّلام»
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية خلال كلمته فى فعاليات ندوة «ثلاثيَّة المحبَّة والسَّلام»؛ وذلك بمركز الأزهر للمؤتمرات وبحضور عدد من قيادات الأزهر الشريف والكنائس المصرية، أن هذا اللقاء يعد من اللقاءات المهمة التى نبحث عنه جميعًا ونسعى لأن يكون مُحققًا فى واقعنًا المعاصر، مضيفًا أن المحبة مبدأ أصيل حثت عليه الشرائع السماوية وبحثت عنه المبادئ الإنسانية، فالإنسان العاقل يبحث عن هذا المعنى بينه وبين نفسه وأهله وذويه ومجتمعه، فضلًا عن علاقة بينه وبين ربه.

 

أضاف عيَّاد أن هذا المبدأ هو الأساس الأصيل للتوازن بين الكون بعناصره المختلفة، ولهذا تواترت النصوص الدينية عن النبى -صلى الله عليه وسلم- رابطًا فيها بين الإيمان وبين المحبة؛ حيث جعل هذه المحبة أساسًا للعلاقة فى إكرام الضيف وفى الإحسان إلى الجار وفى الكلام الطيب وغير ذلك، حتى أنه أعلن أن المحبة هى الجسر الأصيل الصحيح الذى يربط بين الإنسان وبين الوصول إلى محبة الله تعالى وإلى رضوانه فى الآخرة، مشيرًا إلى أن المحبة لها أهمية كبيرة فى الرسالات السماوية، حيث كانت الوصية العظمى التى وجهها المسيح عليه السلام إلى أتباعه ومحبيه.

 

أوضح الأمين العام أن المحبة شعار الأنبياء ودأب الصالحين ومنهاج الأولياء والمفكرين؛ فلا غرابة أن تكون منهج حياة بالنسبة للعلماء والمفكرين والمؤسسات العلمية والدعوية والدينية؛ مضيفًا أن هذا اللقاء واحدًا من اللقاءات المهمة الذى يؤكد على أن المحبة عندما تصدر من خلال هذا الجمع الذى يضم علماء الدين الإسلامى ورجال الدين المسيحى إضافة إلى المفكرين والسياسيين والعلماء والمفكرين لهو من أهم الأمور التى تدفع بهذه الأقاويل الجائرة التى تحاول أن تربط بين الفكر المنحرف وبين تعاليم الرسالات السماوية.

 

وختم عياد كلمته بالتأكيد على أن الأزهر الشريف كان وما زال قبلة للعالم بأسره لأنه إرادة إلهية ومشيئة ربانية، وتأكيدًا كذلك على أن الأزهر وإن كان يقوم على أمر الدعوة الإسلامية فإنه يؤكد أن من مقتضيات هذه الدعوة الوفاء بحقوق الآخرين والعمل على التواصل معهم وتقديرهم والوفاء بحقوقهم؛ ومن ثم كان بيت العائلة المصرية، مؤكدًا على أن الأمة الناضجة والمجتمع الراشد لا يمكن أن يصلان إلى هذا الوصف إلا من خلال رؤية مستنيرة يكون فيها الدين فى موضعه والفكر فى موضوعه حيث تجمع بينهما علاقة تكامل، فالدين يحتاج إلى الفكر والفكر يحتاج إلى الدين.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة