تحل، اليوم، ذكرى وفاة الشاعر روبرت بيرنز الذى ولد فى 25 يناير 1759 فى أسكتلندا، وتوفى فى 21 يوليو 1796 وكتب كلمات وأغانى باللغتين الأسكتلندية والإنجليزية.
من أبرز أعماله نشيد الوداع وهو نشيد عالمى عنوانه باللغة الأسكتلندية هو Auld lang syne ويرجع تاريخه إلى أواخر القرن الثامن عشر، يؤدى النشيد في مناسبات الفراق وقد ترجم إلى أغلب لغات العالم تقريبا ومنها العربية ويمتاز النشيد بلحن موحد في كامل أنحاء العالم.
تلقى روبرت بيرنز، وفقا لموسوعة بريتانيكا، بعض التعليم الرسمى من معلم وكذلك بشكل متقطع من مصادر أخرى واكتسب معرفة بالفرنسية وقليل من اللاتينية وقرأ معظم الكتاب الإنجليز المهمين في القرن الثامن عشر بالإضافة إلى شكسبير وميلتون ودرايدن.
اقتصرت معرفته بالأدب الأسكتلندى فى طفولته على الأغانى الشعبية والحكايات الشعبية المنقولة شفهيًا جنبًا إلى جنب مع قصيدة "والاس" التي تعود إلى أواخر القرن الخامس عشر.
ارتبط فى مطلع حياته بعلاقة مع خادمة هى إليزابيث باتون التى أنجبت طفلها الأول فى عام 1785 وعند ولادة الطفل رحب به بقصيدة.
تطور بيرنز بسرعة خلال عامى 1784 و1785 باعتباره شاعرًا تحول أكثر فأكثر إلى الشعر للتعبير عن مشاعره من الحب أو الصداقة أو التسلية أو تأمله الساخر للمشهد الاجتماعى.
فى إدنبره التقى بيرنز بجيمس جونسون وهو جامع متحمس للأغانى الأسكتلندية الذى كان يخرج سلسلة من مجلدات الأغانى مع الموسيقى، والذى ساعد بيرنز فى البحث عن عناصر غنائية وتعديلها وتحسينها وإعادة كتابتها.
سرعان ما أصبح روبرت بيرنز محررًا افتراضيًا لمتحف جونسون الموسيقى الأسكتلندى لذا يحتوى المتحف الموسيقى الأسكتلندى لجونسون (1787-1803) والمجلدات الخمسة الأولى من مجموعة تومسون A Select of Original Scotish Airs for the Voice (1793–1818) على الجزء الأكبر من أغاني بيرنز.
قضى بيرنز الجزء الأخير من حياته فى جمع الأغانى وكتابتها بجد لتوفير كلمات للأجواء الأسكتلندية التقليدية، كانت القصيدة الوحيدة التي كتبها بعد زيارته إلى إدنبرة والتي أظهرت جانبًا غير متوقع من عبقريته الشعرية هي "تام أو شانتر" (1791) ، وهي قصيدة سردية مفعم بالحيوية من ثمانية مقاطع مبنية على أسطورة شعبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة